أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين - كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المجلس المركزي















المزيد.....

كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المجلس المركزي


الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 11:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


ألقاها الرفيق فهد سليمان في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني 21/6/2007

الأخ الرئيس أبو مازن
الأخ أبو الأديب رئيس المجلس

الأزمة المتلاحقة فصولاً من قطاع غزة ابتداءً " بلغت مدى " غير مسبوق في تاريخ الصراعات الداخلية الفلسطينية. إنها أزمة بحجم الوطن، وهي نتاج لمراكمة مديدة وسمها الانفراد والتفرد في ممارسة السلطة، استدارت بعد إدراك عمق مأزقها إلى المحاصصة الثنائية التماساً للخلاص فوقعت بما هو أفدح: الاقتتال الداخلي الذي قاد إلى الانقلاب الذي أدارته حركة حماس باللجوء إلى القوة المسلحة لحسم الصراع على السلطة والسيطرة على مقراتها وتفكيك أجهزتها الأمنية في قطاع غزة وما تخلل ذلك من ممارسات مشينة ومرفوضة.
نقول هذا، دون أن تغيب عنا لحظة واحدة مسؤولية الاحتلال الذي يبقى هو الأصل في جميع المصائب التي لحقت وتلحق بشعبنا، فهو مكمن الشر دون أن يعني ذلك إعفاء أنفسنا من مسؤولية ما وقع.
ونؤكد على هذا ليس على خلفية مشهد الدم والنار والدمار الذي لف أرض الوطن فحسب، بل أيضاً ذلك الموقع الآخر في وجودنا في الشتات، وأقصد مخيم نهر البارد الشهيد الذي لم يكن ليتعرض لما تعرض له لولا انكشافه على الخارج وعلى الإرهاب التكفيري بالذات في ضوء افتقاده للحد الأدنى من المنعة الداخلية لغياب الوحدة الداخلية.
وهي مناسبة لنؤكد التزامنا كمنظمة تحرير أولاً وأخيراً بإعادة اعمار مخيم نهر البارد وضمان عودة أهله إلى بيوتهم في المخيم معززين مكرمين، ليواصلوا مساهمتهم النضالية من اجل استعادة حقوقنا الوطنية بما فيها حق العودة إلى الديار والممتلكات. ونعود إلى أرض الوطن لنتناول ثلاث قضايا:

أولاً: إذا كان السند القانوني لإقامة الحكومة الفلسطينية الثانية عشر ليس موضع طعن أو تشكيك لا من زاوية ما يتيحه القانون الأساسي للرئيس من صلاحيات ولا من حيث سياق الأحداث الذي جعل من هذه الحكومة خياراً اضطرارياً لا بديل منه، فلا يمكن اعتبار هذه الحكومة سوى خطوة افتتاحية قابلة للتقدم، وللتراجع كذلك، تبعاً لقدرتها على الاجتياز بنجاح لاختبار الجدوى السياسية التي هي المقياس الأول والأهم لمدى مشروعيتها السياسية ولشرعيتها الشعبية، هذه الجدوى السياسية التي تتمثل في المقدمة بأولويتين: الأمن والأمان من جهة، وبداية تلمس طريق الخروج من الأزمة المعيشية الخانقة من جهة أخرى.... إن هذه الخطوات يجب أن تؤسس لإنهاء الشلل الذي تعاني منه مؤسسات السلطة في الضفة وغزة وفتح الطريق أمام انتخابات رئاسية وتشريعية على أساس التمثيل النسبي الكامل باعتبارها المخرج السلمي والديمقراطي الناجع لحل الأزمة. إن هذا سيسمح بتصعيد الكفاح بالميدان ضد الاحتلال والاستيطان، كما يسمح بتمكين اللجنة التنفيذية من إدارة العملية السياسية مغلقة الآفاق حالياً بأسلوب يدرأ عن شعبنا وقضيتنا مخاطر النكوص أو المراوحة في المكان التي لن ينجم عنها سوى المزيد من التآكل في الموقف والموقع الفلسطيني.
وإذا كان تفعيل مؤسسات السلطة وإصلاحها هو الأساس في عمل الحكومة وفي الحكم عليها، فلا يفوتنا حتى لا نحملها ما لا طاقة لها عليه، أن نشير إلى خصوصية العلاقة بين هذه المؤسسات والسلطة عموماً وبين تنظيم بعينه يهيمن عليها إلى حدود بعيدة، وذلك لجهة أن يصلح هذا التنظيم ما بنفسه حتى يفرج عن إمكانية إصلاح وتفعيل مؤسسات السلطة.
وفي هذا نحن لا نسعى إلى محاكمة الماضي بقدر ما نطمح إلى الاستجابة لنداء المستقبل مؤكدين مرة أخرى على رفض كافة الممارسات التي تنتقل بالصراع الدموي إلى الضفة الغربية ودعوة الجميع إلى التزام سيادة القانون والوقف الفوري لأية انتهاكات واعتداءات على المؤسسات والممتلكات والمواطنين بصرف النظر عن انتمائهم السياسي.

ثانياً: عنوان الشرعية الفلسطينية هو م.ت.ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. لا يمكن السماح بأي شكل بالمساس بوحدانية الشرعية المتجسدة في المنظمة. في رحابها نتفق ونختلف، ولكنها مرجعية المرجعيات، ومرجعية جميع المؤسسات الفلسطينية بما فيها السلطة الفلسطينية، دون أن يعني ذلك حلول مؤسسات م.ت.ف. مكان مؤسسات السلطة.. فالمجلس التشريعي يعرف نفسه بنفسه، وكذلك المجلس المركزي، ولا داعي لمصادرة الثاني لمهام الأول، وقد علمت التجربة أن تهميش السلطة في عقدها الأول لمؤسسات م.ت.ف. أضر بالسلطة كما بالمنظمة، والنزوع إلى أن تجري المصادرة باتجاه عكسي يلحق الأذى بالمؤسستين معاً، فضلاً عن تعذره من الناحية العملية والقانونية.
إن الشرعية ليست كلمة تقال أو فعل إيمان بل ممارسة تمر عبر تفعيل المؤسسات وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية وائتلافية جامعة من مدخل إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في الوطن والشتات وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي الكامل ضمن مهلة زمنية يتم التوافق عليها وطنياً.

ثالثاً: الأزمة الحالية لم تعرف بأزمة النظام السياسي الفلسطيني بقدر ما كشفت عن ضرورة تسريع مسار إصلاحه إن لم نقل ترميمه. وفي هذا الإطار ثمة عنوانان لا يمكن تجنب تناولهما معاً ونحن بصدد استشراف المقبل علينا وهو صعب وشديد التعقيد:

العنوان الأول هو الديمقراطية التي ارتضيناها أساساً لنظامنا السياسي، فلا ديمقراطية بدون انتخابات ولا انتخابات بدون قوانين ديمقراطية تنقل اهتمامات مختلف مكونات المجتمع إلى المستويات التشريعية والتنفيذية. والتمثيل النسبي الكامل هو القاعدة التي ينبغي أن تعتمدها هذه القوانين للتخلص من لا ديمقراطية الصوت الواحد الذي يرفع من يشاء ويسقط من يشاء.
وبالنتيجة لا يسعنا سوى الترحيب بأن يتبنى المجلس بجميع قواه هذه الوجهة بمن فيهم وخاصة أولئك الأخوة الذين اقتنعوا بجدوى التمثيل النسبي الكامل بعد اصطدامهم بنتائج انتخابات التشريعي الأخيرة، وعليه نطالب بتثبيت قاعدة النسبية الكاملة في جميع القوانين الانتخابية من المجلس الوطني إلى التشريعي مروراً بجميع مؤسسات المجتمع المدني.

أما العنوان الثاني فيتناول الحوار الوطني باعتباره ذلك الاستحقاق الذي لا بد منه ولا غنى عنه، فالمصلحة الوطنية تمليه كما الواقع الموضوعي وميزان القوى. والحوار الوطني المنشود هو الذي ينقلنا عبر المصالحة الوطنية الواجبة بعد الأحداث الأخيرة إلى رحاب الوحدة الوطنية.
وبالتالي المسألة ليست في الوجهة التي لا يختلف عليها اثنان، بل في الشروط التي ينبغي التعجيل بتوفيرها لإطلاق هذا الحوار والتي تتمثل بإعادة مؤسسات السلطة إلى الحكومة الجديدة التي يرأسها الأخ سلام فياض، وبما يؤسس لحكومة إتحاد وطني حقيقية هذه المرة حددت وثيقة الوفاق الوطني خطوطها الأساس وليس مجرد حكومة ائتلاف برلماني كنا في غنى عنها وإن أوجبت المحاصصة الثنائية اجتراحها.



#الجبهة_الديمقراطية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بخصوص الاقتتال
- بيان صادر عن المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- بيان صادر عن الجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين
- سلام على أطياف روحك ...
- حواتمة يجيب على أسئلة -دير شبيغل- الألمانية
- حوار مع نايف حواتمة
- حواتمه يجيب على أسئلة -الصنارة-
- بيان صادر عن الجبهتين الشعبية والديمقراطية
- الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين/ليكن الأول من أيار هذا العا ...
- مقابلة مع صالح زيدان وزير الشؤون الاجتماعية
- ملاحظات على برنامج حكومة الوحدة الوطنية
- نحو تجاوز الأزمات الداخلية الفلسطينية وبناء نظام سياسي فلسطي ...
- لا للصراع الدموي التناحري بين فتح وحماس
- مبادرة لوقف الاقتتال بين فتح وحماس
- مباحثات موسعة بين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشع ...
- بيان بمناسبة ذكرى -وعد بلفور- المشؤوم
- تقرير مفصل حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر آب/ أغسطس ...
- نداء إلى أحرار العرب والعالم
- إعلان سياسي صادر عن المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير ...
- حواتمه يبحث وبركة تداعيات حرب حكومة أولمرت على الشعبين اللبن ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين - كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المجلس المركزي