أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - هل أنتهى الغزل الأمريكي مع المالكي















المزيد.....

هل أنتهى الغزل الأمريكي مع المالكي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2027 - 2007 / 9 / 3 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل هو أول الغيث ،أم أنها سحابة صيف ،فقد دعا عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي،كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة،والسناتور الجمهوري جون ورنر،البرلمان العراقي إلى سحب الثقة عن الحكومة الحالية،في حال فشل القادة السياسيين في الوصول إلى أتفاق بينهم،وتأتي هذه التصريحات على خلفية لقائهما بمعارضين للحكومة العراقية في عمان،ولقائهم بعدد من المسئولين العراقيين في بغداد،ووصف الحالة العراقية بالميئوس منها،في ظل الخلافات المستشرية بين القادة السياسيين،الذين يتجاهلون الأوضاع المأساوية لشعبهم،وحمامات الدم،واستشراء الفساد وضعف الخدمات،والقتل والتهجير،وهم يعيشون في عالم آخر،بعيدا عن معاناة شعبهم،ويتصارعون لأمور لا تصب في مصلحة البلاد،بسبب التأثيرات الخارجية على الأطراف المتصارعة في العراق،وهيمنة التيارات المتطرفة في توجهاتها الطائفية،وتوجيهات الرجال الدينيين،وعلى البرلمان العراقي اختيار حكومة جديدة تستطيع أعادة التوافق بين العراقيين،وأن الخطة الأمريكية قد استطاعت أعادة الأمن إلى الكثير من المناطق الساخنة،بفضل التحالفات بين العشائر السنية والقوات الأمريكية،فيما فشلت الحكومة العراقية في الجانب السياسي،ولم تتمكن من ألسير بمشروع المصالحة،بما يعيد اللحمة بين أبناء الشعب.والاتفاق على تقاسم السلطة وتوزيع الثروة والمياه.
وبعد زيارة المالكي لطهران،كان الامتعاض الأمريكي واضحا،فقد لمح الرئيس الأمريكي،إلى عدم رضاه عن نتائج الزيارة ،وتوجيه اللوم إلى الحكومة الإيرانية لتدخلها السافر في الشأن العراقي،وتدريب وتسليح العناصر المسلحة في العراق،وأثارت هذه الزيارة امتعاض العديد من الأحزاب السياسية،لتوقيتها،وعدم رفع العلم العراقي،والاتفاقيات التجارية التي أبرمت بين البلدين،إلى غير ذلك من ردود الأفعال المتشنجة،وكانت قاصمة الظهر زيارته الأخيرة لسوريا،التي يبدوا أنها لم تحصل على المباركة الأمريكية،فقد أعلن بوش ردا على الطلبات الأمريكية بالتخلي عن المالكي،أن الشعب العراقي يستطيع تغييره،وتشكيل حكومة جديدة،في أيعاز واضح بسحب تأييده له،بسبب الفشل الذريع في تحقيق مشروع المصالحة الوطنية،وإقرار قانون الاستثمار النفطي،وغيرها من القوانين التي تسعى الإدارة الأمريكية لإقرارها،مما أعطى الضوء الأخضر للقوي الساعية لتغييره،إلى الشد في إعلان المعارضة له،فكان سفر الهاشمي إلى تركيا،وإعلان العراقية انسحابها من الحكومة بصورة نهائية،وكان رد المالكي أكثر من مزعج للإدارة الأمريكية عندما قال أن هناك الكثير من الحلفاء الذين يمكن الاعتماد عليهم،في حالة تردي العلاقات مع الجانب الأمريكية،وهي رسالة واضحة،لإمكانية قيام علاقات جديدة مع سوريا وإيران،رغم أن تصريح مستشار الدكتور المالكي السيد ألركابي،جاء كتراجع أو ترضيه للإدارة الأمريكية ،عندما قال أن التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية،لا يمكن أن تؤثر عليه التصريحات أو المواقف السياسية،وهو أشبه باعتذار عن زلة اللسان في التصريح السابق للمالكي.
وفي الشهر التاسع،سيكون لتقرير كروكر- باتيريوس ،أثره في تحديد الموقف الأمريكي من الحكومة الحالية،رغم أن المؤشرات العديدة تشير إلى حتمية استبدالها،فقد كان لتقارير الاستخبارات الأمريكية المقدمة إلى البيت الأبيض،أشارات واضحة لعدم الرضا الأمريكي على أدارة المالكي للملفات الساخنة،وعجزه عن الخروج من قوقعته،والتوصل إلى أتفاق مع الأطراف الأخرى،ويمكن مناقشة الأمر ضمن المعطيات التالية:
1- عند استلام المالكي لمهامه في رئاسة الوزارة العراقية،طرح مشروع المصالحة الوطنية،وأجريت محادثات مكثفة مع العديد من الأطراف،والمجاميع المسلحة بأشراف مباشر من السفارة الأمريكية،ورئاسة الجمهورية،وأقيمت مهرجانات شعبية عديدة في المحافظات العراقية،وقاطعت هذه المهرجانات والمحادثات أطراف فاعلة في الائتلاف رافضة للمصالحة أصلا،فكانت مهرجانات تهريجية صرفت عليها ملايين الدولارات،لا تتعدى إلقاء الكلمات والقصائد وتناول المأكولات الدسمة،دون أن يكون لذلك تأثير واضح في مجرى المصالحة،وفشلت لقاءات رئيس الجمهورية ونائبيه في التوصل إلى أتفاق مع أغلب القوى المعارضة للحكومة،ولا زال المشروع معطلا لم يأت ثماره،فيما أستطاع الجانب الأمريكي بمفرده ،أيجاد نوع من العلاقة مع أطراف معارضة،أسهمت في مقاتلة الإرهابيين الأجانب وطردهم من محافظاتهم،وأعيد الأمن إلى الكثير من المناطق الساخنة كالرمادي وديالى وصلاح الدين،ولم تحقق شيئا ملموسا في بغداد،لتعدد سلطة القرار،ووجود خلافات في وجهات النظر بين القائمين على تنفيذ الخطة الأمنية.
2- سعى السيد المالكي لإصدار قانون المسائلة والعدالة ليكون بديلا لقانون اجتثاث البعث،وجوبه القانون الجديد بالرفض ومعارضة أطراف فاعلة في الائتلاف العراقي،ولم يحصل التوافق عليه لحد الآن،في ظل التجاذب بين القوى المتصارعة في العراق،وهذا القانون ربما يسهم في الوصول إلى شيء من التوافق بين الأطراف المختلفة،ويبدوا أن لا أمل في أصدارة بسبب المعارضة الشديدة له،وأصبح من ضمن اللعبة الهادفة إلى أخراج المالكي من الملعب.
3- كان الغرض من تطبيق خطة فرض القانون،القضاء على الجماعات المسلحة،وإيقاف أعتد آتها،وإنهاء وجودها،وهو ما جرى الاتفاق عليه بين المشتركين بالعملية السياسية،غير أن الواقع أثبت عدم الجدية في أدائها،فالإعلان المسبق عن الخطة،جعل الكثير من المطلوبين،يتسللون إلى المحافظات الأخرى،أو دول الجوار،فيما أوقفت بعض المجاميع نشاطاتها لحين مرور العاصفة،والعودة لساحة العمليات،وقوبلت الحملة بحملة مضادة من بعض القوى المشاركة بالعملية السياسية،مما جعل تأثيرها محدودا،ولم تعطي النتائج المرجوة منها،فلا زالت بغداد تعاني من الأعمال الإرهابية،ولا زالت العصابات الإجرامية تمارس أعمالها في وضح النهار،وظلت الكثير من المناطق بعيدة عن سلطة الدولة،يهيمن عليها المسلحون،ولم تنحسر عمليات القتل والخطف،بل أخذت أبعادا جديدة،وقام المسلحون بمهاجمة مؤسسات الدولة،واختطاف كبار المسئولين،بهجمات متواصلة ومتكررة،دون أن يكون للقوى الأمنية القدرة على ملاحقتها أو إيقافها،بل هناك تعاون وثيق بين المسلحين وقوات حماية المنشآت،وهذا مؤشر خطير،على فشل الخطة الأمنية ،وعدم جديتها في تطبيق القانون،أو قدرتها على مواجهة الإرهابيين.
4- فشل السيد المالكي في تحقيق التوافق داخل حكومته،فكانت الانسحابات المتوالية لأطراف فاعلة في الحكومة،في ظل عجز واضح عن أيجاد البديل،فقد انسحبت الكتلة الصدرية من الحكومة،وأوكلت إليه تعيين وزراء تكنوقراط بدلا عن وزرائهم على أن يكونوا من العناصر المستقلة،وفشل في أيجاد بدلاء يحضون بموافقة الكتلة وأطراف أخرى،ثم أنسحب وزراء التوافق،تلتهم العراقية بسحب وزرائها،مما جعل مجلس الوزراء عاجز عن تحقيق النصاب القانوني،وبالتالي أصبح السيد المالكي يعمل بنصف طاقمه الوزاري،ما جعله ينفرد باتخاذ القرارات دون الرجوع للوزراء،وخلق شرخا كبيرا مع القوى السياسية الأخرى،التي ساءها انفراده باتخاذ القرارات أو الاعتماد على المستشارين،ووزراء مقربين منه،وتهميش الآخرين.
5- على صعيد العلاقات مع دول الجوار،كانت زيارة المالكي لطهران أكثر من مخيبة،لأن العلاقة مع طهران تثير حساسية الكثير من الأطراف،التي تجد فيها تدخلا في الشأن العراقي،وكان لتصريحات الرئيس الإيراني،والسيد على خامنئي ،أثرها في ردود الفعل العنيفة لأطراف عراقية،رأوا فيها استفزاز مباشر وتدخل سافر في الشأن العراقي،فيما أثارت زيارته لتركيا امتعاض الجانب الكردي،الذي رأى فيها تمييع لقضية كركوك،وتجميد للمادة140 من الدستور،وهو ما يعتبر خطا أحمر للقيادة الكردية،وكانت زيارته لسوريا،وتصريحاته ضد الإدارة الأمريكية،ما جعل الغزل الأمريكي يتحول إلى ردود أفعال عنيفة،ظهرت في تصريحات الرئيس بوش،وكان رد السيد المالكي أكثر من مفاجئ،ويفتقر للدبلوماسية التي يجب أن يتحلى بها القادة السياسيين، بأننا لا نقبل تهديدات من أحد،أو توقيتات خارجية،في إيحاء ظاهر للتقرير المزمع تقديمه أواسط أيلول المقبل،إلى الإدارة الأمريكية حول التقدم في الإستراتيجية الأمريكية في العراق،مما دفع أعضاء في مجلس الشيوخ والنواب الأمريكي إلى شن حملة على الأداء السيئ للمالكي،والطلب باستبداله وتغيير حكومته.
6- هناك صراع ظاهر ومكشوف بين أطراف في الائتلاف العراقي،جعل السيد المالكي في موقف هش،فالكتلة الصدرية التي كانت وراء اختياره لرئاسة الوزراء،سحبت تأييدها له،ووضعته في خانة المعادين لها،وأخذت تسعى لإسقاطه،من خلال تصريحات أعضائها،وتصريحات مرشدها الأعلى،والمجلس الإسلامي العراقي،يتحين الفرص لترشيح السيد عادل عبد المهدي لرئاسة الوزارة،وهو أكثر المرشحين قبولا من الأطراف الأخرى،وحزب الفضيلة كان رافضا منذ البداية لترشيح المالكي،وحزب الدعوة تنظيم العراق وقف بالضد منه لاستبعاده من التشكيلة الرباعية،والسيد الجعفري جاهر بخلافه معه،مما أدى إلى حدوث انشقاق في حزب الدعوة،لذلك فهو لا يحضا في الوقت الراهن بأي تأييد من الائتلاف،بسبب العزلة الخانقة التي فرضت عليه،وانفضاض القوى التي كانت تسانده،واتخاذها مواقف مضادة له.
نستخلص مما تقدم أن أيام المالكي باتت معدودة،وحكومته بانتظار طلقة الرحمة،وعسى أن يكون البديل القادم ،قادر على أيجاد التوافق اللازم لبناء الدولة الجديدة،رغم أن جميع المعطيات تشير إلى عدم أمكانية الأطراف الحالية بناء حكومة ديمقراطية،بسبب انعدام الثقة بين أطرافها،ومحاولات الإقصاء والتهميش التي أصبحت السمة الغالبة للتعامل مع الأطراف العراقية،وعدم أيمان الكثير من الأطراف بالجوهر الديمقراطي،لعدم أيمانهم بالديمقراطية أساسا،فهي طريق للوصول إلى السلطة،تمهيدا لأحكام قبضتهم عليها،وإعادة النظام المركزي الشمولي، واعتماد المحاصصة الطائفية القومية التي ثبت فشلها خلال السنوات الماضية،وما يحتاجه العراق في الوقت الحاضر،أقامة حكومة انتقالية قوية بعيدة عن الطائفية والعرقية والحزبية،وتمهيد الأجواء لبناء ديمقراطي سليم، وأجراء انتخابات عامة بعد أربعة سنوات للحكم الانتقالي ،وهو ما لا يمكن حدوثه،إلا بإعادة الاحتلال مجددا،ومحق التيارات المعادية للديمقراطية،وإنهاء هيمنتها على المفاصل الاجتماعية،التي أنشئت في السنوات الأربعة الماضية،وأبعاد الدين عن التدخل في الشأن السياسي،للفشل الذي منيت به التيارات الدينية خلال الفترة الماضية،وقصورها الواضح في أدارة البلاد.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين حقي والدعوة للثورة
- كفى علوا وأستكبارا
- هل ينجب التكتل الجديد حكومة قوية في العراق
- أين حقي والصراع الطبقي/4
- رفاق في الذاكرة/4
- أين حقي...ورجال الدين
- الأيزيدية...اليسوا من البشر
- أين حقي...والطلاسم(2)
- التوجهات العلمانية للشعب العراقي
- من أجل بناء تيار ديمقراطي فاعل في العراق
- أين حقي.. المأثرة العظمى(1)
- ما هو السبيل للأصلاح
- الفضائيات العراقية من يقف ورائها
- الأختلاف لا يعني الخلاف
- رفاق في الذاكرة/3 عامر الصافي
- رفاق في الذاكرة /1
- رفاق في الذاكرة /2 الرفيق محمد جواد مجيد ألشريفي
- نهج خطير ندعو لمواجهته
- رفاق في الذاكرة - كاظم عبيس ذياب(أبو مازن)
- أحسنتم الأختيار ولكن...؟


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - هل أنتهى الغزل الأمريكي مع المالكي