أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر موسى ألربيعي - جمهوريتنا ألخامسة ؟؟؟














المزيد.....

جمهوريتنا ألخامسة ؟؟؟


عامر موسى ألربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 06:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عذراً لاستخدام هذا العنوان فهو يخص فرنسا وما مرت به من مراحل سياسية ، اقتصادية و اجتماعية ، أهلتها لتكون بمصاف أو من الدول المتقدمة الأولى في العالم وفي شتى ميادين الحياة.
اقتنعت أننا فعلا نمر بمرحلة الجمهورية الخامسة في العراق ، وعذرا لكم ثانية أنني لست من المحللين السياسيين " جماعة الفضائيات العربية " أو بعض محللي الصحف والمجلات التي لم تجد حتى من يقلب صفحاتها ، لكن هذه قناعتي وعسى أن تلقى قبولا لديكم.
منذ فترة الحكم الملكي في العراق الذي أسس عام 1920 بدء نمو الوعي الوطني وبكافة إشكاله متحديا السلطة الملكية ومؤيديها ومر العراق خلالها بأحداث لم تكن بنفس مستوى العنف والدموية التي اتصفت بها أشكال الجمهوريات اللاحقة في العراق – وهذا ليس دفاعا أو دعاية للحكم الملكي - .
الجمهورية الأولى ، بدأت من 14/تموز / 1958 إلى 8 شباط 1963 وتميزت بالتغيير الأول لشكل الحكم من ملكي إلى جمهوري ورغم التأييد الجماهيري الواسع لها ، لم تعزز الروح البرلمانية السابقة أو تطورها نحو مبدأ الديمقراطية بل مرت بصراعات دموية حادة بين قادة الجمهورية مثل أحداث ما يسمى " بثورة الشواف " أو بين الأحزاب مثل أحداث الموصل و كركوك وبعض المحافظات – الألوية سابقة - .
ورغم انجازاتها المتميزة والصورة الماثلة للعيان من تلاحم أو تأييد الشعب للحكومة أو الجمهورية سقطت قيادة هذه الجمهورية وبمشهد لا يقل دموية عما سبق وخلال ما يقارب 48 ساعة.
الجمهورية الثانية بدأت من 8 إلى 9 شباط 1963 لغاية 5 تشرين الأول 1964 وكان الانقلابيون من بعض قادة الجيش و قيادات حزب البعث في العراق ومنذ أيامها الأولى أسست على مبدأ تصفية كل من يختلف معهم وخاصة " الحزب الشيوعي العراقي " ولمشهد إعدام الزعيم عبد الكريم قاسم وجماعته وتصفية المقاومة المؤيدة له خير مثال على شكل هذه الجمهورية ، ولم تحاول عمل شيء لتثبيت نفسها سوى الإمعان في عمليات القتل والتصفية وملء السجون ، وانتهت بتصفية الانقلابيين –على يد من نصبوه رئيساً للجمهورية (( عبد السلام عارف )).
الجمهورية الثالثة بدأت من 5 تشرين الأول 1964 لغاية 17 تموز 1968 حكم فيها اثنين هما الأخويين (( عبد السلام عارف و عبد الرحمن عارف )) والذي سمي عهدهم بالعهد ألعارفي ، اتسمت هذه الجمهورية بنوع من الاستقرار السياسي والأمني ورغم هذا الاستقرار النسبي لم تقدم مشاريع تنفع البلاد.
الجمهورية الرابعة .. بدأت من 17 تموز 1968 لغاية 9 نيسان 2003 ، وسمى الانقلابيون حركتهم بـ " الثورة البيضاء " وعلى الرغم من بدايتها التي اتسمت بإقامة المشاريع المتعددة وفي مجالات متنوعة أصاب العراق شيئاً من التطور ألا أنها قامت بتصفية أبنائها الانقلابيون واحدا تلو أخر وكما يقول المثل " الثورة تأكل أبنائها " ، لبيدا المشهد الدموي ثانية وبشكل تدريجي ليشمل القوى السياسية المتواجدة في الساحة العراقية ، تحالف مع الأكراد وغدر بهم رغم تأسيسه وتبنيه لبيان " 11 آذار " كذلك مع الشيوعيين الذين تحالف معهم وقبلوا بشروطه – شروط حزب البعث – على أقامة ما يسمى ( الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ) لكنه عند نهاية السبعينيات غدر بهم كذلك وكانت الخطوات الأولى لنهر الدم العراقي ، ولم تسلم القوى الوطنية في العراق من يسارية قومية أو أسلامية وكانت أساليب القتل والسجن وتكميم الأفواه هي اللبنة الأساسية أو المشروع الدائم لبقاء صدام حسن وبتصفية كل من يختلف معه حتى من المقربين والحلفاء.
وما حرب الثمان سنوات واحتلال الكويت وهزيمته فيها أو كما سماه " الانسحاب الإستراتيجي " النصر الدائم و الحصار الاقتصادي على المواطن العراقي وغياب واختفاء الكثير من المواطنين ليظهروا في مقابر جماعية أو أسماء على أوراق فيها قرارات الإعدام وهروب الكثير من العراقيين خارج الوطن أما خوفا من النظام وبطشه أو البحث عن لقمة طعام لا تغمس بالذل.
ألا دليلا لا يقبل الشك بالشكل الدموي الذي اتصفت به هذه الجمهورية ولمدة 35 عاما تقريبا لتلغي لون ثورتها البيضاء إلى ثورة حمراء بشعة.
الجمهورية الخامسة .. بدأت منذ سقوط النظام السابق – نظام البعث وصدام حسين – في 9 نيسان 2003 ولا نعرف متى ستنتهي ؟؟؟؟.
وعسى أن تكون الأخيرة ولا تكون على شكلها ألان والتي تمثل بدخول قوات الاحتلال ، عفوا " القوات المتعددة الجنسيات " التي أسقطت النظام وأخذت الشرعية الدولية من الأمم المتحدة باعتبار العراق بلداً محتلا وعين " كارنر " كمندوب سام ، عفوا " حاكم مدني للعراق " شغل منصبه بعد فترة السيد " بريمر " الذي وضع اللبنات الأولى لشكل جديد من الحكم الذي اتصف بالمحاصصة القومية والطائفية سياسياً والذي رقصت له الكثير من الأحزاب العراقية لتسير بالبلاد من سيء إلى أسوأ ومن خوف إلى قتل مجاني في الشوارع حتى في البيوت وأماكن العبادة ، حولت العراق إلى ساحة واسعة لتصفية حسابات إقليمية ودولية بل وحتى حزبية على حساب راحة وأمان بل على حساب الدم العراقي الذي لم يؤمن يوما بهذه الأشكال من المحاصصة رغم وجود أنظمة سابقة حاولت أن تعمل عليه.
جمهورية لم تأخذ شكلا و ثابتاً بعد على الرغم من التأييد الواسع لعملية التغيير نحو الأحسن والأفضل املآ لحياة جديدة وبعيدة عن مشاهد الدم وكان لمشاركة المواطنين في الانتخابات لمرتين وثالثة في التصويت على الدستور دليلا قاطعاً على الرغبة في المشاركة و التغيير و التثبيت لهوية المواطنة العراقية مع حق الاختلاف قوميا ، دينيا ، سياسياً ، كل هذا والحكومة والأحزاب والبرلمان لا تسعى ألا لنفسها ولمصالحها فقط دون تقديم ابسط الخدمات الإنسانية والأساسية للمواطن ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السَفَنُ . عسى أن لا تستمر هذه الحالة البائسة لأننا سوف " ننقرض " فعمليات التفخيخ والتصفيات الحزبية والطائفية على عموم العراق تأخذ أرقاما مخيفة.
ربما يخطط ساستنا وقادتنا الحزبيين إلى استيراد مواطنين في حالة النقص الحاد ؟!!.



#عامر_موسى_ألربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألأرهاب ثقافة وتمويلآ
- قراءة في بنية ألعنف و ألتمييز ضد ألمرأه
- ألطريق ألى ألدم ... حواضن نشأة ألأرهاب في مجتمعاتنا
- ستانسلافسكي من رواد فن التمثيل العالمي
- سينوغرافيا.... تشكيل ألصورة ألمسرحية
- سينوغرافيا...تشكيل ألصورة ألمسرحية
- ألمسرح و ألمسرحيون في ألبصرة
- منظمات ألمجتمع ألمدني في ألبصرة - واقع و تساؤلات


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر موسى ألربيعي - جمهوريتنا ألخامسة ؟؟؟