أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جابر - الإخوان المسلمون وهل ما زال الأمر محض صدفة؟؟















المزيد.....

الإخوان المسلمون وهل ما زال الأمر محض صدفة؟؟


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 2022 - 2007 / 8 / 29 - 07:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أو
الإخـــوان المسلمون ولعبــــة الأصوليــــــــة
رغم الصدام الذى كان بيـن جماعـة الأخوان المسلمين والحكومات المتعاقبة إبان الحكم الملكى قبل الثورة، إلا أنها لم يجل بخاطر قيادات الجماعة فكرة العمل خارج حدود الوطن الأم (مصر) أو المنطقة العربية ، لأسباب يمكن أن يكون منها عدم وضوح الهدف من التمدد خارج الحدود ،أو انعدام الوسائل والخطاب ،إلا أن الأهم والضرورى هو عدم رغبة النصير (السياسى والمادى) لهذه الهجرات فلم يكن قد ظهر بعد نتائج الحرب العالمية الثانية سياسيا وما نتج عنها من انقسام العالم الى معسكرين (رأسمالى أمريكى – واشتراكى سوفيتى) ونظرا لأن الداعم الخليجى جزء من المعسكر الأول فقد تم توظيفهم فى خدمة معسكره عامة وخدمته خاصة.
من هنا برزة فكرة استخدام الإخوان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية كخنجر فى خاصرة جمال عبد الناصر وسيفها المسلط على رقبة البعث فى الشام-سوريا-وكل الأنظمة التى كانت قريبة أو ضمن المعسكر الثانى،بل استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية من غرس هذا الخنجر فى البطن الضعيف للاتحاد السوفيتى وقت الحرب الأفغانية.
إلا أن الدور الأهم والمسكوت عنه هو ما لعبته هذه الجماعة فى أوروبا… فمع مطلع الستينات انتقل أعضاء وقيادات الإخوان الى أوروبا وأسسوا ببـطء وثبات شبكة واسعة وجيدة من المنظمات والمراكز وخلال أربعة عقود متواصلة من العمل والاستقطاب وتعليم الكثيريين من اللاجئيين والمقيمين من العرب والمسلمين ،استطاعت فعل هذا عبر الدعم المادى والسياسى من عدة دول خليجية ،وبذلك أصبح الإخوان المسلمون المتحدثين الرسميين باسم المسلمين والمهاجريين فى آوروبا ،وعليه سعى اليهم كل الأحزاب السياسية والشخصيات الانتخابيـة حتى تنال هذه الأصوات فى دوائرهم ،وقد ترجم هذا التعاون والتحالف الى دفع مبالغ مالية فى إنشاء أو تطوير أو برامج هذه المراكز فضلا عن بعض النفوذ المتحقق.
هذه الحالة قد نجدها واضحة فى ألمانيا وفرنسا وإنجلترا اكثر من غيرها، وخاصة ألمانيـا التـى هى ذات مكانة خاصة لدى الجماعة، وليس هذا بسبب موقعها الجغرافى أو جامعاتها ذات الشهرة العالمية أو لأنها دولة صناعية كبيرة ، بل لأنها الدولة الأولى التى قصدها الرعيل الأول من المهاجرين الإخوان وذلك حينما منحتهم ألمانيا الغربية حق اللجوء السياسى بعد أحداث 1954وكان السبب الظاهر هو أن ألمانيـا الغربية قد قطعت علاقاتها بكل الدول التى اعترفت بألمانيا الشرقية ،وذلك حينما اعترفت مصر بها ،فقد قررت (بون ) استضافة اللاجئيين السياسيين المصريين الذين كانو فى الغالب من الإخوان المسلمين ،أما السبب الحقيقى والمفاجىء هى تلك العلاقة التى كانت تربط هذه الجماعة بالنازيين من قبل!!.
فأثناء الحرب العالمية الثانية وعلى النحو الذى وثقه "ريتشارد ليبوفير"فى كتابه"دولارات من أجل الإرهاب" فقد حارب رجال الاخوان المسلمين أو بعض منهم فى فرقة Hands char البوسنية سيئة الصيت تحت قيادة Schutzstaffel. وعلى الرغم أن ما رصده العديد من الباحثين والمؤرخين من تحالف الإخوان مع الإنجليز ضد الألمان ورفضهم لدعوة أحمد حسين من التعاون مع النازيين الألمان ضد الإنجليز ،ولكن هنـاك العديد من المصادر والوثائق التى تثبت أن الجماعة التى عادت الألمان وتحالفـت مع الإنجليز هى نفس الجماعة التى تحالفت أيضا مع الألمان وحاربت ضمن جيوشها فى البوسنة المسلمة (!!!) .
ألم نقل من قبل أن الجماعة قد حيرت الكثيرين ممن حاولوا فهم مواقفها والتى اعتمدت أسلوب مراكمة التناقضات الى جوار بعضا البعض دون غضاضة أو مواربة.
وعليه فإننا نجزم أن الوقاع والأحداث بل والتاريخ لا يعرف المصادفة وعليه فهل من المصادفة صعود تيارات دينية رديكالية –متشددة-بدء من اليمين المحافظ والجديد فى الولايات المتحدة الأمريكية، واليمين الكاثوليكى والبروتستانتى فى آوروبا، واليمين الاسلامى فى المنطقة العربية المتمثل فى الأخوان المسلمين (؟!).
وما الذى دفع بالدين للزحف الى السلطة بعد أن تراجع الى الحياة الاجتماعية (؟!).
وهل من علاقة بين غزو العراق وخارطة الطريق وخارطة الشرق الاوسط الكبير والجديد،وصعود الاخوان المسلمين الى مشارف السلطةفى بعض الاقطار والى السلطة فى أقطار أخرى؟
المسألة هنا لم تعد تخمينات أو تقديرات لكاتب هذه السطور،بل نحن نستند الى وقائع ومعلومات رسمية وتداولتها وسائل إعلام كثر تؤكد العلاقة التى بين الولايات المتحدة وأوروبا من جانب والإخوان من جانب آخر، وإن هذه العلاقات لم تعد محاولة تقارب أو تفاهم، بل دخلت مرحلة إعداد التصورات المشتركة والبرامج الموصلة، ليصبحوا على مشارف السلطة،وليحلوا محل الأنظمة القائمة حتى يصبحوا عملية مكملة لإعداد المجتمعات العربية لخارطة الشرق الأوسط وإعادة التقسيم على أساس الدين أو المذهب أو العرق هـذا التقسيم الجديد يجعل إسرائيل أكثر استقرارا حيث أنها سوف تكون دولة طبيعية قائمة على أساس دينى كما هو حال كل دول الجوار،كما أنها ستكون بعيدة عن التهديد نظرا لان مساحتها ستكون أكبر أو متساوية مع هذه الدول بالإضافة إلى التناسب فى التعداد السكانى، وهذا ما سوف يزيد من قدراتها الدفاعية والهجومية،كما أن الأوضاع الجديدة سوف تنشأ عنها قلة خبرة لكثير من هذه الدول سوف تستفيد منها إسرائيل الأكثر خبرة والتى سوف تكون الأقدم فى المنطقة الجديدة!!.
فالأخوان الذين خرجوا من مصر فى أعقاب نتائج الحرب العالمية الثانية لينشروا موجة من الأصولية الدينية بين أوساط المهاجريين العرب حتى لا يكونوا عونا للاتحاد السوفيتى وكما نقل هؤلاء موجة من الأصولية الدينية إلى المجموعات الأوروبية المختلفة ، فهذا هو السبب الرئيس لخروج الإخوان من الوطن الأم الى أوروبا كلها.
فالإخوان الذين أصبحوا مخلب قط للجميع منذ لحظة الميلاد الأولى، والذين استخدمهم الملك والحكومات المتعاقبة فى مصر قبل الثورة كما استخدمهم ابن سعود لترويج فكرة الوهابية فى الشـرق والغرب على السواء لتلميع وجهه وتوسيع نفوذه، هم أيضـا الذين استخدمهم السادات فى التخلص من اليسار والناصريين ولتسهيل عملية التقارب مع الولايات المتحدة وعقد اتفاقية (كامب ديفيد)، كما أنهم دفعوا هذه العلاقة ما بين السادات والولايات المتحدة الى علاقات تخطيط مستقبلى مكنت الولايات المتحدة من هزيمة الاتحاد السوفيتى، والانفراد بقيادة العالم بعدما صنعت جيلا كاملا من المتطرفيين حتى تتمكن من تعقبهم فى كل اقطار الوطن العربى ورفع وتيرة الخطاب الاصولى فى العالم ما بين اليهود والمسيحيين والمسلمين ليشتعل العالم دينيا.
فهل ما زال الأمر محض صدفة؟!!



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعددية الإبادة وتنوع الهلاك
- الاقباط فى فكر الاخوان تعايش ام احتراب


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جابر - الإخوان المسلمون وهل ما زال الأمر محض صدفة؟؟