أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - تيتي تيتي مثل ما رحتي أجيتي














المزيد.....

تيتي تيتي مثل ما رحتي أجيتي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2040 - 2007 / 9 / 16 - 10:05
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
(تيتي تيتي،مثل ما رحتي أجيتي)
قبل أيام وزع أحد الأحزاب المولودة بعد التغيير في 9/4/2003 بيانا بآلاف النسخ،وقام بلصقه على الجدران والمباني العامة والدوائر،وأذاعته مكبرات الصوت الثابتة والمتنقلة،وعندما رأيت همتهم في لصق البيان وإذاعته،حاولت أن أشبع فضولي بقراءته والإطلاع عليه،وقد تصورت أنه يعالج مسألة مهمة تتعلق بأنصاف المتقاعدين،أو تشغيل العاطلين،أو حقوق العمال والفلاحين،أو المطالبة بانتظام توزيع مواد البطاقة التموينية وتحسينها،وتوفير الوقود والغاز والنفط،أو معالجة مسألة تردي الخدمات،ولكنه صدمني للوهلة الأولى،فهو يدعوا المواطنين الكرام إلى عدم شراء أنواع كتبت أسمائها ومناشئها من الشرابت المستوردة من الأردن وسوريا،لأنها تحتوي على مواد متسرطنة،أو تؤدي إلى مضاعفات خطيرة،وتسبب الخمول والكسل،ولا أدري إلى ماذا أستند في إصدار فتواه هذه،فلم أجد أشارة إلى جهة صحية أو رقابية،أو دائرة رسمية،وإنما "مجرد كلام"لا يستند لأساس،وتساءلت لماذا لا تقوم الجهات الصحية بواجباتها وهي المخولة رسميا بإصدار مثل هذه البيانات،ولماذا لا تقوم مفارزها بمصادرة هذه البضائع المضرة بالصحة وتملأ الأسواق،وأين هي دوائر الحجر الصحي في المنافذ الحدودية التي تسمح بتمرير هذه البضائع،ولماذا لم تصادرها قبل دخولها الأراضي العراقية،وما هي الأجراآت التي تتخذها السلطة المركزية لإيقاف مثل هذه الظواهر المدانة،وهل من واجبات الأحزاب السياسية إذاعة مثل هذه البيانات،وارباك المواطنين،أليس من الأجدى بها أن تتصرف ضمن الأطر القانونية،وهي من الأحزاب القابضة على زمام السلطة،وتبادر لطرح الموضوع على الدوائر المعنية العائدة لها لاتخاذ الأجراء الرادع بحق القائمين بهذا العمل ابتداء من مستورد البضاعة وانتهاء بالجهة الرقابية التي مررت هذه البضاعة المتسرطنة، أم أنها خلافات ثانوية ــ عركة بگاگيل ــ لأطراف محلية تكمن وراءها الكثير من علامات الاستفهام،لأن العراقيين كما يقول المثل"يقرون الممحي" و"مفتحين بالتيزاب" ،فقد أسر لي أحد المستوردين عندما ناقشنا الموضوع،أن وراء الأكمة ما وراءها،وأن الجهة القائمة بالاستيراد ترتبط بفلان،وأن علان قد أستورد نوع آخر من هذه البضاعة،وقام الأول بضخ كميات كبيرة إلى الأسواق بأسعار مهاودة،أدت إلى رواج بضاعته وكساد الأخرى بسبب أسعارها المرتفعة،مما خلف نوع من الصراع السري بين الطرفين،والنزول إلى الشارع واستعمال هذه الأسلحة،فضحكت وقلت "الحمد لله أنهم استعملوا أسلحة الأعلام..ولم يستعملوا أدوات الإعدام،فلو نشب بينهم خلاف مسلح لسالت الدماء في الشوارع وأزهقت الأرواح،وأن هذه المنافسة التجارية الحضارية أفضل من الحروب الأخرى الناشبة التي أدت إلى إراقة الدماء،ونتمنى أن يكون الصراع بالأقلام بدلا من القنابل والألغام،وأتمنى أن تتوسع الأعمال التجارية لهذه الأحزاب،ويتصارعون بتخفيض الأسعار بدلا من قصم الأعمار....ضحك سوادي الناطور"من گلبه" وقال(شوف هذا النضال الوطني،مو بس عالمناصب والغنايم،صار الصراع حتى بالتجارة،والسبع اللي يربح أكثر،ويسيطر عله السوگ السياسي والتجاري،لن ألتجاره والسياسة شگاية توم،مو ربعنه صار الهم فوگ السبعين سنه،لا أشتغلوا بالصناعة ولا بالتجارة،ولا عرفوا ألعماله ولا ألعطاره،طول أعمارهم"وطن حر وشعب سعيد" عايشين عالتبرعات والاشتراكات،وغيرهم أنفتحتله قاصات العالم،وشوفة عينك ..الأحزاب ..فضائيات وإذاعات وصحف ومجلات وشركات ومقاولات،وأحنه "تيتي تيتي مثل ما رحتي أجيتي" ما عدنه غير"طريق الشعب"ورقها أسمر وطني،وحبرها أسود وطني،ومكاينها من زمن العصملي يوميه عاطلة،وتاليها ألأجوهه من تالي كل أمورهم ماشية،ويصرفون مليارات بدون وجع گلب،حسبالك مكاينهم تطبع فلوس.... بوره سقوط النظام،طرحت بالاجتماع أن نسوى مشروع تجاري،يساهم بيه رفاقنه كلمن باليگدر عليه،ونشغل بيه ربعنه العاطلين،وأرباحه تعين مالية الحزب،وجان يباوع لي الرفيق "أبو منقذ"،وگامت عيونه تتجادح،هاي أنته شلون شيوعي وتحمل هاي التسلكات البرجوازية،تريد تسوينه حزب رأسمالي،گتله لا رفيق آني غلطان ظلوا حزب عمالي والبسوا لنگات،واكلو بسوگ جماله،خاف نطيح بفائض(القيمة) وتاليها نحترگ....!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعادة أعمار معامل القطاع العام
- جمل الغركان غطه
- رفاق في الذاكرة/5 عزيز حمزة الأحمد -أبو منذر-
- من كان منكم بلا خطيئة فليرجمه بحجر
- اذا طلعت لحية أبنك زين لحيتك
- العركة على اللحاف
- أذن من طين وأذن من عجين
- ضعف القوى الأمنية وراء أحداث كربلاء
- هل أنتهى الغزل الأمريكي مع المالكي
- أين حقي والدعوة للثورة
- كفى علوا وأستكبارا
- هل ينجب التكتل الجديد حكومة قوية في العراق
- أين حقي والصراع الطبقي/4
- رفاق في الذاكرة/4
- أين حقي...ورجال الدين
- الأيزيدية...اليسوا من البشر
- أين حقي...والطلاسم(2)
- التوجهات العلمانية للشعب العراقي
- من أجل بناء تيار ديمقراطي فاعل في العراق
- أين حقي.. المأثرة العظمى(1)


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - تيتي تيتي مثل ما رحتي أجيتي