أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غازي الصوراني - حول المأزق الراهن














المزيد.....

حول المأزق الراهن


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 10:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


الأصدقاء الأعزاء ...
- هدف هذا اللقاء هو الحوار الموضوعي... وهو حوار عقلاني بالضرورة ، فلا مكان فيه للمشاعر والانفعالات الصادقة الكامنة في دواخلنا، ما سيدفعنا –وبثقة- إلى أن نتحاور في جوهر القضايا الراهنة ونتائجها ومستقبلها، مع وعينا جميعاً بالتراكمات التي أوصلت شعبنا إلى هذا المآل ، آملا امتداد وتواصل هذا الحوار مع المثقفين الوطنيين الديمقراطيين في الضفة والشتات .
- بداية قد نتفق على أن "فتح" و"حماس" لم يعد لهما من مشروع سياسي سوى الصراع من أجل احتكار سلطة الحكم الذاتي المحدود أو ما تبقى منها، ولهذا فإن الاسم اللائق لهذا المشروع هو الاقتتال الدموي لاقتسام المصالح والحصص بينهما على قاعدة الهدنة والمشروع الأصولي أو على قاعدة القبول بالشروط الأمريكية/ الإسرائيلية أو سيناريو الوصاية الدولية أو المصرية على غزة والتقاسم الوظيفي الأردني الإسرائيلي في الضفة، مع استمرار الحصار والهيمنة الإسرائيلية.
- كلنا ندرك أن لا مكان أو إمكانية للدولة الفلسطينية المستقلة في المدى المنظور سوى بقايا حكم ذاتي مسخ دون أفق للولاية أو الوحدة الجغرافية والسياسية والمجتمعية بين الضفة وغزة، بعد أن فشلنا في تحويل الانسحاب من غزة إلى انجاز وطني يتواصل مع أهلنا في الضفة، بل تحول قطاع غزة إلى مكان موبوء بالجريمة وعصابات المسلحين من بعض العائلات ومعظم الفصائل.
- قد نتفق على أن هناك سببان رئيسيان يفسران اليوم هذا الانحراف الخطير الذي يحكم قطبي الصراع، فتح وحماس:
1- غياب المشروع السياسي (ومعه الأفق السياسي)، بعد أن فقدت معظم القيادات السياسية مصداقيتها واحترامها، وبالتالي قدرتها على الفعل والتأثير .
2- سيطرة حملة البنادق أو العسكر على القرار السياسي.
- هل نتفق أننا نعيش اليوم حالة غياب المشروع الوطني لدى الفصائل خاصة "فتح" و"حماس" اللتان تتصارعان على ما تبقى من هذه السلطة التي تأسست منذ البدء على الخلل والفساد والمحسوبيات، وعلى هذا الأساس انفجر الصراع الدموي أو العار الفلسطيني عبر معارك لم نشهد لها مثيلاً في أي موقعة مع العدو!... والنتيجة مزيد من تفتت المشروع الوطني والانهيار الداخلي، ما يعني نجاحاً مجانياً للمشروع الصهيوني... لدرجة أن الحديث عن اكتمال النكبة أو الكارثة بات عنواناً رئيسياً، دونما أي شعور بالأمن والأمان سوى الشكل الإكراهي السائد اليوم في غزة.
- وها هو قتال اليوم، وقرار رئيس السلطة المتناقض والمخالف للقانون الأساسي بإعلان حكومة الطوارئ ، ورد فعل "حماس" ، "يعدنا" بأن ننتقل من سلطة إلى سلطتين...أو من هوية وطنية إلى هوية إسلامية أصولية... وما خفي أعظم.
- هل بات قرار "فتح" اليوم في يد ما تبقى من الأجهزة الأمنية وشخوصها و"كتائب شهداء الأقصى" ومستشاري "الرئيس" الأمنيين؟ وهل بات قرار "حماس" اليوم في يد "كتائب عز الدين القسام" و"القوة التنفيذية".
- هل نعيش اليوم حالة من الانفصام بين أهداف التحرر الوطني وممارسات ومصالح ميليشيات الفصائل في ظل عجز القيادات السياسية عن لجم هذه الميليشيات؟
- هل بتنا في ظروف فقدت فيها قضيتنا التأييد العربي والإقليمي والدولي ولم يعد أمامنا سوى الاستسلام والقبول بشرعية المحتل؟
- هل تستطيع حكومة الطوارئ التمسك بمبادئ وثيقة الوفاق أو استعادة برنامج الحد الأدنى للوحدة الوطنية في ظل هيمنة المقرر الخارجي عليها؟
- هل كانت التجربة الديمقراطية التي انبهرنا والعالم بها مدخلاً لهذه الكارثة التي انتقل الصراع فيها من طابعه السياسي الوطني والديمقراطي إلى طابعه التناحري أو المسلح على السلطة والمصالح؟ وهل كانت مشاركة حماس في الانتخابات مجرد وسيلة للوصول إلى السلطة لتحقيق هويتها الدينية ضد الهوية الوطنية؟ وهل كان اتفاق مكة هدنة هشة أتاحت فرص الاستعداد والتحضير لما جرى؟ وهل يمكن لمنطق الحسم المسلح أو منطق حكومة الطوارئ أن يخرجنا من الأزمة، وما هي الشروط المؤدية إلى استعادة التوافق السياسي بعد أن فشلنا في كل الامتحانات بدءاً من التسوية إلى البناء الديمقراطي الداخلي وصولاً إلى م . ت . ف. وهل تحتاج أوضاع حركة فتح الداخلية، وكذلك الأمر في حماس إلى كثير من التغيير والتصويب كشرط أول من شروط استعادة التوافق؟
- إلى أي مدى بات المقرر الخارجي متحكماً بالقرار الفلسطيني لدى قطبي الصراع بصورة أساسية.
- هل الحوار الوطني ما زال مخرجاً وحيداً لصراع القطبين...أم أن هناك إمكانية لاستفراد فتح في الضفة وحماس في غزة؟
- هل نحن أمام بداية النهايات للحركة الوطنية دون أفق للجديد سوى الواقعية الرثة والهبوط السياسي والتخلف؟ خاصة وان الاقتتال الدموي خلق عوامل اضمحلال وتفسخ الحركة الوطنية الفلسطينية التي يمكن أن يسدل عليها الستار؟ وفي مثل هذه الحال كيف سنتمكن من امتلاك القدرة على استشراف المستقبل والتفاعل مع عناصره...
- أمام هذا الواقع الذي انتقلنا فيه من الأزمة إلى المأزق...ما هو المطلوب وما هو دور المثقف الديمقراطي الفلسطيني؟
- أرى أن النقاش في كل هذه القضايا أمر هام، لكنني أقترح (بما أننا نتفق عموماً على تشخيص ما جرى ونتائجه) أن نعطي الأولوية في حوارنا للبرنامج السياسي وبرنامج الإنقاذ من الكوارث الاجتماعية والاقتصادية على قاعدة الوحدة السياسية الجغرافية للضفة والقطاع؟ ومن سيقوم – حسب وجهة نظرنا – بتنفيذ المهام الرئيسية، المستقلين والكفاءات أم قطبي الصراع؟ أم حكومة وحدة وطنية تمثل الجميع من المستقلين والفعاليات والقوى الوطنية والإسلامية، لفترة محدودة تمهد لانتخابات ديمقراطية جديدة؟
- آمل أن نتمكن عبر حوارنا اليوم، من صياغة وثيقة باسم المثقفين الفلسطينيين (في الضفة وقطاع غزة والشتات) تحمل بوضوح معالم البرنامج الوطني الديمقراطي الذي يؤكد على حقوق شعبنا وأهدافه في تقرير المصير والعودة والدولة المستقلة .

**********
كلمة أ. غازي الصوراني في نـدوة حـوار الأكاديميين والمثقفين حول المأزق الراهن
منتدى الفكر الديمقراطي – غزة – 20/6/2007




#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوضاع الدولية والعربية الراهنة وآثارها على القضية الفلسطين ...
- كلمة أ. غازي الصوراني* في المؤتمر الشعبي لمواجهة الفلتان الأ ...
- بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة: الحقوق الثابتة والصر ...
- ورقة حول -التنمية في برنامج وتطبيقات الحكومة الحادية عشرة
- تقديم وتلخيص التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2005
- مستقبل الديمقراطية في فلسطين راهناً ودور قوى اليسار
- حول تبعية وتخلف المجتمع والاقتصاد العربي وسبل التجاوز والنهو ...
- الأوضاع الاقتصادية والتنموية في فلسطين
- المجتمع السياسي الفلسطيني ومشروعه الوطني إلى أين ..؟
- واقع الصناعة والتجارة في الضفة الغربية وقطاع غزة
- دراسة حول : البلديات والنقابات المهنية والعمالية في فلسطين
- دراسة أولية حول : التعليم والتعليم العالي في فلسطين
- دراسة أولية حول : الواقع الثقافي الفلسطيني
- الاوضاع الصحية في فلسطين
- المسالة الزراعية والمياه في الضفة الغربية وقطاع غزة
- الوضع العربي الراهن وآفاق المستقبل
- العولمة والعلاقات الدولية الراهنة
- ورقة حول -الحصار وانعكاساته على الأوضاع الاقتصادية- مقدمة إل ...
- مداخلة حول ورقة أ. تيسير محيسن - آفاق التحولات البنيوية في ا ...
- ورقة أولية : حول فشل اليسار ... وسبل نهوضه - وجهة نظر للحوار


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غازي الصوراني - حول المأزق الراهن