أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عالية بايزيد اسماعيل - اليزيديون يستصرخون الضمير الانساني














المزيد.....

اليزيديون يستصرخون الضمير الانساني


عالية بايزيد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2009 - 2007 / 8 / 16 - 11:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ها هي يد الغدر والإرهاب تطال شعبنا اليزيدي الآمن في عقر داره في عملية إرهابية جبانة وقذرة لتحصد معها أرواح المئات من الأبرياء المسالمين العزل في سنجار الآمنة , حيث ما انفك القتلة من المسوخ البشرية من أتباع القاعدة ومن يدور في فلكهم يشيعون الرعب والهلع والخوف ويلطخون أيديهم بدماء الأبرياء بجرائم يندى لها جبين الإنسانية تحت راية الجهاد وباسم الدين وما أدركوا أنهم بأفعالهم الشنيعة تلك إنما ينقلون للعالم أسوا وصف للجهاد الإسلامي في خضم هذا الواقع المرير والأليم والمعتم الذي بات يهدد شعبنا الآمن بين الحين والحين وبالتحديد بعد نشوء ما يسمى بدولة العراق الإسلامية في مدينه الموصل التي تهدف إلى تحرير المدينة من أبنائها غير المسلمين الذين عاشوا فيها ألاف السنين وتطهيرها تطهيرا عرقيا خلافا لكل الأعراف والمواثيق الدولية متجاهلين إن العراق يضم العديد من الأديان والمذاهب والأعراق والاتجاهات الفكرية السياسية المختلفة وان لا فضل لأحد فيه على الأخر إلا إن أنصار القاعدة ما انفكوا يهددون ويتوعدون ويقتلون ويفجرون ويرتدون أكفانهم السوداء وكأنهم أشباحا يهوون إلى معارك خاسرة ليسلبوا الأبرياء حقهم في الحياة مثلما فعلوا في مجمعات وقرى سنجار البارحة , صحيح إن الإرهاب لا دين له ولا يفرق بين المسلم وغير المسلم إلا أنها المرة الرابعة أو الخامسة التي يستهدفون بها اليزيديين على التوالي بعمليات إبادة جماعية وقتل أعداد من الأبرياء العزل الذين لاحول ولا قوة لهم , فهل هذا هو فعل المسلم يا أمير الدولة الإسلامية ؟ وأي دين هذا الذي تتبعه الذي يبيح فيه قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ؟ أي دين هذا الذي يستبيح إراقة دماء الأطفال والنساء الآمنين ؟ تلك أفعال همجية يخجل منها حتى الوحوش الضارية , فبأي حق يقتل أهالي سنجار الأبرياء ؟ والى متى تبقى دماؤنا تنزف رخيصة ؟ والى متى يبقى يتهددنا الخوف والتهديد والقتل ؟ يا ويلكم من عذاب الله ان كنتم تؤمنون به .
إننا نستصرخ الضمير العالمي الإنساني وكل أحرار العالم بإنقاذنا من مخالب الإرهاب والغدر واللعب بمقدراتنا وانتشالنا من الأوضاع المأساوية التي يعيشها شعبنا الأمن من انفلات امني خطير واستهداف مقصود لإبادتنا بعد أن عجزت الحكومة وأعضاؤها ومعها الكتل السياسية من القيام بواجباتها والتي لم نحصد منها إلا مزيدا من الجوع والفقر والرعب والتشريد آما المنظمات الإنسانية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان فلم تقم باتخاذ أية تدابير أو إجراءات رادعة لوقف تلك الانتهاكات رغم خطورة الأوضاع وتصاعد الحملات الإرهابية والإجرامية المنظمة المسلحة بعد أن شهد شعبنا نزوح موجات كبيرة من العوائل والموظفين والعمال والكسبة والطلبة من المدن وخاصة الموصل إلى القرى الآمنة التي يتمكنون فيها من العيش بسلام دون أن يتهددهم أي خطر إلا إن القدر المشئوم أبى إلا أن يتربص بهم بفاجعة سنجار .
هي إذن مرحلة صعبة وحرجة هذه التي نمر بها الآن وصعبة هي التضحيات التي دفع ثمنها الأبرياء من أهلنا في تل عزيروسيبا شيخدري في سنجار ولا يعزيها أي كلام مهما كان بليغا أو معبرا وليس أمامنا إلا الصبر على الحوادث من اجل البقاء والحفاظ على أصالتنا لان تضحياتنا الكبيرة تستحق منا ذلك , اللهم ارحم شهداؤنا الأبرار واشفي جرحانا والصبر والسلوان لكل من فقد عزيزا .





#عالية_بايزيد_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة الى الاصلاحات وازمة الهوية الدينية
- الانترنيت والجرائم الالكترونية
- المركز القانوني للمراة بين مطرقة قانون الاحوال الشخصية وسندا ...
- الهوية اليزيدية في مواجهة التطرف الديني تحديات متواصلة
- لماذا هذا التباكي الزائف ام هي دموع تماسيح
- من المسؤول عن انتهاكات حقوق اليزيدية
- التشريع والثورة العلمية والطبية
- لماذا يتهم العلمانيون بالالحاد
- كيف يتحقق الردع عند الغاء عقوبة الاعدام
- ملامح الدين والديمقراطية وفق المنظور الديني في العراق
- العلمانية ضمانة اكيدة لتحقيق هدف التعايش السلمي بين جميع الم ...
- في يوم المرأة العالمي .. اثر التيارات الدينية على واقع المرأ ...
- عن اي ديمقراطية يتحدثون
- رئيس تحرير منتدى انا حرة في حوار مع الامين العام لحركة الاصل ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عالية بايزيد اسماعيل - اليزيديون يستصرخون الضمير الانساني