العامل كامل عويد الهلالي...الشيوعية صعبة لانها تنظم حركة الانسان الحقيقية في النضال والتحرر لذلك التصقت بالمعتقلات

خليل مزهرالغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 2050 - 2007 / 9 / 26 - 05:56
المحور: مقابلات و حوارات
    

حوار: خليل مزهرالغالبي
(امضى حياته من سجن الى سجن خلال 50 عام انه العامل كامل عويد الهلالي -ابو جمبل -........
كنا صغارا في منطقة تسمى منطقة (الحريشين) في الصوب الصغير من مدينة الشطرة نمارس وكان معنا من رفاق اللعب صديقنا جميل،نعرف بأن ابوه معتقل من فترة طويلة ،ايامها لانعرف الشيوعية بعد اونميزها الا انهم اشداء لايعرفوا الخوف،ولد(كامل عويد) في هذه المدينة الصغيرة التي يسموها(موسكو الصغيرة)وكان الاخرون في المدن الاخرى يعرفون هذه التسمية للمد الواسع للشيوعية فيها ولم يزل،هذا الرجل والذي هو على أبواب سنواته الثمانين اراه مرات وهو داخل الى مقر الحزب أو خارج منه أو في مقهى ، شيوعي يمتلك ناصية الثقافة كما يمتلك اللغة المحاورة ومفرداتها الحديثة وهذا ما يبهرني حقا فيه، لذا ومن باب حق هذا الرجل الشديد المراس و الشيوعي المستقيم لحد المسطرة،قال عنه الشاعر المعروف –رحيم الغالي-(.......)لهذا اتصلت بالرفيق –فاضل العبودي الصحفي المراسل لجريدة-طريق الشعب- الغراء لغرض إن تستضيفه الجريدة وهو مستذكرا ايامه ورحلته الطويلة ولا رحلة الطيب صالح الموسمية الى الجنوب ،متنقلا بين السجون والمعتقلات
وكانت لنا هذه الرحلة الشيقة مع تجربة الرفيق (ابوجميل)والتي علمتنا الشي الكثير عن الشيوعية و الرسوخ الفكري الشيوعي
س1:فتحنا عيوننا على الشيوعية لنراك معتقلا ماهي حكايتك هذه؟
ج:الشيوعية صعبة لانها تنظم حركة الانسان الحقيقية في النضال والتحرر لذلك التصقت بالمعتقلات
في 13-3-1963 وفي منطقة قريبة من اربيل اعتقلت لاول مرة حينها كنت عسكري متطوع في الجيش،ودخلت سجن في معسكر دهوك ومنه ارسلت الى الغزلان في الموصل ومن هناك ارسلت الى السجن المركزي في بغداد الشهر 4-1963 وبعدها تم تسفيري الى مقر الفرقة الاولى في الديوانية حيث تم يقديم اوراقي الى محكمة الفرقة وحكمتني (3)سنوات سجن، وكنت مسؤول تنظيم الحزب وانا في السجن، ثم انتقلت الىسجن الخيالة في نفس المدينة الديوانية وماهي الا ايام نقلوني الى سجن الحلة المركزي وبعد بقائي ثلاثةاشهر تم استدعائي الى الأمن العامة لاخذ البراءة مني ،لكني رفضت بالرغم من التهديد والاغراءات ،فنقلت الى سجن رقم (1)في معسكر الرشيدوبعد شهر تم تسفيري الى سجن بعقوبة العسكري مكثت هناك(11)شهرا،وهنا اعادوا علي طلبهم باعطاء البراءة ثانية ورفضت، فرحلت الى سجن الموقف العام ومن هناك الى معتقل-نقرة السلمان-في الشهر(6)1964 وشاهدت هناك المرحوم المقدم(مطيع عبد الحسن) والصحفي المعروف-عبد القادر البستاني- ومضفر النواب- والذي كان يلقي قصيدة البراءة يوميا كانها نشيد السجن وعلمت اننا كنا (900)معتقل لم يقبل احد إن يقدم االبراءة(الرداءة) الاواحد لانه اختادل عقليا لحادثة معينة،ولم انسى المعلم الكبير السن وكان من اوائل المعلمين في العراق على ما اضن،زكنا يتوكا علينا ليتمشى في باحة السجن حتى لايصاب العجز انه(يحيىقاف)ولذي يداعبنا بأرجوزته الشيوعية الشحجعة(انا اسمي يحيى قاف...احكي ما اخاف)وبد سنة ونصف تم تسفيسري لانتهاء فترة محكوميتي الى مركز السماوة ومنه الى الحلة ثم كركوك
وبعدها حط الرحال بي في منطقة (كومس بان) قرب صلاح الدين ومن هناك اطلق سراحي بتاريخ(25-12-1965)
(أنها حقا رحلة شاقة تعلم النسان الكثير)
س2:الحكاية الثانية لك كانت قيادتك لنقابة النقل وفي ضل سلطة البعث كيف حصل هذا ونحن نعرف هؤلاء لايتركوا مجالا لاحد بالسهولة وكما تعرف؟
ج:حصلت دعوة من الحكومة لتشكيل نقابة للسواقين ،تم ترشيحي من الحزب لهذه المهمة،واستطعت من الفوز بنسبة عالية وقدت النفابة باتقان شيوعي،وبعد سنة،ونتيجة لسياسة (حزب البعث)انذاك كان خير لنا الابتعاد عنهم وهذه أول بذرة لدموية البعث والتي خلقت بعدها تاريخ (اَه)مرير دمر الوطن والانسان العراقي(شتسوي ارذال)
س3:بعدها وكما اعلم انتقلت للعمل في المقر العام في بغداد،خبرنا عن ذلك ونحن نعرف إن لك حادثة حصلت هناك؟
ج:دعوني إنا والرفيق الراحل(جبار منشد)وهناك اشتغلت سائق مع الرفيق (كريم احمد)..وفي زيارة وفد(مجاس السلم والتضامن للاتحاد السوفيتي)، انذاك كنت قرب سيارتي امام المطم الذي خصص لوجبة عشاء للوفد،حيث ركنت سيارة في الجانب الاخر للشارع وبعد ما اثارت من الريبة عندي ورفاقي السواق عرفنا أن الذي فيها مدججين بالسلاح ،اخبرت الرفيق عند خروجه بذلك ،واقولها للحقيقة لم يهتم لهم وقال لي عليك إن توهمهم في مسيرك والانفلات منهم، وبعد انطلاقتا انطلقت السيارة مسرعتا خلفنا،وماهي الا كم شارع وانعطافة حتى ابتعدنا عن شرهم واوصلت الرفيق الى بيته.
(نتمنى لك رفيقنا العزيز طول العمر والتوفيق شيوعيا رائعا كما كنت ولم تزل منتصبا لاتلين
فنحوا نراك دائما شابا تثب في شيوعيتك كما كنت اراك قبل ابعين عام من السنين...ونشكرك

#خليل_مزهرالغالبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات