أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الحمداني - في الذكرى التاسعة لرحيل فنانة الشعب العراقي زينب














المزيد.....

في الذكرى التاسعة لرحيل فنانة الشعب العراقي زينب


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 12:13
المحور: الادب والفن
    


يوم غد الثالث عشر من آب يصادف الذكرى التاسعة لرحيل فنانة الشعب العراقي والمناضلة الكبيرة زينب تلك الشخصية الوطنية الفذة التي أوقفت حياتها ، وفنها لخدمة قضية الشعب والوطن منذ صباها وحتى آخر يوم من حياتها المليئة بالعطاء ،على الرغم من كل المصاعب والظروف القاسية التي جابهتها، من فصل وتشريد واختفاء واغتراب عن الوطن، وأخير ذلك المرض الخبيث الذي خطفها منا بعد أشهر عديد كانت تصارع خلالها المرض دون أن يقعدها عن مواصلة النضال يوماً واحداً.
من منا لا يتذكر زينب وأدوارها في مسرحيات [النخلة والجيران ] و[ أني أمك يا شاكر ] و [ تموز يقرع الناقوس ] و [الخرابة] و[ نفوس ] و [ الخان ] و[دون جوان ] والعديد من المسرحيات الأخرى، والتي أعطت فيها كل ما تستطيع، مؤمنة برسالة الفنان الملتزم بقضايا شعبه ووطنه وقضايا الإنسانية جمعاء .
ولم يقتصر دور الفقيدة زينب على المسرح فقط ،بل كان لها دور ريادي في السينما منذ الخمسينات، حيث شاركت بأدوار مهمة في أفلام [ سعيد أفندي ] و[ أبو هيلة ] بالاشتراك مع الفنان الكبير يوسف العاني ،كما قامت بدور البطولة في فلم [ الحارس ] الذي أخرجه الفنان خليل شوقي، والذي نال جائزة مهرجان قرطاج الذهبية .
وبالإضافة الى إنتاجها المسرحي والسينمائي، فقد كتبت العديد من المسرحيات للإذاعة والتلفزيون كان منها [ ليطه ] و[ الربح والحب ] و[ تحقيق مع أم حميد بائعة الأحذية ] والعديد غيرها .
لم يقتصر دور الفقيدة زينب على الجانب الفني في حياتها ،بل كان لها جانب هام آخر نذرت نفسها له طوال حياتها، ذلك هو النضال السياسي مع أبناء شعبها في مقارعة الطغيان والاستبداد، وقد وجدت طريقها في الانتماء الى الحزب الشيوعي الذي كان في طليعة القوى الوطنية المناضلة من أجل حرية الوطن، ومن أجل الديمقراطية والحياة الكريمة للشعب، واستمرت في نضالها هذا حتى آخر يوم من حياتها، وكانت مثال المناضلة الملتزمة، شاركت بكل اندفاع وجرأة في كل جولات الشعب، بدءً من وثبة كانون الثاني المجيدة عام 1948 ، فوثبة تشرين المجيدة عام 1952 ،وانتفاضة عام 1956 ،أبان العدوان الثلاثي على مصر الشقيقة، وتوجت نضالها في ثورة 14 تموز 1958، حيث كانت في مقدمة الجماهير الشعبية التي اندفعت في صبيحة ذلك اليوم لدعم الثورة الوليدة .
وعندما وقع انقلاب 8 شباط السود عام 1963 ،اندفعت الفقيدة زينب مع الألوف من جماهير الشعب العراقي في تصديها للانقلابيين، وفي النهاية اضطرت الفقيدة زينب الى مغادرة العراق إثر الحملة الفاشية التي شنها البعثيون ضد الوطنيين المناهضين للحكم الدكتاتوري الفاشي، فقضت فترات طويلة من حياتها في المنافي بدءً باليمن ثم سوريا وأخيراً استقر بها المطاف في السويد حتى وافاها الأجل. ولقد استمر عطاءها الفني في بلدان الغربة ،ومآثرها الجمة في الميدانين الوطني والفني حيث ساهمت في تشكيل [فرقة الصداقة في عدن ] و [ فرقة بابل في سوريا ] و[ فرقة سومر في السويد ] بالتعاون مع شريك حياتها المخرج الرائع [ لطيف صالح ] ورفاقها الفنانين المبدعين [صلاح الصكر ] و [ سلام الصكر ] و[ رياض محمد و[ صباح مندلاوي ] و[ اسماعيل خليل ] و [ أنوار البياتي ] و [ روناك شوقي ] و[ سهام حسين ] ، وقد قدمت هذه المجموعة الكبيرة من الفنانين والفنانات أعمال هامة كان منها [ مسرحية الحصار ] و [ ثورة الموتى]و[ القسمة والحلم ] و [ المملكة السوداء ] و[ رأس المملوك جابر ] و [الأم ] و [ سالفة أم مطشر ] و [ خماسية الحوذي ـ الوحشة ] ويطول الحديث عن سرد مآثرها ، مما لا يتسع المجال لسرده بهذه العجالة .
المجد والخلود لفقيدة الشعب والوطن زينب ، وستبقى ذكرىأم تأميم خالدة لا تغيب عن أذهان رفاقها ومحبيها الذين يتذكرون على الدوام ما قدمته من مآثر لا يمكن نسيانها .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل تدرارك الأخطار الكارثية
- الطائفية الدينية والقومية الشوفينية تقود العراق نحو كارثة كب ...
- أمس زلزلت حناجر الأغلبية الصامتةالأرض تحت أقدام الأرهابيين و ...
- الأسرة وأهمية دورها في تربية اجيالنا
- قانونا النفط والفيدرالية مدخل لحرب أهلية مدمرة
- ثورة 14 تموز وعبد الكريم قاسم والحركة الكردية
- رداً على مقال السيد نبيل الكرخي الحقيقة حول الأحداث التي را ...
- في الذكرى الرابعة والأربعين لانتفاضة الشيوعيين في معسكر الرش ...
- عندما يكون وزير الثقافة قاتلاً ، فماذا ينتظر الشعب من حكومته ...
- من ذاكرة التاريخ ، لعل الذكرى تنفع حكومة المالكي - إضراب عما ...
- في ذكرى اربعينية الشهيد المناضل مثنى محمد لطيف
- في الذكرى الأربعين لحرب الخامس من حزيران 67 هل تتعلم الولاي ...
- مَنْ يتحمل مسؤولية عودة البعثيين إلى الواجهة من جديد؟
- أعداء لبنان يسعون إلى تحويله إلى عراق جديد
- أوقفوا جرائم الظلاميين القتلة بحق اخوتنا المسيحيين والمندائي ...
- لا تستفزوا مشاعر الشعب العراقي!!
- قوى الظلام والفاشية تغتال المناضل الوطني الشجاع مثنى محمد لط ...
- الوطنية العراقية أو الحرب الأهلية المدمرة!
- تحية للحزب الشيوعي في عيد ميلاده الثالث والسبعين
- أمريكا والحرب الكارثية على العر اق


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد الحمداني - في الذكرى التاسعة لرحيل فنانة الشعب العراقي زينب