أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهدي مالك - مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في نشر قيمنا الاسلامية 5














المزيد.....

مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في نشر قيمنا الاسلامية 5


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 1968 - 2007 / 7 / 6 - 04:01
المحور: الادب والفن
    



مقدمة
عرفت الاغنية الامازيغية في منطقة سوس تحولا كبيرا منذ عقد السبعينات و ربما قبله بحيث كانت هذه الاخيرة ذات الطابع التقليدي الذي يجسده فن الروايس او فن احواش العريقان و اللذان يحملان الاصالة الامازيغية من حيث الكلمة الهادفة و التقاليد و العادات و كذلك البعد الديني .
و انني ساحاول في هذا المقال التطرق الى ظاهرة المجموعات الامازيغية الحاملة لرمز التجديد و مسايرة العصر مع الحفاظ على الاصالة الامازيغية الذي تركها جيل الرواد من الروايس مثل الحاج بلعيد و بوبكر انشاد و الحسين جانتي و غيرهم فظاهرة المجموعات الامازيغية انطلقت مع الخطوات الاولى لنضالنا الامازيغي و من بين هذه المجموعات مجموعة اوسمان الرائعة التي اسست من طرف الجمعية المغربية للبحت و التبادل الثقافي في منتصف السبعينات و هذه الاخيرة تضم اسمان كبيران في سماء الاغنية الامازيغية المعاصرة و هما الاستاذ عموري امبارك و الاستاذ بلعيد العكاف الذي يعمل حاليا بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية و اوسمان هي مجموعة جعلت الاغنية الامازيغية تدخل الى نطاق الحداثة و التجديد من خلال الشعر و الاليات الجديدة انذاك و شخصيا لو كان بامكاني السفر عبر الزمن لكنت اخترت عقد السبعينات قصد الاستمتاع باغاني اوسمان الخالدة و الهادفة الى توعية الشباب و ليس جعلهم بدون هوية كما هو اليوم مع فيديو كيلب الدخيل الينا من الشرق او الغرب و اعتقد بان لدينا ذاكرة غنية بما سيساهم في الحفاظ على هويتنا المغربية بمكوناتها دون ان نحتاج الى دروس من هنا او هناك لكننا لا نعرف قيمة الذي يوجد عندنا بل نجري دائما الى تمجيد الدخيل مهما كان.
و اوسمان كانت محطة من محطات تاريخ الموسيقى الامازيغية المعاصرة و هذه المحطة انجبت لنا الفنان الكبير و المجدد دائما في الاغنية الامازيغية عموري امبارك الذي اسس مدرسته على قاعدة مسايرة العصر مع الحفاظ على اصالتنا الامازيغية و عموري امبارك اعطى قيمة كبيرة للكلمة الهادفة التي تحترم خصوصياتنا المحافظة و التي تهتم بمجموعة من المواضيع كالطبيعة و الهوية و الغزل و القيم الانسانية القريبة من قيمنا الاسلامية كالتضامن و الخير و يبقي عموري امبارك مدرسة لجيلنا الحالي و القادم في محافظة على تراث الاجداد و مسايرة التطور .
و من بين المجموعات التي تركت بصامات واضحة في تاريخ هذا الفن المعاصر هناك مجموعة انززارن سواء عبد الهادي او الشامخ و انطلقت هذه المجموعة منذ عقد السبعينات و تتميز هذه الاخيرة بمدرستها الخاصة التي اختارت الغناء عن معانات الامازيغيين الحقيقية انذاك كالاقصاء و تهميش هويتهم العريقة التي حاربت الزمن و العقول الايديولوجية من اجل بقاءها في هذا البلد العظيم بتاريخه و بهوياته المتعددة.
فانززارن حاولت منذ بداياتها اعطاء قيمة كبيرة لثفافتنا الامازيغية من خلال الكلمة الهادفة و الشعر الذي يجعلك تحب ان تناضل من اجل هذه الثقافة و حاولت هذه المجموعة التطرق الى عدة قضايا كقضية المراة من خلال قصيدة امي حنا الشهيرة و تحكي هذه القصيدة عن حب الام التي انجبتك الى هذه الحياة و هي تهتم بك و هي تسهر الليالي ادا كنت مريضا و هي المدرسة الاولى التي تعلمك القيم الاخلاقية و الدين الاسلامي و لغة الاجداد الكرام فهذه القصيدة تحكي كذلك عن معانات هذه الام مع زوجها الذي يضربها باسباب او بدون اسباب و هذه القصيدة هي في الحقيقة تعبر عن المعانات الانسانية ذات الطابع الامازيغي او العربي او التركي و غيرها من الشعوب المسلمة لان هناك الذين يتكلمون عن المراة كمتاع او كجسد فقط و قد جاء هذا كنتيجة طبيعية لاتنشار التخلف الديني في مجتمعاتنا الاسلامية.
و نعود موضوعنا الى فاقول بان المجموعات الامازيغية قد ساهمت في تطوير الاغنية الامازيغية في خضم العولمة لكن مجموعة ارشاش المتميزة حافظت على قيمة الاغنية الامازيغية المجاهدة في عهد الاستعمار و مجموعة ارشاش تختلف عن المجموعات الاخرى التي احترمها مثل ايت باعمران الخ بحيث انها تهتم في قصائدها بعدة مواضيع كالهوية و الدين و القضايا الاجتماعية التي يعيشها المجتمع و انطلقت هذه المجموعة المتميزة منذ اوائل الثمانينات و من بين قصائدها المفضلة هي قصيدة اركان او شجرة الاركان المتواجدة في منطقة سوس لوحدها في العالم و هذه الشجرة تعتبر كنزا ثقافيا و حضاريا بالنسبة لبادية سوس و هذا التراث الطبيعي عانى كغيره من كنوزنا الغالية من الاهمال و عدم الوعي باهمية هذه الشجرة المباركة التي تعتبر وسيلة من بين وسائل العيش لدى اغلب الاسر السوسية بعد الهجرة داخل الوطن و خارجه .
و قصيدة اركان تحمل رسالة واضحة و رمزية في نفس الوقت و اما الرسالة الواضحة فهي المحافظة على شجرة الاركان كتراث ثقافي و حضاري بالنسبة لنا و اما بخصوص الرسالة الرمزية هي الحفاظ على كل ما تركه اجدادنا الامازيغيين من الاشياء المفيدة كهويتنا الدينية و مكونات الثقافة المغربية الاصيلة و ليس الدخيلة من هنا او من هناك .

و ختاما اقول لموقعنا المتميز الى لقاء في غشت القادم لانني ساراجع كتابي المرتقب للمرة الاخيرة و يشرفني بهذه المناسبة ان اطلب من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية بشكل رسمي مساعدتي على طبع هذا الكتاب الذي يعد مشروعا فكريا جديدا بالنسبة للحركة الثقافية الامازيغية و المعهد يشجع الشباب مثلي من خلال طبع انتاجاتهم الادبية و الفكرية و للاشارة بانني بدات كتابة كتابي منذ الصيف الماضي الى غاية يناير2007 و هذه المراجعة سوف تختصر فقط على بعض الاضافات الصغيرة و شرح بعض المصطلحات بشكل صريح كالعلمانية التي سيفهمها البعض بانها ضد الدين الاسلامي او انها بداية للالحاد و موقفي من العلمانية يستمد شرعيته من تاريخنا المغربي الصحيح و ليس تاريخ مدرسة الظهير البربري.

المهدي مالك



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمات الفنون الامازيغية في ترسيخ قيمنا الاسلامية4
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في قيمنا الاسلامية الجز ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- هل الهوية الامازيغية ضد الدين الاسلامي ام لا؟
- مشروع احداث القناة الامازيغية بين الحلم و انتظارات الامازيغي ...
- وضعية الاشخاص المعاقين في العالم القروي واقع و افاق
- هل نحن مسلمين فعلا ام احفاد الاستعمار الاجنبي
- اهداف مشروعي الفكري
- من وحي التقاليد الامازيغية بمنطقة سوس بين المعاني و الرموز ا ...
- فاطمة تاباعمرانت جوهرة الغناء الامازيغي ببعده الهادف
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- مقال حول الذكرى الستينية لوفاة الحاج بلعيد
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- وجهة نظري الشحصية حول مسالة العلمانية و الحركة الثقافية الام ...
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- في بحور تاملاتي الشخصية
- المعاق و التخلف
- معاني الاحتفال باليوم الوطني للشخص المعاق


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المهدي مالك - مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في نشر قيمنا الاسلامية 5