أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - منيرة أميد - في ذكرى استشهاد محمد بشيشي الظوالم ( ابو ظفر )














المزيد.....

في ذكرى استشهاد محمد بشيشي الظوالم ( ابو ظفر )


منيرة أميد

الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 02:22
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بعض الاحيان قد التجأ الى موقع البحث (كوكل) للبحث عن مقال معين او موضوع .فوقع بصري على أسم اعرفه! او هكذا بدى لي.
جربت الاسم هذه المرة في البحث ، فتأكد لي من هو صاحبه . أنها العزيزة أم ظفر ، كتبت موضوعاً ، عن أحد المناضلين ، التي وطأت أقدامهم أرض اليمن السعيد " اليمن الديمقراطية الشعبية " ، تذكرت الحادثة بأكملها، يومها كانت قد جاءت بصحبة زوجها الشهيد " الطبيب محمد البشيشي" من المحافظة الرابعة " (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) حيث كانا يعملان، كانوا في أجازة لزيارة العائلة المقيمة معنا, حيث كانوا ينحدرون من نفس المدينة. شاع جو من المرح والود في المنزل ، كان المحرك فيه للشهيد أبو ظفر ، حيث كان يتحدث عن الوطن بلهفة ويسترجع ذكريات الطفولة ، والتي كانت بعضها بائسة ، ولكنه كان يضفي عليها شئ من التندر والضحك ، ليعكس ، ان كل شئ كان جميلا ً في الوطن ، حتى اتعس أوقاته. ذلك كان تعرفنا الاول على العائلة. تكررت الزيارات بعدها، لكن مرح ابو ظفر لم يقل ، رغم أن ظروف عمله كان قاسياً ، ومن نوادر التي كانت يتحدث بها. قبل وصول عائلته. حيث كان يعمل في مدينة (عتق) الخالية من الحياة تقريباً . ناسها بسطاء طيبون ، حياتهم اقرب الى الفقر.
ولكون من كانوا معه العراقيين من ( العزاب) ، لذا كانت وجباتهم الاساسية تعتمد على المأكولات المعلبة.
كان تكثر في تلك الناحية الحمير، الذي يمتنع الناس عن أستخدامها في حمل البضائع كما هو جارياً في بلدنا. لذا فهي تقع ضمن الحيوانات السائبة كالقطط والكلاب.
في أحدى الليالي وكانوا نيام سمعوا وقع خطوات ، اقرب ان تكون الى خطوات أمرأة تنتعل حذاءاً (بكعب عالي) ، فدخل الفرح الى قلوبهم وخاصة أن البعض منهم كان ينتظر ، وصول زوجاتهم ليلتحقوا بهم الى تلك المنطقة القصية، فتسارعوا لفتح الباب ، فوجو حماراً وقد انغرست قوائمه في علب الطعام الفارغة ، فتصدر تلك الخطوات التي سمعوها؟؟!!

كان ابو ظفر متقد الذكاء سريع البديهية وكان ذلك واضحاً من خلال أبداعه في عمله كطبيب ، فأحبه كل من عرفه ، وخاصة اليمنيين.

أن نكران ذات الذي كان يتمتع به وحبه لوطنه دفعه ليلبي نداء الكفاح على ارض الوطن ، فترك زوجته وفلذات كبده ، وتوجه صوب الوطن عبر جبال كوردستان الشماء.

ثم جاء الخبر ووقع على الجميع كالصاعقة ، أن أبا ظفر قد وقع في الاسر بعد أصابته في مواجهة، بينما أكد البعض أستشهاده. فبقى الخبر مجهولاً، وبقيت أم ظفر حبيبته ، ام أطفاله تنتظر ، عله يصلها من يخبرها عن مصيره.

أنتظرت كما انتظرت الكثيرات من الزوجات العراقيات والامهات والاخوات عودة احبتهم من سجون الطاغية. ولكن لم يتحقق أملها بلقاءه أو معرفة مصيره. وبذلك انضم الى قوافل الشهداء، الذين اخذوا لغز لحظاتهم الاخيرة معهم ، ولم يعرف شاهداً لقبورهم.

كانت حكومة اليمن الديمقراطية كريمة ووفية معه فأطلق أسمه على الثانوية الوحيدة في مدينة عتق.

لا أعرف متى ستبادر حكومتنا، لتعمل صرحاً لملايين من العراقيين الذين ضحوا بأرواحهم؟ كجنود مجهولين ، في درب التحرير من الطاغية. وتكرم عوائلهم.

فتحية للطبيب الشهيد الشهيد في ذكرى أستشهاده ، وتحية للعزيزة أم ظفر ( بلقيس الربيعي) ، الحريصة دوماً على حفظ ذكراه . ولعائلته الجميلة وأبناءه ظفر ويسار .

المجد والخلود لشهداء الشعب العراقي بكامل أطيافهم ، ولتكن ذكراهم دوماً مصدر عزم لنا ، وشعلة تنير درب نضالنا للأنعتاق من جميع أشكال الظلم والاضطهاد نحو عراق آمن خالي من بقايا البعثفاشي. وشمس الحرية آتية لا محال.



#منيرة_أميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعة في كتاب -كركوك وتوابعها -
- مشاهد فيلية – حزن على فقد قريب
- مشاهد فيلية- عرس تحت وابل النيران
- الى الدكتورة كاترين ميخائيل مع أطيب التحيات
- مشاهد فيلية
- الحكومة العراقية والسيرة الذاتية لاعضاءها -الجزء الاول
- مشاهد فيلية- جامع براثا والكورد الفيلية-
- البروفسور توفيق رشدي والغدر البعثي
- عدن والاحتفال بتأسيس الحزب الشيوعي العراقي آذار 1979


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - منيرة أميد - في ذكرى استشهاد محمد بشيشي الظوالم ( ابو ظفر )