أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - من يقودنا شخصيات أم أحزاب وحركات؟ الحل في حكومة إنقاذ بديلة















المزيد.....

من يقودنا شخصيات أم أحزاب وحركات؟ الحل في حكومة إنقاذ بديلة


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


[1: للحديث بقية إن سُمِح لنا وما خاننا الدهر]

تتفاعل الأزمة العراقية وتمضي بمركب طوارئ معقدة متصاعدة الوتيرة ، مركـَّبتها.. وما الذي يجري خلف جدران الاجتماعات؟ ليس معقدا تبيّن ما يجري إذا ما قرأنا نتائج ماراثون الحوارات والمخاصمات والمقاطعات؛ وإذا ما قرأنا نتيجة توكيد فلسفة المحاصصة سيئة الصيت ولكنها هذه المرة لا على صعيد طائفي يتسع لأبناء الطائفة وأحزابها بل على صعيد الشخصيات والقيادات العليا بشكل بيِّن واضح!!
لنقرأ التحالف الرباعي الذي اختزل الأمور في قضيتين لا ثالث لهما: الأولى تمثلت في حصر العملية السياسية في دائرة الحكومة فقط لا غير والأخرى في حصرها في أحزاب حاكمة وفي بعض قياداتها تحديدا. *
وبهذه القراءة نكون في انفصال خطير بين قيادة العملية السياسية الحالية من جهة وبين جموع الذين صوتوا لصالح العملية السياسية ودمقرطة الحياة والتأسيس لبنية دولة عراقية مختلفة نوعيا...
وهذا الاختلاف النوعي يستمد وجوده من سلطة صوت الناخب وتحقق إرادته وتطلعاته؛ فيما نحن لا نرى هذه الإرادة في مجمل مسيرة الحكومة وإجراءاتها والبرلمان وأنشطته بل لا نرى حتى حماية لوجود هذا المبتلى بالإرهاب الدموي يوميا وليس من مغيث!؟
إنَّ القضية عبرت خطها الأحمر الأول في أن الحكومة لم تؤدِّ مهامها المنوطة ليس بسبب تركيبتها حسب وإنَّما حتى في برامجها وإجراءاتها وجملة ما قامت به طوال السنوات المنصرمة.. وأكثر من ذلك أنها عبرت الخطوط الحمر الأخيرة لها إذ لم تحقق حتى لوجودها الأمن الكافي لحماية منتسبيها وفوق ذلك لم توفر لوجودها الاستقرار الوظيفي حتى أنها اليوم في انشطارات بخروج 17 وزيرا وبشلل في حركتها لم تسعفه الحلول المستعجلة في تكوين تحالف الإنقاذ الرباعي الذي سرعان ما شعر أعضاؤه بخطورة توجههم الرباعي ليس على جملة العملية السياسية ومسيرتها ولا على الحكومة وإجراءاتها حسب بل وعلى وجود الرباعي الحزبي والحركي وعلى مصداقية التوجه وهو الأمر الذي دفع لإعادة النظر في قراءة الإجراءات المتخذة من مربع الصفر ولكن هذه المرة بوجود شرخ مضاف آخر يجرح درجة الثقة المهزوزة أصلا...
إنَّ الوضع الحالي لا يمكنه تقبل حالات ترقيع وإصلاحات جزئية مصطنعة.. وإذا كان هذا ممكنا في بداية الأمر فإنه لم يعد ممكنا ولا متاحا اليوم.. وبين الجهل السياسي وتعمد الاستمرار في التعاطي مع المصالح الفئوية الحزبية الضيقة سيكون مقتل الوجود الوطني العراقي..
ولابد لنا اليوم وبعيدا عن إشكالية الثقة المهتزة بين القوى الفاعلة بمسيرة العملية السياسية، أقول لابد من بل يجب فورا النزول عن حكاية المطالب الفئوية والتوقف عند الإجراء المصيري الحاسم بمعالجة الأزمة أو العقدة الحكومية التي تمثل كبريات العقد في العملية السياسية وفي إدارتها باتجاه صحيح صائب..
والحل يكمن في حارطة عاجلة تتمثل في:
تعديل المجلس السياسي للأمن الوطني ببنيته الداخلية وشموله الطيف العراقي الواسع وفي أدائه من جهة الصلاحيات التي يمتلكها في إدارة العملية السياسية نفسها..
تعديل صلاحيات الرئاسة ومجلسها وصلاحيات رئاسة الوزارة ومجلسها وأداء المجلس الوزاري ونظام عمله وآليات اتخاذ قراراته بما يتلاءم والعمل الجمعي المشترك مع الأخذ بأهمية وخصوصية صوت الرئاسة ودورها في حسم حالات الاختلاف في ضوء البرنامج وليس في ضوء الرؤى الشخصية...
تفعيل البرلمان العراقي بالدعوة لتشكيل مجلس القوميات والمجموعات العراقية بنسب متعادلة متكافئة ليمثل ذلك الشطر الثاني من البرلمان وليتركب البرلمان الوطني من المجلس الوطني المنتخب مباشرة الموجود حاليا ومن مجلس القوميات مع مزيد من الصلاحيات الفاعلة المؤثرة..
[وبالطبع لابد من عائدية الصوت البرلماني للناخب الشعبي لا إلى الرأي الحزبي الضيق وتلك مهمة تحسمها آليات العمل داخل البرلمان ومقدار صلاحيات الأعضاء فضلا عن دورات التطوير وعن تفعيل اللجان البرلمانية التخصصية وأدائها...]
تشكيل حكومة وحدة وطنية في بنية الوزارة عامة مع اعتماد أسس التعاطي مع تشكيلة من التكنوقراط وبالجمع بين المرجعية السياسية للأحزاب البرلمانية ووزرائها وعامل التخصص العلمي وحركة الوزير بوصفه تكنوقراطا في أدائه سيكون المخرج المنتظر..
فأما المرجعية السياسية فتُعنى بمناصب رئاسة الوزارة والنواب ووزارات سيادية محددة فيما بقية الطاقم يكون معتمدا بناء على تخصصه وليس فئته أو طائفته أو ما شابه من التوزيعات المرضية والمحاصصات المقيتة..
إنَّ الشعب ينتظر اليوم من البرلمان أن يبرر بقية مسؤولية أنيطت به بالدعوة لجلسة ثقة خاصة بالحكومة الحالية وأن يمارس صلاحياته التشريعية الدستورية لا انتظار أوامر القيادات الحزبية التي تتحكم اليوم بالوضع العراقي وتحاصره في قبضة مطالبها الخاصة..
ولن يبدأ التحرر من هذه القبضة طالما أحال البرلمانيون القضية لجلسات الحوار المغلقة بين القيادات.. كما لن ننتهي على خير في ظل الأزمة الحالية ونتائج العقد المختلقة التي تولد في كل خطوة محاصصة وإجراء قيادي ..
وسيكون من باب أولى ولصالح النيات الطيبة للقيادات ولصالح إخراجهم من دائرة محدودية أطراف الحوار التوجه للبرلمان بجلسة ثقة تستبدل الحكومة في حزمة اتفاق على جملة الإجراءات المؤملة التي أشرنا إليها في موضع سابق من هذه القراءة..
وليس القصد من الحلول الموضوعية مصادرة موقع قيادي أو التعرض له لا إنسانيا ولا وظيفيا في مكانته ومكانه ومسوؤليته.. كما أنه ليس من المقاصد التي تلتفت إليها حركة الحلول أن نوجد شروخا بين القوى الحزبية بقدر ما يدعونا الواقع للتعاطي مع مخاطره الكارثية..
وإذا كانت كل قيادة حزبية تمتلك تلك الإرادة الوطنية وإذا كانت كل قيادة حزبية تمتلك الجرأة لدمقرطة حياة الحزب وألا تكتفي بالإيمان بالمبدأ الديموقراطي وإنما أن تعلن بشفافية مرجعيتها لإرادة القيادة الحزبية والقاعدة الحزبية وأن تعمل على وفق برنامج حزبي محدد معلن وموثق، فإنه من المفيد اليوم قبل الغد أن نبدأ مرحلة جديدة نوعيا في العمل السياسي الوطني..
وبخلاف ذلك فإننا سنجد أنفسنا في مقبرة النفق المظلم وفي مهب ريح لا تعصف بنا بوصفنا عراقيين بل ستعصف بنا بوصفنا شراذم منشطرة بين هويات ودويلات متصارعة تابعة خاضعة بالمطلق لجهات لن تعطي نفرا منا ولا فتات موائدها!!؟
هل من صحوة بعيدة عن إعلانات التحذير وبعيدة عن المراجعات الجزئية والوقفات العجلى مع تداعيات الموقف المأزوم المتفجر؟ هل من موقف نبيل يعود لمصالح عراق للعراقيين جميعا ولمصالحهم تستمد صحتها من شمولية الحل وجذريته؟
لا تنتظروا أيها الساسة الحزبيون حلولا تمطرها السماء حتى ولا في الخيال. مسؤوليتنا جميعا أن نبدأ الفعل المنتظر..يومها ستتعمد مكانة القيادات الوطنية وتتعمد مصالح الأطياف العراقية جميعا وتتعمد مسيرة العملية السياسية بإعادتها لمن صوّت لها خيارا استراتيجيا متطلعا لبناء مؤسسة الدولة العراقية الجديدة دولة الديموقراطية والفديرالية...

لنمضي سويا من أجل هذا الغد... وما خلف هذه الأسطر ولم تتحدث عنه كلنا يدريه ويدري أن للعراقي لا حق الذهاب للمحكمة الدستورية بشأن الحكومة بل وقد تظهر بدائل لن يكون لطرف بعدها حديث عن معالجة حيث يكون الوقت أزف بل مضى وانقضى!!!!
وهذه دعوة لأعضاء الحركات والأحزاب السياسية لتقول كلمتها في زمن الكل يزعم فيه ديموقراطية نهجه وفلسفته وأدائه.. إذن هل الشعب وأعضاء الحركات وهل المفكرون والمثقفون والمتخصصون والأكاديميون هم الجهلة وهم الكسالى عن التصدي لمسؤولياتهم وتركها بيد قيادات تتحمل وزر أمور أكبر منها ومنهم؟
أين حركة مؤسسات المجتمع المدني أما زالت مريضة بأزماتها؟؟ لتبدأ حركة التفعيل من هنا من بيننا نحن ضحايا الأزممة الطاحنة ولن يكون من حل إلا مع الحركة الشعبية الواسعة وبالتحديد داخل الحركات والأحزاب والمؤسسات الاجتماعية والسياسية.. فماذا نحن فاعلون؟
يُنتظر منا أن نطالب القيادات بلقاءات مباشرة للقرار وليس للتشاور حسب وأن توضع البرامج كل في مجاله.. فماذا تنتظرون؟؟ وبعد الخشارة القادمة ليس للعراقي أن يقول عن نفسه إنه عراقي بل له أن يقول إنه عبد فلان: عبدإيران أو عبدتركيا أو أو عبدسورية عبد السودان أو عبد الصومال حتى.. ويومها ليس من عراق ولا من عراقي إلا في ذاكرة عبيد لا صوت لهم حتى بينهم وبين أنفسهم ....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*هل تمثل هذه الأحزاب من زعمت تمثيلهم هل يمثل المجلس الإسلامي الأعلى كل الشيعة؟ هل يمثل حزب المالكي كل الشيعة بل هل يمثل كل أحزاب الدعوة المنشطرة؟ لا جدال أن أمر التمثيل مختزل على المستوى الحزبي وحتى على مستوى الزعامات..
* الأمر الآخر حصر العمل السياسي في أفراد وشخوص حتى أن الحركة أو الحزب لا يرسل من يمثله بل الشخصية القائدة هي التي تبعث من يمثلها وهكذا يرسل الأب ابنه ووريثه في أملاكه الشخصية العائلية ليمثله لا باسمه وباسم حركته بل باسم الشعب وسبحان الله في أننا إذا قبلنا أن يكون الأب قائدا فما علاقة الأمر بالابن وهل ملَّكناه علينا ليرثنا بين أملاكه ويرسل ابنه.. أليس هذا ما حصل في إرسال عبدالعزيز لابنه عمار.. وقد جف العراق عن أن يعطي قادة ومفكرين لنقف عند أبناء من امتلكوا قيادنا ومقدراتنا!!!!!!!!!!!؟؟



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول عيد الصحافة اليسارية
- المسؤول والنقد بين رؤى العمل الفردي والعمل المؤسساتي
- الأزمة العراقية بين خطابي الكتل السياسية الفكري والسياسي
- مسؤولية حماية المجموعات القومية والدينية في العراق
- الثابت والمتغير في العملية السياسية والأوضاع الحكومية
- العراقي المسيحي و يوم الشهيد الآشوري
- أثر العلاقات بين الأحزاب والتيارات السياسية على متغيرات الوض ...
- هيروشيما والتجاريب المستفادة!!!
- تموز الوطن التاريخ الثورة والجالية العراقية في هولندا ومهرجا ...
- العلم العراقي بين خيارات اليوم والغد
- احتفالية اليوم العراقي في هولندا واختيار الرابع عشر من تموزا ...
- مصطلحات طائفية بين التداول والمعالجة
- سومريات: المسرحية العراقية: شؤون وشجون
- من طاغية إلى طغاة وحكم اليوم مأسور بأيدي نخاسي الميليشيات
- أهمية بيانات استنكار الجرائم والمهمات المؤملة من الحكومة
- الخطاب (الإعلامي) لقوى اليسار والديموقراطية بين أخطاء سطوة م ...
- مع الحكومة أم ضدها.. ليس محدِّدا للموقف من الديموقراطية أو ا ...
- حكومةالمالكي والقوى المتنفذةوعمال النفط بين صراع المصالح الم ...
- حكاية الخوف والحساسية واهتزاز الثقة بين الصراحة والتقيّة في ...
- العراق اليوم وغدا!!! أين المشكل؟ وما الحل؟


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - من يقودنا شخصيات أم أحزاب وحركات؟ الحل في حكومة إنقاذ بديلة