أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - -ومضات- ليوجين أونيسكو














المزيد.....

-ومضات- ليوجين أونيسكو


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 10:48
المحور: الادب والفن
    



ترجمة: عبد الستار نورعلي
ومضات: هي خمس وعشرون ومضة (قصة قصيرة جداً) تتناول حكايات خيالية عن الحيوان والاشياء، وقصص بشخصيات انسانية، وفي اطار ساخر. وتنتهي كلها تقريباً بتعليق هو عبارة عن جملة صغيرة مركزة مشابهة للومضات في سخريتها وتحت عنوان (عِظة)، وهي استخلاص لمغزى الحكاية، تشبه شكلاً ومضموناً الأمثال أو الحكم والأقوال المأثورة . وقد كتبها أونيسكو عام 1946 ويضمها كتاب صغير .اخترنا من الومضات النماذج التالية ، وقد قمنا بترجمتها عن ترجمة (دان شافران Dan Shafran) السويدية.


* الكلب والثور

مرة سأل ثور آخر كلباً آخر:
"لماذا لم تبتلع خرطومك؟"
"أوه ، عفواً " قال الكلب "لقد تصورتُ أني كنت فيلاً."

عِظة:
يحق للقراء أن يكتشفوا بأنفسهم.



* الثعلب الزاهي

مرة راى كابتنٌ ثعلباً بملابس زاهية. أجبر الكابتن الثعلب على الوقوف وسأله مهدداً:
"هل فعلت هذا عن عمد؟"
أجاب الثعلب " كلا، لقد اسأتَ الفهم."

عِظة:
كل رجل رفيع المستوى يعثر على رجل أرفع منه.



* مرة

مرة تحدثت المعادن مع بعضها. قال الفحم للزجاج:
"بدوني ما كنتَ شيئاً، أنا الذي لونتك بالأحمر، أنا الذي أمنحك الغذاء ، أنا الذي خلقتك!"
أجاب الزجاج:"صحيح، لكن بدوني ما كان أحد سيراك."

عِظة:
الملابس لا تخلق راهباً.


* دفن مؤجل

مرة شرب رجل بافراط ، فسكر لدرجة أن الجميع ظنوا أنه قد مات، فبدأوا التحضير لدفنه. فوجئ الجميع مذهولين حين أفاق الرجل فجأة وقال:
" شكراً جزيلاً لكم ! وفروا كل هذا الى وقت لاحق !"

عِظة:
وأخيراً أفضل من مطلقاً.



* الجنرال ملينته والمراسل

مرة كان هناك جنرال اسمه ملينته. كانت لديه بدلة رسمية وملابس زاهية مثل غيره من الجنرالات. في يوم ما حين كان المراسل يمسح بدلته قال للجنرال:
" سيدي الجنرال ، لديك ملابس زاهية، لكنك لست مستحماً."

عِظة:
(مُفتقدَة)



* السـر

مرة كان ميجور متقاعد حديثاً يمشي في متنزه بمدينة صغيرة كي يهضم ما أكله. كان شحاذ بملابس متهرئة مضطجعاً على مسطبة قفز بسرعة مثل أرنب حين رآه. التفت الشحاذ صوب الميجور وقال:
" يوم سعيد سيدي الميجور."
" كيف عرفت أني ميجور مع أني أرتدي ملابس مدنية ؟" سأله الميجور بدهشة.
" مؤلف السطور هذه قال هذا من بداية القصة." أجاب الشحاذ.

عِظة:
على المرء ألا يكشف سراً قبل الأوان.



* الأفعى والثعبان

في يوم من الأيام التقت الأفعى بثعلب وقالت:
" أنا أعرفك جيداً !"
أجاب الثعلب " وأنا كذلك. "
" أقرضني قليلاً من المال !" قالت الأفعى.
" لا يقرض الثعلب مالاً مطلقاً." أجاب الحيوان الماكر . ولكي ينجو قفز الى اسفل وادٍ عميق مليء بالتوت البري. ارتمت الأفعى الى الخلف ضاحكة بهستيرية. عندها كشر الثعلب عن أنيابه واستل خنجره وصاح: " سأعلمك !" ثم حاول الفرار، لكن الأفعى كانت أسرع وبضربة موجهة باحكام هشمت رأس الثعلب الى آلاف الشظايا وصرخت:
" أنا لست ابنتك !"

عِظة:
لا ترتمي الأفعى بعيدة عن الذراعين.



* عمر

" عندما أكمل والدي الرابعة والثلاثين من عمره، مثلي الآن، كان بالضبط في عمري !"
" لكني أكمل الآن السابعة والاربعين، تماماً مثلما فعل والدي في عمري."

عِظة:
1- مصادفة بحتة
أو
2- هكذا أب، هكذا ابن.



* الفيل والتمساح

" أنا أركض أسرع منك " قال الفيل للتمساح.
قال التمساح:
"هذا غير صحيح، أنا أركض أسرع منك !"
حينها قالت الأفعى:
" تسابقا في هذا !"

عِظة:
المسابقة أفضل طريقة.

* ترجمة عن السويدية: عبد الستار نورعلي

الأحد 21 أوكتوبر 2007



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيدكم مبارك ؟!
- مختارات للشاعر السويدي بيورنر تورسون
- مصطفى لغتيري وفن قصة الفيديو كليب، قصة (حرية) نموذجاً
- الشجرة
- نازك الملائكة بين الشكل والمضمون
- مرثية بغداد
- الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان بين العشق والبركان
- خارج أسوار القفص
- مؤتمر شرم الشيخ ووثيقة العهد. من ينفذ؟
- ثلجٌ يتساقطُ
- مشاهدات رائد مزمن لشارع المتنبي في بغداد المتنبي
- هنا كانتْ بغداد..!
- مجلس النواب أم مجلس السواح العراقي ؟
- معنى الشعر عند بريهان قمق
- أسلمَة الحرب على الارهاب
- سِفر الخروج
- بريهان قمق بين اللغز وتراجيديا البحث
- وثيقة العهد، اعتراف صريح باقتراف جرائم الارهاب والقتل
- الرأس
- هذي السويدُ درة البلدان


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - -ومضات- ليوجين أونيسكو