ألم يتعب الأمريكيون؟


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 7984 - 2024 / 5 / 21 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

نعم، ألم يتعب الأمريكيون؟ ألم يتعب الإسرائيليون؟ ألم يهلك الفلسطينيون؟ ألم يشبع القذرون؟ العرب والفرس والترك والكرد والأفغانيون؟ ألم يفطس الأوروربيون؟ ألم يفرّطوا جميعهم بمصالح شعوبهم الحقيقية؟ ألم يفضلوا مصالحهم الأنانية؟ ألم يدركوا أن عقليتهم عقلية الحرب عقلية الحربجة عقلية يا أنا يا أنت عقلية يا غالب يا مغلوب ستودي بهم وبالبشرية وبالأرض أم البشرية إلى جهنم التي يصنعونها على مقربة من عتبات بيوتهم؟ ألم يفهموا كما أفهم أن الصراع الطبقي صراع وهمي يُصنع في مكاتب المخابرات وأن بالحريات نستعبد الشعوب وبالأخوة والمساوات ما بينها نستثمر طاقاتهم كما نستثمر طاقات العيش من كافة أنواعها في سبيل التطور؟ ألم يعلموا أن برامجهم ليست قوتهم قوة برامجهم وقوتهم في المستقبل الذي يتحكم فيه أطفالهم وأن هذا المستقبل كما أراه من عين "الأمركة" هو مستقبل حضارة العالم، أن الطريق إلى هذا المستقبل مفتوحة من أبواب الشرق الأوسط وبكلام المستقبل من ابواب الممالك السبع في الشرق الأوسط، أن الممالك السبع هي إعادة اكتشاف أمريكا وإعادة اكتشاف أمريكا هي إعادة اكتشاف أوروبا بعد الخروج من القرون الوسطى من أوكرانيا، أن العقلية الهمجية هي زيلينسكي ونتنياهو عقلية "حضارية" كما لا يتوهم العقل كما لا تتوهم التكنولوجيا كما لا تتوهم الرأسمالية كما لا يتوهم التاريخ الحديث الذي هو أمريكي على الرغم من أنف البنتاغون، فهل يعرف البنتاغون أن أخًا وصديقًا وابنًا للغرب هو أنا تهاجمه أمريكا الرسمية لا أمريكا الشعب الأمريكي لأنه الوحيد الذي يعرف بالفعل ما هي المصالح الأمريكية اليوم وعلى المدى الطويل، هل تعرف الإدارة الأمريكية أن ترقيعاتها السياسية بين حماس وإسرائيل وتكتيكاتها العسكرية بين زيلينسكي وبوتين وهنا وهناك في العالم دلالات على الفشل الأمريكي البنيوي، وعندما أقول الفشل الأمريكي البنيوي هذا يعني أمريكا والعالم هذه اللحظة التي أكتب فيها كلماتي للشيطان، هذا يعني أمريكا والعالم في جهاز الإسعافات العاجلة، كلامي هذا ليس كلام واحد يمارس التهويل، أنا أمارس بفكري العلمي وفعلي العملي التحذير، فاتركوا جانبًا حساباتكم الخاصة أو حساباتكم المؤقتة وتعالوا معي إلى حسابات الأمة أمة الأمم الأمة الأمريكية الحسابات الدائمة...