أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - قضية أزواد بين تبني المحافظين الجدد لمشروع الهلال السامي وقناعة افريقيا بصوابه














المزيد.....

قضية أزواد بين تبني المحافظين الجدد لمشروع الهلال السامي وقناعة افريقيا بصوابه


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23 - 11:22
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


منذ إعلان مشروع الهلال السامي حاولت بعض الدول الأفريقية التصدي له لرغبتها في أن يقود اللوبي الزنجي السياسة الأمريكية في القارة الافريقية لارتباط الكثير من القيادات الافريقية غير العربية به أمثال غانا ومالي وجنوب افريقيا ولأنهم كانوا يحاولون جعل القارة ساحة خلفية لما يسمى الحرب على الإرهاب ليتسنى لهم ضرب ضحاياهم من حركات التحرر أو المعارضين المناضلين من أجل الحرية لكن الأمور جرت ما لا تشتهي سفن مخططاتهم.

ومنذ عام 2003 والرئيس المالي يحاول جر الأمريكيين للمنطقة وكانت مناورات تجري بانتظام تحت ما يسمى الحرب على الإرهاب وكلما زار دبلوماسي أميركي مناطق الطوارق وجد شعب معدم فقير تمنع عنه الحكومة وصول المساعدات الغذائية وتبيعها للتجار ليربحوا منها الملايين ثم تقدم الجياع المعوزين على أنهم خلايا إرهابية وقواعد خلفية لتنظيمات لم يسمع عنها أهالي المنطقة إلا في الإذاعات حيث لا تلفزيون ولا أي من وسائل الاعلام.

وهكذا ظهر المؤتمر الوطني لتحرير ازواد ونشر برنامجه على الانترنيت وبدأ يفضح جرائم النظام وأكاذيبه وبدأ يقترح حلول لمشكلة الطوارق كان أكثرها ضجيجا مشروع الهلال السامي الذي نادى بحلف طوارقي أمازيغي يهودي كردي بمشاركة المعتدلين العرب يطوق منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير بسياج خدمة المصالح الأمريكية وينهي الحرب الصليبية التي تشن على الإسلام تحت غطاء الحرب على الإرهاب وهو ما جعل التنظيم يصطدم بسماسرة مكافحة الإرهاب الذين ينتهكون حقوق الإنسان وينهبون الثروات باسم الحرب على الإرهاب ويورطون أمريكا في حروب وعداوات لا ناقة لها فيها ولا جمل .

ومع مساندتنا لعملية السلام ونشرنا ثقافة التسامح والتطبيع تعالت في الكونجرس والخارجية الأمريكية والبتاغون أصوات مؤيدة لمشروعنا كما وصل للسلطة في فرنسا وغيرها من المناطق قادة جاؤوا مفصلين على مقاس هذا المشروع وبدا معارضوا المشروع يشعرون أن معركتهم خاسرة وأن الله ناصر هذا المشروع لأنه جمع فضائل مناصرة الشعوب المستضعفة ضحايا المحارق من اليهود وضحايا المذابح من الطوارق وضحايا الغازات السامة من الأكراد ولأول مرة منذ عقود تتفق مصالح المسلمين واليهود في مشروع سياسي واحد يخدم مصالح المسلمين واليهود والمسيحيين وينشر السلام ويثبت أن القضية العادلة هي كذلك في كل الديانات السماوية وأن الإسلام يدين المحارق النازية والدليل قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف " لا يحرق بالنار ألا رب النار " وبالتالي ما قام به النازيون ضد الشعب اليهودي جريمة يدينها الإسلام وهذا من مظاهر نجاحات مشروع الهلال السامي وعليه أمن صناع القرار الأمريكي مشرعين وتنفيذيين بعدالة قضيتنا وسموا غايات مشروعنا الهلال السامي فناصروه كما ينبغي .

إنه منذ إعلان مشروع الهلال السامي نقلت منظمة اللوبي اليهودي الملف الطوارقي والقضية الطوارقية إلى كل من وزارة الخارجية والدفاع الأمريكيتين وقامت وزارة الخارجية بوضع نسخ من الملف في الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي فيما وضعت وزارة الدفاع نسخ منه في حلف شمال الأطلسي لمنح الطوارق الاستقلال إما دبلوماسيا عبر عملية سلام وصفقات سياسية أو عسكريا إن فشلت الدبلوماسية.

وقد باتت أميركا مقتنعة بأنه يمكن حل القضية سلميا بابرام صفقة مع مالي والنيجر بأن تتخلى مالي والنيجر عن مناطق الطوارق طواعية وإقامة دولة مستقلة للطوارق شمال مالي والنيجر مقابل تقديم مساعدات مالية دائمة لمالي مقابل تخليها الطوعي عن بلاد الطوارق لأنه لا طاقة لمالي والنيجر على الخيار العسكري ونتمنى من القادة الأفارقة والعرب المجاورين وغير المجاورين لمالي والنيجر إقناعهما بقبول الصفقة وستر نفسيهما وكسب مساعدات مالية ودعاية بأنهما تخليتا طواعية عن بلاد الطوارق مقابل مساعدات وتجنيب نفسيهما والمنطقة حربا قد يشارك فيها حلف الأطلسي.

ونحن على قناعة بأن الصفقة سوف تتم لأن رئيس مالي جنرال متقاعد ويعرف أكثر مني ما يعني رفض الصفقة وما معنى أن يواجه الغرب كذلك حلفائه جنرلات الجزائر أكثر منه ذكاء يعرفون ما معنى ذلك وعليه فإن حكمة وعقلانية وخبرة الجنرلات ومعرفتهم بقدرات الدول الغربية هو الضمان لإنجاح عملية صفقة استقلال الطوارق شمال مالي والنيجر وبناء دولة مستقلة للطوارق وتخلي مالي والنيجر الطوعي عن بلاد الطوارق مقابل مساعدات دائمة .

وفي ما يتعلق بعملية السلام فإننا نؤيد أصحاب القضية الفلسطينية السلطة الفلسطينية ونتمنى للقرار الفلسطيني أن يكون مستقل لا يدور في فلك أي نظام وأن تكون القضية بيد أبنائها وليست في جيب أحد وأن يتم السلام وفق المبادرة العربية دولة فلسطينية في الضفة وغزة عاصمتها القدس الشرقية وانسحاب إسرائيلي من الجولان وجنوب لبنان ومصالحة لبنانية – لبنانية تعيد لبنان لعصره الذهبي وأن يكون لبنان بلد مستقل حر رمز للتسامح الديني وأن يلعب لبنان والعراق مع الرئيس الفرنسي دور في حل الملف النووي الإيراني بإبرام صفقة تخلي إيران عن برنامجها النووي طواعية مقابل بناء حلف أميركي إيراني على الطريقة الليبية التي تخلت عن برنامجها النووي طواعية فتحالفت مع أميركا وصارت حليف استراتيجي لأمريكا في القارة الإفريقية وبالتالي تنعم المنطقة بالاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي كثمرة لنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأخيرا فإن القارة الإفريقية باتت مقتنعة بصواب مشروع الهلال السامي وأن السياسة تحكمها المصالح وليس العواطف والعنتريات فإن مصلحة مالي والنيجر هي في قبول صفقة استقلال الطوارق شمال مالي والنيجر مقابل مساعدات اقتصادية دائمة لمالي والنيجر تقديرا لتخليهما الطوعي عن بلاد الطوارق المحتلة .



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الأمريكية في القارة الأفريقية على ضوء نجاحات الهلال ...
- الحلول السلمية لقضية أزواد ضمان لنجاح مشروع الهلال السامي
- قضية الطوارق بين تفوق الهلال السامي وفشل الحرب على الإرهاب
- قضية أزواد بين تأييد المحافظين الجدد للهلال السامي و فشل الح ...
- القيادة الأمريكية الإفريقية بين طموح الهلال السامي وسندان عق ...
- لماذا يعلن البعض رفضه استضافة قيادة أمريكية في إفريقيا
- عام من النضال قضية الطوارق بين التدويل والمصاعب الداخلية
- المؤتمر الوطني لتحرير أزواد يطفئ شمعته الأولى
- مشروع الهلال السامي تعزيز للحلف الانجلو - فرنكو -امريكي
- مشروع الهلال السامي يحمل ساركوزي إلى قصر الاليزي
- الطوارق عامل استقرار وتوازن في المنطقة
- الطوارق دعاة سلام وحق تقرير المصير
- قضية الطوارق بين فشل مكافحة الإرهاب وضرورة حق تقرير المصير
- المغرب الكبير بين التعاطف الشعبي مع الطوارق وسندان منع حروب ...
- انتخابات مالي بين مطرقة الثورة الطوارقية وسندان الانقسام الأ ...
- قضية الطوارق بين المد الغربي والصحوة العربية
- الطوارق بين المبادرة العربية والتوجس المغاربي
- كيف تم تسييس الصراع العربي الإسرائيلي والعبودية ومكافحة الإر ...
- الطوارق بين مد الموج الأمريكي في إفريقيا وجزر تراجع الفرنسي
- اتفاقيات الجزائر بين الاستهلاك المحلي الإقليمي والحسابات الد ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - قضية أزواد بين تبني المحافظين الجدد لمشروع الهلال السامي وقناعة افريقيا بصوابه