أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - ذكري شخصية مع 11 سبتمبر 2001














المزيد.....

ذكري شخصية مع 11 سبتمبر 2001


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم حدوث ذاك الدمار الرهيب لأعلي مبني مدني في العالم - - برج التجارة العالمية ، ومقتل حوالي 4000آلاف نفس ... في ذاك اليوم كنت في السجن السياسي بالقاهرة . وجاءني بالخبر عدد من السجناء الزملاء الاسلاميين وهم في غاية الغبطة والسرور .. ويقولون لي بفرح غامر شفت يا أستاذ صلاح ؟ ! شفت ربنا عمل ايه ؟!
ماذا أقول لهم ؟ لقد شعرت بالفرع لأن :
ناطحة السحاب تلك - برج التجارة العالمية – مبني مدني ..
و لا توجد دولة بالعالم الا ولها رعايا في أمريكا . هجرة . أوللدراسة . أو لعمل بيزنس ، أو للعلاج .أو للزيارة
أي لا توجد دولة اسلامية واحدة ليست الها رعايا مسلمين في أمريكا ..
وهذا مبني مدني ..تجاري .. أي لابد وأن من كانوا به وقت الدمار هم من كافة أجناس الكرة الأرضية مسلمين وغير مسلمين ..
رحت أحسب وأخمن : كم يا تري : عدد المحجبات وذوي اللحي الذين كانوا بالمبني لقضاء مصالح وقت الدمار ؟
كم مسلم مقيم بأمريكا كان قد أرسل لأمه وحضرت للعلاج . وهو يتنزه معها رأت برج التجارة وذهلت من ارتفاعه . وأراد أكرام أمه فدعاها لتناول الغذاء بكافيتريا فخيمة بالطابق الستين أو السبعين من البرج ليدخل السعادة علي قلب أمه الذي انهار وقلب ابنها وراحت حياتهما معا بانهيار البرج ؟!!
برج كهذا مدني تجاري : كم عدد المسلمين العاملين الدائمين به ؟ وكم منهم كان موجودا وفقد حياته وقت الانهيار والدمار؟ وكم منهم كان في اجازة وفقد وظيفته بالبرج وفقد زملاء أعزاء علي قلبه ؟
هذا برج مدني . تجاري . يدخله بشر من مختلف الأعمار : كم عدد النساء الحوامل اللائي كن موجودات بالبرج وقت تدميره وكم منهن مسلمات ؟ وماذ ذنب الأجنة البريئة التي كانت ببطون أماتهم وناهيك عن الأمهات البريئات ؟!
هذا برج مدني تجاري يرتاده مختلف الناس من مختلف الأعمار : كم عدد الأطفال الذين كانوا بصحبة آبائهم وقت تدمير البرج ؟! وما ذنب هؤلاء الأطفال ؟!
هذا برج مدني يرتاده الناس من كافة الأعمار والأجناس : كم كان عدد كبار السن والمعوقين المساكين وقت انهيار البرج ؟ وماذا جني هؤلاء كي يعاقبوا عمدا ويعيشوا دقائق أو ساعات الموت المقرون بالرعب الشبيه بيوم القيامة من قبل قيام القيامة ؟!!!
تلك الحسابات التي دارت برأسي لم يحسبها الأخوة الاسلاميون – الجماعات الاسلامية - الذين زاملتهم في السجن .. بل كان البشر والفرح يملآن كل كيانهم ..
سألني بعضهم بخبث عن رأيي .. وأنا أعرف بأنني لو عبرت له عن أسفي علي الضحايا الأبرياء المدنيين . من المسلمين علي الأقل لو اعتبرنا أن غير المسلمين ليسوا بشرا يجب أن نحزن لمصابهم ! .. لو عبرت لهم عن أسفي لراحوا يقولن انه متعاطف مع أمريكا (!) انه متعاطف مع الصهيونية (!) انه خائن . عميل ..(!) ...
كان معنا مدرس معتقل من احدي الطوائف الدينية لتركه الاسلام واعتناقه ديانة أخري رأي أنها أكثرحقا رحمة
.. فقال لي والألم يبدو عليه : تري لو أن أمريكا تصرفت الآن مثلما حدث لها في الحرب العالمية من قتل 3600 بقطع أسطولها البحري علي يد اليابان ؟ لو ردت أمريكا الآن بالقنابل الذرية علي عدة دول ممن تري أن الفعلة جاءوا منها – الدول المفرخة والمصدرة للارهاب وهي دول معروفة ببالاسم ؟ . لو ضربت أمريكا تلك الدول بالقنابل الذرية الآن وفي مدة لا تزيد عن أسبوع ، لا أظن أن أحد في العالم سوف يفتح فمه ويلومه . فالعالم كله في حالة ذهول وأسي شديد من بشاعة الجريمة اللاانسانية .
ورغم مرور 6 سنوات علي تلك الجريمة .. الا أن هناك حسابات أخري لدي لا زلت أحسبها وهي :
بعد قيام أمريكا بالرد عل طالبان وبن لادن بغزو أفغانستان واسقاط النظام بأكمله ..
كم عدد الملايين من المسلمين الأفغان الذين فروا من هول قصف الطائرات والمدافع الي حدود حوالي 4 دول مجاورة لأفغانستان ؟!. وكم منهم عادوا الي ديارهم . وكم مليونا لا يزالون في الخيام علي الحدود مع الدول المجاورة ؟ ؟! وكم عدد الأفغان الذين قتلوا في الغزو بسبب ضرب برجي التجارة ، وكم عدد الأطفال الأبرياء الذين قتلوا وكم عدد النساء وكم عدد الشيوخ . وكم عدد المعوقين ؟!
تلك الحسابات لا زالت تدور برأسي كما الحسابات السابقة .
وأنا لا أسأل عن تلك الحسابا ت ولا أطالب بمراجعتها السادة الذين لا يعنيهم قتل وجرح وتشريد كل أبناء البشرية ولكن يهمهم الجهاد في سبيل الله ! ( القتل والذبح والتشريد وترويع أمن العباد هو عندهم جهاد ! وهو سبيل الله ! )
كلا .. لا أسأل هؤلاء عن مثل تلك الحسابات . وانما أسأل الآدميين الذين يحسون ويشعرون بالآدميين مثلهم أيا كانت دياناتهم أو جنسياتهم .. هؤلاء هم من أطالبهم بوضع تلك الأسئلة أمام ضمائرهم وعقولهم .ما دامت لهم ضمائر وعقول . .



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك الديانة الجديدة
- رسالة من المقاومة العراقية
- متي أسلم ! كي يكون مرتدا ؟!(!)
- الرئيس لا يموت
- ممنوع الردة .. هي الأديان لعبة؟!
- من الذي فضح مصر بحكاية حجازي ؟!
- متعهدو فضح مصر والاسلام
- الي نجلاء
- توابع زلزال محمد حجازي!!
- اهداء للشيخ يوسف البدري والشيخة سعاد صالح // اكتشاف نجم تنوي ...
- اهداء للشيخ يوسف البدري والشيخة سعاد صالح // اكتشاف نجم تنوي ...
- وزير التعذيب والشرطة هاااديء ومبتسم !
- تأبين الجواسيس في الاعلام المصري
- اكتشاف نجم تنويري جديد / 2
- عن - محمد حجازي - صاحب أول دعوي خلع ضد الاسلام
- حان الوقت لانهاء الحكم العسكري في مصر
- اكتشاف نجم تنويري جديد
- عدو الحرية في فرنسا !
- اسرائيل ظلمت ألمانيا وشعبها
- تصحيح وتوضيح التاريخ الاسلامي


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - ذكري شخصية مع 11 سبتمبر 2001