فلسفة .. اجتناب استخدام الهاتف النقال اثناء السياقة..!!

خالد قمبر

الحوار المتمدن-العدد: 2049 - 2007 / 9 / 25 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شعار رفعته إدارة المرور مؤخرا .. وترصدت لمن يخالفه الغرامات الكبيرة .. ولكن هناك مجرد تساؤل .. هل تجنب استخدام الهاتف النقال يدويا أثناء السباقة يمنع الحوادث المرورية ..؟؟!! نعم هناك الكثير من الدول طبقت هذا النظام ولكن الكثير من مراكز الاختبارات والبحوث الغربية لديها الكثير من التحفظات .. وهى تؤكد إن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة سواء يدويا أو غير يدويا (باستخدام البلوتوث أو غيره من الأجهزة ) احد المسببات للحوادث والحوادث القاتلة ..!!! فاستخدام الهاتف النقال بوجه عام أثناء القيادة لا يمنع وقوع الحوادث المرورية ..!!! فالهاتف النقال يضعف درجة الانتباه و التركيز على الطريق .. فمستخدم الهاتف النقال في كلى الحالتين يدويا أو لاسلكيا يفقد نسبة التركيز أو التقدير سواء على الشارع نفسه أو ملاحظة العلامات المرورية أو السيارات المحيطة المستخدمة للشارع.. فنسبة الانتباه تضعف بدرجات متفاوتة ..!!! وذلك يعتمد على على درجة الانفعال النفسي ..!!
قبل استخدام الهواتف النقالة يتعرض الكثير من السواق إلى الحوادث المرورية بسبب انشغالهم بالحديث مع مرافقيهم فى نفس المركبة .. ونسبة الانشغال تعتمد على طبيعة الحديث نقسه.. فقد يكون الحديث في مسائل تجارية ( أرباح و خسائر ) أو شخصية أو حتى رومانسية .. فنسبة الحوادث تعتمد إلى أي مدى الانفعالات النفسية و العضوية التي يواجهها السائق ..!! والواقع يؤكد إن التركيز على ما يسمع ( بالأذن ) يطغى بعض الشيء على التركيز على ما يرى ( بالعين ) فالكثير من السواق عندما يتحدثون عبر الهاتف النقال يفقدون الانتباه إلى المرآة الجانبية أو المرآة العاكسة التى تكشف ما يدور فى خلف المركبة ..!!!
منذ ما يقرب العام و النصف أجريت دراسة خاصة على احد الأصدقاء الخليجين ( من دولة الإمارات ) لإثبات إلى اى مدى انشغال السائق و ضعف التركيز و الانتباه عندما يتحدث عبر الهاتف النقال ولكونه محب لكرة القدم الخليجية و العالمية فقد تم إعداد أسئلة ذات علاقة و تم الاتفاق على إن تبدأ التجربة من دوار قرية البديع واخذ شارع البديع شرقا إلى دوار المتجه إلى شارع السهلة جنوبا .. و من الصدف إن صاحبنا قد تلغى اتصالا من قبل خطيبته مع بداية التجربة .. فكانت مناسبة لدراسة التأثير الرومانسي او العاطفى على السائق المستخدم للهاتف النقال ( البلوتوث ) .. القيادة بوجه عام كانت متزنة بسرعة تتفاوت من 50 – 60 كيلومتر في الساعة .. شابها بعض الملاحظات مثل السياقة على الخط الأيسر بدل الأيمن خاصة عند تجاوز الدوارات .. كان من النادر جدا مراقبته للمرآة الجانبية أو المرآة العاكسة ..خاصة عند التجاوز .. أو تخفيف السرعة .. وعند تجاوز دوار المؤدى إلى السهلة وانتهاء التجربة تم طرح عدة أسئلة على صاحبنا الرومانسي ..!!! .. كم عدد الدوارات التي تم اجتيازها ..؟؟!! فاجب بأنه يعتقد إنها اثنين ..!!! ما اسم الشارع الذي تم إجراء الاختبار عليه ..؟؟!! لا يعرف او لا يتذكر ..!!! ما هي المعالم التي شاهدها على الشارع .. مثل المساجد أو المدارس أو محطات البترول أو مراكز الإطفاء أو ما شابه ..؟؟!! فأجاب بأنه لا يتذكر ..!!! و الغريب انه كان يعتقد وفى أثناء التجربة بأنه كان يسير على احد الشوارع المشابه في دولة الإمارات ..!!!
وهنا نطرح مجرد سؤال هل استخدام الهاتف النقال اثنا القيادة سواء كان باليد أو بالبلوتوث سيمنع الحوادث المرورية ..؟؟!! أم سيكون احد المسببات في ازدياد المخاطر المرورية ..!!! احد الدراسات الغربية ترجح إن الحوادث المرورية قد تزيد نسبة المخاطر المرورية إلى ( 4 ) أربعة أضعاف في حالة استخدام الهاتف النقال بوجه عام ..!! ففلسفة أو شعار تجنب استخدام الهاتف النقال بيدك أثناء القيادة في حاجة إلى دراسة و بحث .. و الى الكثير من التمحيص !! فمن ملتزمات السياقة السليمة المعروفة .. استخدام اليدين على مقود السيارة لثبات التحكم في المركبة على الطرقات كما إن الشعار المروري ” لا تنشغل بغير الطريق ” سواء بالحديث مع الاخرين عن طريق الهاتف النقال او حتى مع المرافقين فى المركبة .. فالسياقة لها متطلبات ومن اهمها السلامة الخاصة و السلامة العامة …!! فتجنب استخدام الهاتف النقال يدويا اثناء السياقة فى حاجة الى اعادة نظر .. وخاصة عندما تكون المركبة متوشحة بالسواد او الرايبون .. وهى منتشرة وبشكل كبير فى شوارعنا المكتظة والبطيئة و الضيقة ..!!! فهل هناك من تعليق من قبل ادارة المرور ..؟؟!! او اعادة نظر فى القرار ..؟؟!!

#خالد_قمبر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل