أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المثقف وانتفاضة المهجر














المزيد.....

المثقف وانتفاضة المهجر


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1982 - 2007 / 7 / 20 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجموعـة اعتصامات وتظاهرات وتجمعات احتجاجيـة ووفود تحمـل مذكـرات ادانـة لتسلمهـا لبعض سفارات الدول المتهمـة بتعميـم الخـراب والدمـار والقتـل اليومــي فـي العـراق ... ابتداءت عفويـة واكتسبت التواصـل والتنظيـم ووضوح الأهـداف ’ فأصبـح لهـا لجـان وبرنامج عمـل وتنسيق ’ واتسعت لتشمـل فعالياتهـا اغلـب دول المهجـر ’ تلك الحالـة اطلق عليهـا المبادرون والمعنيون مـن النشطاء ( بأنتفاضـة المهجـر ) ويمكن لأي كان ان يسميهـا ما يشاء ’ لكنهـا تبقـى ظاهـرة جـديدة تعبـر عـن حالـة وعـي واستيعاب وردود افعال مشروعـة ضـد الحالـة المأساويـة والمأزق العراقـي كـواقـع سلبـي يجب رفضـه والمساهمـة فـي تغييـره ودفعـه ايجابيــاً نحو الأمام لا العـودة بـه الـى الخلـف ’ وهناك حالـة اخـرى لا تقـل اهميـة ’ تتلخص فـي رغبـة الأغلبيـة فـي تنشيط العمـل الوطنـي الديموقراطـي المشترك ’ وتسخيـر كـل الأمكانيات رغـم تواضعهـا مـن اجـل نجـــدة شعبنـا ونصـرة وطننـا ’ وابــدى المعنيون فـي الأنتفاضـة على ان لا تخـرج انتفاضتهـم عـن اهـدافهـا الوطنيـة وهويتهـا العراقيـة بأبعادهـا الأنسانيــة ’ تلك الهويـة التـي اتفق الجميـع علـى الألتزام بهـا لتميزهـم عن ردود الأفعـال الآخــرى .
لا اعتقـد ان هناك ثمـة اشكاليـة فـي الأمـر تسمـح للبعـض وبشكل خاص معسكر المثقفيـن مـن كتاب واعلاميين وسياسيين والناشطين الحزبيين او فـي منظمات المجتـع المدنـي’ ان يصدروا احكامـاً مـن ابراج الترقب السلبـي بعيـداً عـن صفوف الأنتفاضـة وفعلهـا وحـراك واقعهـا ’ فيطلق بعضهـم على الناشطين فيهـا بالطائفيين او العنصريين وغيـرهـا مـن مفردات التجاهـل والأستخفاف والألغـاء واحيانـاً محاولات الألتفاف او الحوسمة كمـا اشار الكاتـب والفاعـل فـي صفوف الأنتفاضـة الأستاذ جـواد كاظـم خلـف ’ ومع احترامـي لبعـض الكتاب الأفاضـل الذين نحتاجهـم فعـلاً فـي دورة الوعـي الراهنـة بفضـل تخصصهـم فـي امـور حيويـة تتعلق بمستقبـل العراق كمصيـر ثرواتـه النفطيـة ومأزقـه ومستقبل اجيالـه ومواجهاتهـم الوطنيـة والأنسانيـة لشـذوذات الحالة العراقيـة التـي تميزت بأنفلات فوضـى الأرهاب والموت اليومي وضياع الأمن والأستقرار وتفشي البطالـة والجهـل والرذيلـة وجرائم الأختلاس والتحاصص في الأستحواذ على ثروات العراق وتهريبهـا’ البيئـة المغذيـة لأستهتار وهمجيـة المليشيات المسلحـة وفرق الموت الطائفيـة والعنصريـة ’ لكـن مـع ذلك ان البعض غيـر معذور ان يضـع جـداراً او مساحـة عزلـة بينـه وبين الشارع العراقـي خاصـة فـي مهجـره ’ انهـا حالـة تواضـع وتواصل بين المثقف الحـق والشارع حيث القاريء والمتتبـع والمتصـدر ادواتـاً لحالات التغييـر .
مـع شديد الأسف هناك بعـض مـن المثقفيـن ( كتاباً واعلاميين وصحفيين وسياسيين وغيرهـم ) يصدرون احكامـاً مسبقـة مـن مرتفعات الأرتجال والنرجسـة مـع اننـا على استعداد تام للأستماع الى نصائحـم وتوجيهاتهـم للتفاعـل مـع تجربتهـم ودورهـم ’ شـرط ان يكونوا بين صفوفنـا وعلى علاقـة ودرايـة بآخـر محطات الوعـي التي ادركهـا الشارع العراقي ’ لا ان ننقـل الشارع العراقـي المنتفض حالياً الى ابواب مكاتبهـم ثـم نطمأن الجميـع ’ ان الأنتفاضـة تجمـع الآن داخـل صفوفهـا الكثيرمـن المتواضعين القديرين الكفوئيين مـن كتاب واعلاميين وسياسيين وناشطين فـي منظمات المجتمـع المدنــي ’ لكنهـا تبقى دائمـاً منتظـرة بكامل الترحيب ان يقترب اليهـا ويأخذ دوره ضمـن صفوفهـا مـن اخواتنـا واخواننـا المثقفيـن الأفاضـل بعـدها ستكتسب مواقفهـم وتوجيهاتهـم وتقديراتهـم واحكامهـم وحتـى اتهاماتهـم القدر المقبول مـن الموضوعيـة والأتزان وتصبـح نتيجتـه مثمـرة تستحق الشكر والأمتنان .
لا ننكـر .. انـه قـد ترافق انتفاضـة المهجـر وعلى سطحهـا بالتحديد بعض الهفوات والأخطاء والأشكالات وحتـى الشطحات ’ وهـذا وارد اذا ما قارنـاه بمـا سبقـه مـن حالات التمزق والخلافات والأستقطابات والتمترسات وانعدام الثقـة ’ لكـن الأنتفاضـة ستواكـح وتتحـدى ذلك الواقـع ’ واستطاعت الآن والى حـد مقبول ان تجمـع بين صفوفهـا بنات وابناء الجاليـة العراقيـة بمختلف اديانهـم ومذاهبهـم وقومياتهـم وميولهـم واتجاهاتهـم وانتماءاتهـم .
ان مـن يحاول حريصـاً معالجـة سلبيات الماضـي والتقدم بالأنتفاضـة عراقيـة المحتوى والهويـة انسانيـة الأبعاد والمشاركـة ’ يجب عليـه ان يكون داخـل صفوفهـا نشيطـاً متابعـاً فعالاً حريصـاً منصفـاً ’ لا ان يـرمي اتهاماتـه مزاجياً وانفعاليـاً بعيـداً عـن واقعهـا وشعاراتهـا واهـداف وتاريخ وهويـة ومنطلقات الناشطين بين صفوفهـا .
الأنتفاضـة تنتظـر مـن المثقف العراقي ــ كاتباً اعلامياً صحفياً وغيرهم مـن رواد الفكـر والمعرفـة ــ موقفاً ودوراً ايجابيـاً داعمـاً مشجعـاً ’ ونحـن قرائهـم ومحبيهـم لا نرغب ان نصطـدم بصفعـات الأحباط والتيئييس بين سطور كتاباتهـم ومواقفهـم المرتجلـة مـن الأنتفاضـة ’ ان يقتربوا منـا ويتواجدون بين صفوفنـا معتصمين ومتظاهريـن تضامنـاً مـع اهلنـا ووطننـا ويقولون لنـا ’ اين هـي نقاط الضعف واوجـه الطائفيـة والعنصريـة فـي نشاطنـا ’ لنأخـذ بوجهات نظرهـم المباشرة ليحتفظوا بعيوننــا تتصفـح سطورهـم ’ لا ان يرموهـا لتسقط عليهـم عـزلـة وجهوداً هابطـة المعنـى كمـن ( يتريع ويكل النفسـه عوافـي ) بعيـداً عـن مـرارة وحـراك الواقـع وشرف الأدوار الوطنيـة والأنسانيـة داخـل المنطقـة الحمـراء للشارع العراقــي .
19 / 07 / 2007
[email protected]





#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس الأنتفاضة في برلين
- ايها الزعيم الخالد
- عراقية انتفاضة المهجر
- اهلنا في العراق ... اهديكم دموعي
- انتفاضة الخارج : وفاءً للداخل
- مدينة الشناشيل
- الوحدة الوطنية : بين الأهداف والتشويهات
- من يفجر ... ومن هذا الذي يستنكر ... ؟
- وفاءً لثورة 14 / تموز / 1958 الوطنية
- عندما يتنفس الوطن برئة المثقف
- انكم تعيدون قتل موتانا
- العن اللعبة ومن يلعبها ...
- د موع ولد الخا يبه
- هل مات الجنوب في الجنوب ... ؟
- لماذا نفرش الوطن في مبغاهم ... ؟
- كانت لي ام
- الشيعة يدفعون ضريبة قياداتهم
- مخاطر ازمة الوعي الشيعي
- ثلاثية المأزق الشيعي
- الشيعة : واقع وقيادات ... رموزهم الوجه الآخر لمآزقهم ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المثقف وانتفاضة المهجر