أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بسام الهلسه - غلبتني -آن-...من موريتانيا درسان














المزيد.....

غلبتني -آن-...من موريتانيا درسان


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2086 - 2007 / 11 / 1 - 10:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


هذه المقالة مهداة إلى الشعب الموريتاني الشقيق. القصي عنا مسافة، القريب منا وشائجاًَ وتواصلاً حياً صادقاً مع قضايا الأمة.
الصغير بتعداده وموارده الفقيرة، ولكن الكبير فعلاً بإرادته المصممة على نيل حقوقه.
مع تمنيات مخلصة له بالنجاح في تجربة التحول السلمي- الديمقراطي كخطوة أولى مؤسسة، على الطريق الطويل الطويل بعد، إلى اليوم الذي لا يظل فيه العرب والمسلمون قطعاناً يسوقها الطغاة والغزاة حيثما وكيفما يشاؤون.
* * *
معذرة موريتانيا... يا أختنا المغربية القصيَّة...
نسيناك حتى النسيان...
وها أنت تحضرين ملء الوعي والوجدان...
لا لتذكيرنا بنفسك فحسب، بل لتعطينا درساً عذباً ومراً
في آن...
أقولُ: درساً؟؟
بل هما درسان...
أولهما: من العسكر الذين كفوا عن الحروب بعدما هزموا فيها، فاستولوا على السلطات، والثروات، والبلدان، والسكان!!
وثانيهما: عن "الديمقراطية" وإمكانية إجرائها في بلاد العُربان...
ومن ساكنهم فيها من أفارقة، وأمازيغ، وكرد، وآشور، وكلدان، وشركس وشيشان وتركمان...
* * *
في الدرس الأول استعاد العسكر شرفهم وضمائرهم فاستولوا على السلطة لا للاحتفاظ بها، كما جرت العادة في البلاد العربية وما شابهها من البلدان، بل لإعادتها لصاحبها الشرعي: الشعب الذي لم يكف يوماً عن دق "جدران الخزان"... وظل أبياً يتحدى السَّجَّان..
وصدقوا ما عاهدوا عليه، خلافاً لما اعتدناه من القادة من كل الألوان: عسكراً، أو ملوكاً، أو أمراء، أو رجال أعمال، أو بيروقراطيين، أو حزبيين، أو ممن نصبهم الفرنسيون أو الإنجليز من قبل ومن بعدهم الأميركان...
وهي سابقة لم يقدم عليها سوى "سوار الذهب" في السودان...
ولا نكاد نذكر في التاريخ العربي مثلها سوى رفض "خالد بن يزيد بن معاوية" أن يتولى من بعد ابيه حكم الجور والطغيان...
فالأصل لدينا هو الاستئثار والاستبداد بـ"المُلك العضوض" كما وصفه الفقهاء من غير النافخين في بوق السلطان...
ثم، ومن بعد الظفر بـ"المُلك" جرت العادة عندنا بتوطيده: بالأقارب، والأصحاب، والخلان...
لا حُبّاً بهم، فالحكّام لا يأخذون غير المنفعة، بالحسبان..
وإنما هو تعزيز للحاكم وأمان...
وضمان للتوريث للولدان...
وما أدراك ما الولدان؟؟
أُناس ما أنزل الله بهم –ولا بآبائهم- من سلطان... طووا "الشورى" و"البيعة" و"أنتم أدرى بشؤون دنياكم" و"وكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، و"اختيار الأمة" وألقوا بها في غياهب النسيان...
ناهيك عن استهتارهم وانتهاكهم لأبسط حقوق الإنسان...
وكــان مــا كــان...
كان على الأمة أن تدفع –عبر تاريخها- غالي الأثمان..
وهذا جزاء الذين، واللواتي، يغفلون، ويغفلن، عن مصيرهم، ومصيرهن، ويسلمونه، ويُسلِمْنه، للمتغلبين في كل زمان...
* * *
أما في الدرس الثاني: "الديمقراطية" فقد تبيَّن كالصُبح الأغر أن "الخصوصية" و"التَّدرُج" و"الصراع مع إسرائيل" هي دعاوى قائمة على بطلان...
وتبدَّى لكل ذي، ولكل ذات، عينين وأذنين أن العرب لا تحكمهم دورة "ابن خلدون" في نشوء وانحطاط العمران...
وأن "الإسلام" و"الديمقراطية" لا يتعارضان...
كما زعم "برنارد لويس" ومن تابعه من غلمان..
فـ"الحرية" و"العدل" هما أصلان...
منهما تشتقُّ الأعراف، والقوانين، وفي العكس خسران...
و"الديمقراطية"، وإن لم نجربها من قبل، هي من "الحكمة" التي يؤخذ بها أنَّى وُجدت وفي أي مكان...
فكفوا عن اللغط أيها المدَّعون ولا تأتوا ببُهتان...
وتعلموا، وتعلمن "الدرس" أيتها الأخوات وأيها الاخوان..
وانفضوا، وانفضن، عنكم، وعنكن، ركام القهر والهوان..
إن أردتم، اردتن، أن تكونوا، تكونن، أبناء، وبنات، أُمة حية "هنا والآن".
وليتذكر العسكر العرب خصوصاً أن مهمتهم هي: الدفاع عن حقوق الأمة، وتحرير الأوطان...
* * *
فيا أهلنا في الطرف الغربي الأقصى من الماء العربي الضمآن...
عذيركم بعدُ...
غلبتني "آن"
و"عربيَّةٌ" أُوتِيَتْ البيان
تنوَّرتُها من لسان "غير ذي عوج"
ولا رطانة هِجان.

رتَّلتُ بها آي القرآن
وقرأت بأن التاريخ قضى:
العدل أساس البنيان.

* * *
"الحق أقول لكم":
عيوننا إليكم: رَوَان
ولكم في القلب: شُكران
حُيِّيتُم يـا شعب الموريتان...




#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبال من رمل !؟
- عن الضجيج، واللغو، وإنتاج الغباء أيضاً!!
- حول تعليم السيناريو ..
- وردة الروح
- نكبة النكبة: -كان ما سوف يكون- ؟؟
- بؤسُ العالم..
- الجوهرة والستار .. !؟
- معنى الكرامة: درس من شافيز
- ذات أكتوبر روسي... ذكرى ثورة هزت العالم
- أربعون عاماً على رحيله... جيفارا .. جيفارا


المزيد.....




- سامح شكري يبحث مع نظيره الإيراني حل المسائل العالقة بشأن تطب ...
- بعد تلويح قطر بإغلاق مكتبها.. تشكيك بدور -حماس الدوحة- وحديث ...
- هل -فشلت- شركة تسلا على نحو غير متوقع؟
- في إطار مراجعة دورها - هل تغلق قطر مكتب حماس في الدوحة؟
- واشنطن تبحث عن نفوذها الضائع في ليبيا
- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنيين في مستوطنة شتولا شما ...
- مصر.. بيان من وزارة الصحة حول الإصابة بالجلطات بسبب -أسترازي ...
- فوز عمدة لندن صادق خان بولاية ثالثة
- الأرثوذكس الشرقيون يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في القدس ( ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بسام الهلسه - غلبتني -آن-...من موريتانيا درسان