أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - شاعر الشعب مظفر النواب














المزيد.....

شاعر الشعب مظفر النواب


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قرأت في 1 – 11 – 2007 خبرا عن زيارة مجيدة قام بها اثنان ( الدكتور علي العقابي وسمير الساعدي ) من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي لدار مظفر النواب شاعر الشعب العراقي في دمشق .
قد يكون لهذه الزيارة معنى واحدا هو تفقد صحة مظفر النواب والاطمئنان عليها ،
وربما تم أثناء اللقاء استعراض أخبار الوطن ،
لكن الزيارة من جوانب أخرى عديدة تقدم معان متعددة .
فلم تعد المعاني مقيدة بما أشار إليها الخبر المنشور في صحافة الحزب الشيوعي العراقي بل يمكنني القول أن المعاني الأساسية لهذه الزيارة تسبح في تيار رئيسي كان يحيط بالحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه وهو تيار العلاقة الوطيدة بين الثقافة والحزب ،
بين الفنون والحزب ،
وبالتالي بين المثقفين جميعا والحزب .
تطورت هذه العلاقة منتقلة من ثنايا أحداث الماضي لمعاصرة 73 عاما من عمر الحزب كان فيها المثقف العراقي التقدمي والمثقف الشيوعي والحزب الشيوعي يقفون صفا واحدا لمواجهة التطورات السياسية الناتجة عن ضراعات متشعبة في مختلف الجوانب المتعلقة بحياة ومستقبل الشعب العراقي .
كان مظفر النواب الشاعر الأكثر جدلا في الحياة السياسية العراقية خلال ما يقرب من نصف قرن مضى.. كان شعره الشعبي مبعثا لتربية ثورية ومنطلقا للحس الجمالي في الأدب والفن متجاوزا في كل ذلك مصاعب النضال و مصاعب حياة الغربة ، وما ألقى بلوم على آخرين في أي يوم من أيام حياته .
كانت قصيدة الريل وحمد ظاهرة لغوية موسيقية ذات قدرة نافذة إلى قلوب العراقيين المحبين .
كانت وتريات ليلية لغة التواصل مع روح النضال .
كانت ثقافة مظفر النواب تجسد سعة معرفة ذات تأثير في المستقبل العراقي .
في نضاله اليومي السري في المدن العراقية والأرياف والاهوار اوجد الصلة العضوية والنظام الصوتي المتبادل بين المثقف والإنسان الكادح ، الشغيل المياوم والفلاح ، وقد ظلت هذه العلاقة حتى اليوم أداة للتواصل الاجتماعي والثقافي والسياسي بين جمهرة المثقفين وكيان الحزب الشيوعي العراقي الواسع الانتشار.
في السجون التي القي في ظلامها مظفر النواب كان لسانا شعبيا صارخا ،
وفي الغربة ظل كلام مظفر النواب منطوقا ومكتوبا ومسموعا ومقروءا يحمل رموز النضال العراقي وإشاراته ودلالاته ، وكل ذلك وفر وسائل إنتاج لتواصل العلاقة بين صوت الشاعر وقلوب الجماهير ، وبين الحزب الشيوعي والجماهير .
ظل مظفر النواب بليغا في كلامه،
رساما في شعره ،
عالميا في إنسانيته ،
شجاعا في علاقته بين فنه الشعري وحياته النضالية ،
مقدما نموذجا متحررا واضحا من العلاقة الديالكتيكية بين اللغة الشعبية والنضال من اجل مصلحة الشعب فاستحق عن جدارة تامة لقبا ساميا هو شاعر الشعب لان الشعر لم يكن في حياته مجرد تسلية ، لم يكن مجرد فن عابر ، بل كان خطابا من خطابات القوة في البحث عن مستقبل أفضل.. كان الشعر في حياة مظفر النواب قضية أزلية عبر من خلالها ، في مراحل سياسية مختلفة ومتعاقبة ، عن مشكلات وأوضاع اجتماعية وسياسية واقتصادية من صميم حياة الشعب .
عرفته منذ زمان طويل ، عن قرب وعن بعد ، انه رجل من نوع الرجال الذين يحملون أفكارا يصرون على إيصالها إلى الناس بواسطة بيت شعري أو في قصيدة .
إن زيارة القائدين الشيوعيين الدكتور علي العقابي وسمير الساعدي هي نوع من صياغة علاقة متينة بين الخطاب السياسي والخطاب الثقافي كما أنها شكل من أشكال الحالة النضالية المطلوبة في الواقع السياسي الراهن للعراق المعاصر ، إذ تأتي من أواصر علاقة الحزب الشيوعي مع المثقفين الديمقراطيين العراقيين ، داخل الوطن وخارجه ، مقدمة نتائج ذات قدرة وبلاغة معبرة عن مفاهيم تجيش في صدور العراقيين لتتحول ، بكل تأكيد ، إلى شعارات وعبارات تلقي بظلالها على الواقع العراقي كله .
بهذه المناسبة أقدم لمظفر النواب تحية .
والى ممثلي ْ الحزب الشيوعي أقول ، لقد حملتْ زيارتكما الكريمة رسالة كبيرة و كلاما بالغا وبليغا كما ينبغي ، إذ قالت لجميع المثقفين العراقيين : أن في قلب الحزب الشيوعي مكانا رحبا وحبا عظيما لجميع المبدعين .. ففي هذا المكان يجري اتحاد كبير بين تيارين : تيار يضم من يستطيع أن يفعل أشياء فنية عظيمة وتيار آخر يضم من يستطيع أن يقود أشياء وتغييرات عظيمة...
*******************



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن مسلسل الملك فاروق
- مسامير جاسم المطير 1393
- جهار اسمك هز أمريكا ..!! مسامير 1388
- هل تسلم رقبة سلطان هاشم من الإعدام شنقا ... !!مسامير 1387
- مسامير جاسم المطير 1386
- مسامير جاسم المطير 1385
- مسامير جاسم المطير 1384
- مسامير جاسم المطير 1383
- مسامير جاسم المطير 1381
- مسامير جاسم المطير 1379
- مسامير جاسم المطير 1378
- برقيات رمضانية أهدهدها إلى السادة المذكورين أدناه مع التحية. ...
- مسامير جاسم المطير 1376
- مسامير جاسم المطير 1374
- مسامير جاسم المطير 1372
- هوايات الرئيس جلال الطالباني ... مسامير جاسم 1371
- قراءة في كتاب المستبد لمؤلفه زهير الجزائري
- مسامير جاسم المطير 1370
- كل مخصصات مالية لها ما يبررها إلا مخصصات الحماية ..!!مسامير ...
- المؤمنون في كل مكان حلويون إلاّ في البصرة فالمؤمنون نفطويون ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - شاعر الشعب مظفر النواب