أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - أفكار فنطازيّة














المزيد.....

أفكار فنطازيّة


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 08:00
المحور: الادب والفن
    



في يوم من الأيام حصلت ولا أدري من اين حصلت على كتاب يحتوي على سبع عشرة مسرحيّة هزليّة منها ما هو لأبرز كتاب العالم مثل تشيخوف وغيره وكم كان الكتاب مسلّياً إلى الحد الذي بلغ فيه حد إعجاب كل من قرأه..ولم يكن ممكنا أن لا نحدّث به أصحابنا وأصدقاءنا الذين ما أن يروا الكتاب حتى يلحّوا على استعارته ويدور الكتاب بين أيدي الأصدقاء والأصحاب و يلحّ أصدقاؤهم على استعارته وكذلك أصدقاء أصدقائهم وهكذا حتّى لا نعلم مصير الكتاب وإلى أي يد أصبح مآله ولا أين ذهب حيث لم نكن نعلم من أين جاءنا!
لقد كان ذلك الكتاب من أحلى ما قرانا ولصق في ذاكرة عدد من الأصدقاء حتى ظللنا نوسع الإبتسامات عندما نتذكّره وعندما نتذكر مجهوليّة مصدره ومآله
لقد كان أمرا طريفا حقّا كلٌّ من الكتاب ومضمون الكتاب وقصّة مصدره ومصيره !
كتاب آخر عندما قرأناه عند صدوره أثار لعابنا وسوّلت لنا أنفسنا أن نحاكيه في شكله وظُرفِه وهو كتاب الأطروحة الفنطازيّة وأظن أنه كان لعلي الشوك ..لقد انطلق خيالنا بعيدا مع مضمون ذلك الكتاب وأوشكنا أن نعدّ الدكتوراه في المضمار الفنطازي
ولم يغب عن بالي يوما أن أحاول محاكاة أو معارضة ذلك الكتاب الفنطازي الجميل جدا
اليوم أستميح الأستاذ الشوك وكذلك القراء الأكارم العذر لكي اعرض بعض الأفكار الفنطازيّة ولكن ليس في حقول العلم والطبيعة فقط بل في الفكر والفلسفة والمنطق السياسي الإشتراكي ..ولا يظننّ أحدٌ أنني أوجّه نقدا لذلك الفكر الجبّار والمتقدّم! أبداً بل أنا أطبّق المباديء الفنطازيّة في حقلٍ جديد ،وهي محاولة فكريّة خياليّة وحسب
من يُطالع الأسس النظريّة للفكر الماركسي والإشتراكي وأدبياتهما يلاحظ أن هناك تركيزا على تاريخ الفكر الأوربي وربما إغفالا لتاريخ ما سواه فلا نجد أثرا ولا حضورا لتاريخ الفكر لدى الأمم الأخرى مثل الصين والهند والعرب وغيرهم
بل أن صديقا نقل لي أن كارل ماركس سأل عن تراث العرب والمسلمين للتعرّف عليه وكان ذلك إبّان هروبه وتخفّيه في الجزائر ولكن زميله و رفيقه فردريك أنجلز صرف عنه هذه الرغبة بقوله لن تجد فيه شيئا ! عفا الله عنه
أنا أعلم أن تاريخ الفكر لدى تلك الأمم غالبا ما يتّخذ شكلا دينيا وغيبيا ولكن ليس ذلك بداعٍ مقبول لتجنّب دراسة ذلك الإرث العظيم
للأسف .نجد أن المثقف الأوربي يحبّ أن يسقط الأزمة الفكريّة الأوربيّة ومشاكلها وكذلك حلولها على عموم التراث الإنساني ويهمل ما سواه..ورغم ما ذكرناه من أن كثيرا من التراث الفكري للأمم الآسيويّة والعالمية ربما يكون غيبيا ودينيا ألاّ أن التراث المذكور يحتوي أيضا على الأطروحات غير الغيبيّة فضلا عن أن التراث الغيبي والديني أمر له حضور واسع في الفكر الإنساني لا نستطيع معه أن نشطب عليه جملةً وتفصيلا وقد شغل الفكر البشري طيلة قرون وأزمان طويلة
إن عصورا طويلةً من التاريخ الفرعوني وتاريخ بلاد ما بين النهرين وتاريخ الصين وأمم كثيرة أخرى ركّز على المرور بمرحلة عرفت بعصر أو عصور فجر السلالات توارثت فيها أسر محددة الحكم وإقامة الدول وتشريع القوانين والأنظمة ولم نجد للفكر التقدمي ولو تحليلا بسيطا لأسباب قيام تلك الظاهرة!
تعاقب السلالات !
وما زالت تلك الظاهرة تعمل في الأسر التي تقيم الأنظمة الملكيّة
الإصرار على التواصل مع الذات الإلهية وظهور الأنبياء والرسل والمصلحين الذين يبشّرون بالحياة الأخرى!
الحياة الأخرى !
الإيمان بها
ديناميكيتها وظهورها
عناصر ومستلزمات السعي لها
اليس في ذلك ما يستحقّ البحث والتأمّل؟
من الناحية الفنطازيّة فقط، أعتقد أننا حين نجهل شيئا لا يعني انه غير موجود!
وماذا لو انتبهنا إلى شكل الأهرامات والزقورات وأهرامات أمريكا اللاتينية؟ لماذا هذا الإصرار على هذا الشكل ؟
هل هناك عناصر جينيّة عند الإنسان توصله إلى إنتاج هذه الأشكال دون غيرها؟
إن الخليّة الحيّة تعمل بشفرة محددة موجودة في الجينات المختصّة وتتوقف عندما تصل إلى مداها فهل الأمر له ما يماثله في إنتاج المكوّن البشري برمته؟
هناك الكثير والكثير من الأفكار الفنطازيّة تنتظر الظهور عند كل صاحب خيال ورؤيا ضاربة في البعد!
وإلى فنطازيات جديدة



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فستُبصِر ويُبصِرون(في تقسيم العراق!)
- بحور بلا حدود
- قضايا المرأة وغسل العار
- محمود عبد الوهاب
- صمتْ
- الأساتذة فيصل عودة ورفقاؤه من أعيان المعلمين عيد المعلم


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - أفكار فنطازيّة