أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - النظام السوري من مصادرة الحرية غلى انتهاك حق الحياة!















المزيد.....

النظام السوري من مصادرة الحرية غلى انتهاك حق الحياة!


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رياض سيف مثالاً آخر!.
يوماً بعد آخر يتمادى النظام الإستبدادي في سورية في إهانة كرامة الفرد السوري , مضيفاً إلى سجله الأسود , مزيداً من المواقف والتصرفات المشينة ,غير المسؤولة والمستهترة بقيمة المواطنة وحق الحياة وحاجة العلاج من المرض , ضارباً عرض الحائط كل قيم المواطنة ومعرضاً للخطرأسس الإستقرار الداخلي عن طريق الإستئثار والتمييز بين المواطنين وانتهاك حقوقهم وغلق كل الأبواب أمام الوطنيين الشرفاء الحريصين على شعبهم وبلادهم , وفتح الأبواب لكل الفاسدين الذين أتخمهم بالمال والإيفاد للنزهات والعلاج على حساب الشعب وأمواله وثروة البلاد , حيث يهبهم ماشاء من مال ومخصصات وسرقات وإيفادات في داخل سورية وخارجها , وتهدر أموال الشعب دون وازع وطني وأخلاقي, بينما يحرم المواطنين من أدنى الحقوق ودرجات الإحترام , ومن أدنى الخدمات الإجتماعية والطبية التي هي من مسؤولية النظام والدولة بغض النظر عن التمييز بين مواطن وآخر , لكن الشعب السوري وفي ظروفه الحالية البائسة بظل هذا النظام الفاقد للشرعية والمسؤولية الوطنية أصبح معدوم الحرية ,معدوم الحقوق السياسية , معدوم الحقوق المدنية , وشدد الحصار عليه الآن بأن رهن النظام السوري حياة المواطن ليصبح مهدد بحياته , وهذه سابقة خطيرة في انتهاك حقوق المواطنة , والنائب السابق في البرلمان السوري رياض سيف المعروف بحرصه على وطنه ,يحرم من الذهاب للعلاج وهو يعاني مضاعفات خطيرة في القلب وسرطان يحتاج إلى علاج فوري .

في إجراء غير إنساني وغير قانوني وغير وطني يستمرالنظام في طيشه باتخاذ المزيد من الخطوات الرعناء لمحاصرة المواطنين في سياسة مشينة أصبحت سلوكه ومعه رموزه الأمنية التي تتحكم بحرية المواطنين وحقوقهم الأساسية وأثمنها حق الحياة التي هي حق مقدس في كل الأديان وكل الأعراف وكل التقاليد والدساتير ...وفي عرف النظام الذي يمثل شريعة الغاب أصبحت حتى حياة المواطنين يتحكم بها ظلماً وعدواناً , إذ بدل أن يقوم النظام بتأمين العلاج للحالات الخطرة وتحمل مسؤوليتها القانونية والإنسانية والمادية كما تنص كل مواثيق حقوق الإنسان في العالم وتحتمها عليه أدنى درجات المسؤولية الوطنية والأخلاقية ودستوره نفسه , نراه يضيف إلى حالة القمع السياسي ومنع نشاط المثقفين والطلاب وكافة شرائح المجتمع وملاحقة متصفحي النت , يصر على حصرها في حالة القمع وإلغاء كل مظاهر حرية الرأي وكبت الحريات , مضيفاً إلى سجله الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان الصارخة , طقوساً جددية غير إنسانية بمنع المرضى من العلاج ,هل هو حكم على الحياة والأحياء ؟ ! وهل هذا ثمناً أصبح رسماً إجبارياً يدفعه الشعب ليبقى النظام المستبد مستمراً في غيه وفساده وإهانته الكرامة الوطنية والإنسانية ؟!.


ماذا يريد النظام من منع النائب السابق في البرلمان السوري المثقف والناشط رياض سيف من السفر لعلاجه من سرطان البروستات ومرض القلب في الخارج لعدم توفر العلاج في سورية ؟! وماذا يقصد في تعميم هذه الممارسات التي لاتمت للعصر وللمسؤولية بصلة ؟!أهو الحكم بالموت المرضي بعد أن حكم عليه وعلى كل المثقفين والنشطاء والطلاب والشباب والشعب السوري كله بالموت السياسي ؟! أم هو السمسرة بحياة الناس للمقايضة على حبهم وحرصهم على سلامة الوطن واستقراره الإجتماعي والأهلي ؟!, والكل يعرف مدى السرقات والفساد والتبذير في أموال الشعب والمبالغ التي ترمى في الخارج من قبل أركانه وبدون أدنى درجات الحياء والمسؤولية , إلى متى تستمر سورية وشعبها في هذه المعاناة التي ليس لها من مبرر سوى كسر ماتبقى من الإرادة الوطنية ؟! ومن يخدم هذا السلوك تجاه الشعب ؟! وهل يزيد من من قوة الشعور القومي الذي يدعيه النظام ؟! وهل تفيد وتقوي الوحدة الداخلية أمام الضغوط الخارجية التي أصبحت شماعة النظام ليستمر في ظلمه وظلامه وفساده وعجزه عن حماية البلاد؟! أم هي حالة التردي العام الذي وصل النظام فيه إلى القاع ...القاع الشرعي والدستوري والإنساني والقانوني ...وإلى متى يستمر الصمت المطبق على انتهاكاته للحريات السياسية والثقافية والإعلامية ؟!, وهل ترنم على الصمت العربي والدولي عليه وتمادى باحتكار العمل السياسي ومنع حرية الصحافة والإعلام وأبسط مظاهر العصر, إلى احتكار حياة المرضى واستهتاره وتقصيره بتوفير كافة الظروف لتأمين علاجهم وإنقاذ حياتهم والحفاظ على الروابط التي تجمعهم مع وطنهم, رغم أن ميزان الشعب والنظام متناقضان في القيمة على الدوام.

ماالعمل ؟ والنظام ينتقل من طور إلى أسوأ منه وأبشع في انتهاكات حقوق المواطنة وكرامة الفرد والوطن وإفقار الشعب واللعب بحاجاته الأساسية من خبز وماء وكهرباء وحرية على المستوى الداخلي , ويسمسر على الكرامة والثوابت والإستقلال على حامل مبتسر فاقد الشكل والمضمون عنوانه الصمود والتحرير والمساومة مع الخارج , لم يعد الإستنكار يكفي ,ولم تعد البيانات تكفي , ولم تعد الإحتجاجات تكفي , والصمت والكلام في حدود رد الفعل على سلوك النظام هو إدراة الأزمة معه ولصالحه , ويخشى مع استمرار تهالك النظام وتفننه في القمع ومصادرة الحريات وتطوره إلى مصادرة حياة الناس ( رياض سيف مثالاً) أن تصل الأمور إلى اللحظة المطلوبة التي تتقاطع فيها سياسة النظام مع المخططات الخارجية وهي الإنهيار الكامل لسورية ,عندها تكون آليات الفوضى الخلاقة ...خلاقة فعلاً لهم وعليهم ....وكارثة على سورية لن تخرج منها لعشرات السنين ..!.

ماالعمل مرةً أخرى ؟! سؤال يجب أن ترتقي قوى التغيير للإجابة عليها عملياً قبل فوات الأوان ... وفي إطار البحث الجماعي عن الإجابة , يتحتم على قوى المعارضة في الخارج والداخل أن توحد كلمتها وترتقي بخطابها على المستوى الداخلي والخارجي , وأن تحاور المجتمع الدولي الذي لازال يغطي النظام ويبحث عن طرق دعمه وتطوير الحوار معه , أن تضعه أمام مسؤولياته الإنسانية وطرح معاناة الشعب السوري بجانبها الحقوقي والإنساني والسياسي والديموقراطي بشكل جديد, يمكن قوى المعارضة من إحداث اختراق في علاقة النظام مع الخارج , يوازيه عمل على إيجاد الأرضية الجديدة وخلق حالة تفاعل جديدة مع الشعب وواجهاته السياسية والفكرية والثقافية ووضع الجميع أما مسؤولياتهم الوطنية ...عمل لابد منه وبداية لابد منها ,فالنظام يتسلسل في القمع ومحاصرة الشعب في خيارات الخوف والصبر والتأقلم مع الفقر وامتهان الكرامة , واليوم يدعوه للتأقلم مع مصادرة حق الحياة..!.

د.نصر حسن



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة في الدين والقومية والمعاصرة (2-4)
- صح النوم ياحكومة..دمشق غارقة في الظلام!
- الديموقراطية بين السجال النخبوي والتشويه السلطوي !
- نظرة في القومية والدين والمعاصرة (1).
- سورية في الولاية الثانية إلى أين ؟(2) / بشار أسد وبناء النظا ...
- ماهي خيارات السياسة الأمركية تجاه النظام السوري ؟
- سورية في الولاية الثانية إلى أين ؟!سراب الإصلاح الداخلي !
- ماذا تعني عربياً : الديموقراطية في تركيا؟!
- كيف سيلعب بشار أسد في الشوط الثاني ؟!.
- حرب تموز 2006..لازال لبنان فيها!
- ماذا يحدث في سورية , واين هي الدولة ؟! 2
- ماذا يحدث في سورية . واين هي (الدولة )؟!.
- مفكرون وشعراء وروائيون ...والدوران حول النظام السوري !
- النظام السوري في حالة انعدام الوزن !
- مخيم نهر البارد وحسم الفتنة...كيف سيقرأها النظام السوري ؟!.
- من نهر البارد إلى غزة - كلهم شركاء في الجريمة مع الفران-!
- هل سيدفع لبنان ثمن فاتورة المقايضات الإقليمية مرة ً أخرى ؟!.
- النظام السوري ..واستجداء -سلام الضعفاء -!.
- الخامس من حزيران 1967, مفرخة الهزائم !
- النظام السوري من صناعة الفوضى إلى إنتاج المحكمة


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - النظام السوري من مصادرة الحرية غلى انتهاك حق الحياة!