الانتهازية والنفاق السياسي فنون ..فشتان بين الموقف الوطني المبدئي من -منجزات - الأستاذ محمد شياع السوداني والتطبيل المدفوع الثمن أو الساذج ل ( حزب على حس الطبل خُفن يا رجليه)‼


حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 7977 - 2024 / 5 / 14 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

#كلمة_بالقلم_الأحمر🔻

تتعالى الأصوات المخلصة هنا وهناك التي تدعو الى منح الاستاذ محمد شياع السوداني فرصة لتحقيق وعوده التي والحق يقال بأنه يبذل جهداً شاملاً على جميع المستويات والمجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية والإدارية والمالية والخارجية لإنجازها في بيئة سياسية معقدة ومركبة ومتداخلة محلياً وإقليمياً ودولياً..
هذا إضافة الى أصوات الانتهازيين والمرتزقة بل وأصوات كانت قد طبلت للدمية الكاذبي الخرنگعي تطبل اليوم بنفس الحماس للسوداني، إضافة للسذج دمبكچية( حزب على حس الطبل خُفن يا رجليه)..

أما الواقع على الأرض فيقول بأن بلد تتحكم فيه 107 مليشيا وفرق الموت وتغتال كل صوت وطني يطالب بحصر السلاح بيد الدولة بل تصفية كل من يرفع صوته ضد الحيتان، وإقطاعيات عائلية قومية عنصرية وطائفية عميلة تتقاسم النفوذ والنهب ….

بلد تستبيحه عشائر ومافيات المليشيات بالسلاح المنفلت بجميع أنواعه..فمنذ سقوط النظام البعثي الفاشي على يد أسياده الغزاة الامريكان في 9 نيسان 2003 يزداد تفشي الدعارة والشذوذ الجنسي والقتل على " الشرف" واغتصاب الصغيرات وانتشار المخدرات وانعدام الأمن الشخصي والاخلاقي ..وها هي وزيرتهم تعترف بانتشار ظاهرة مشاهدة المواقع الاباحية في زمن المتاجرة بالدين والطائفية والمذهب على يد حيتان ومليشيات وليهم السفيه خامنئي المتاجرين بالدين والمذهب حيث وصلت خلال شهر واحد الى نصف مليار مشاهدة ..

بلد تحكمه طغمة ال 14% لم يحصل فيها الخبل السفاح مقتدى الغدر والنهب والدجل الأكبر سوى على 2% من مجموع أصوات مرتزقة المنظومة العميلة ال 14% ..هذا هو وزنه في صفوف حيتان ومليشيات المنظومة العميلة، أما وزنه في قبان الشعب العراقي المنتفض ضد منظومتهم العميلة في تشرين/أكتوبر 2019 والمقاطع لانتخاباتهم بنسبة 86%…. فصفر..

وها هو الخبل السفاح مقتدى الغدر والنهب والدجل الأكبر في جولة منافسة دجل طائفية من جولاته البهلوانية القذرة..بتكليف من أسياده في المخابرات الإيرانية ( إطلاعات )..تنافسه فيها وتزايد عليه طائفياً مليشيات قيقو بوكا عصابات الباطل عميل الحرس " الثوري" الخامنئي إذ تفتعل أبواق حيتان مليشيات وليهم السفيه خامنئي بجناحيها المتصارعين شكلياً المرتبطين بالحرس "الثوري" والمخابرات ( إطلاعات) معارك طائفية رخيصة لا تنطلي سوى على قطعانهم في وهم الهروب الى الأمام من المصير المحتم والقريب ..مزبلة التاريخ

إذن، لا يتوهم أي مراقب محايد منصف مطلقاً بامكانية الأستاذ محمد شياع السوداني بزج هؤلاء العملاء الفاسدين الكبار في السجون، فغالبيتهم هم من جاؤوا به مجبرين بفعل الواقع الجديد المفروض بانتفاضة تشرين 2019 هذا أولاً ..

وثانياً لا يمكن لأياً كان غيره مهما كان وطنياً ونزيهاً وشجاعاً أن يقوم بذلك ..فالقوة الوحيدة المؤهلة للقيام بهذا الدور هي سلطة الشعب المنتصرة بالثورة الشعبية.

ولكنه قادر على إيقاف عجلة الفساد القديم والجديد وجميع الظروف الداخلية والدولية مؤاتية لذلك ..خصوصاً وأن حيتان وأحزاب ومليشيات الفساد الكبير يعانون من حالة رعب وأقصى طموحاتهم الحفاظ على وضعهم الراهن والإفلات من العقاب ولو مؤقتاً.
وتتوفر جميع العوامل لإنجازه بعض الخطوات الكبرى دون عرقلة كبيرة من تكتلات الأربعين حرامي حوت.
هذه الإنجازات التي ستكسبه قاعدة شعبية وطنية كبيرة تحرره شيئاً فشيئاً من قيود المنظومة الفاسدة .. وتفتح الطريق أمام التغيير الجذري السلمي في الانتخابات القادمة بصعود كتلة برلمانية شعبية كبيرة عند مشاركة الغالبية العظمى من المقاطعين للانتخابات ال 86% بفعل تأثر حياتهم ايجابياً بالمنجزات المتحققة قولاً وفعلاً من قبل حكومته، في انتخابات وفق قوانين تضمن كونها انتخابات حرة ونزيهة وتنظيم وتنفيذ وإشراف القضاء العراقي ورقابة وطنية ودولية صارمة .

أما في حالة وقوف تكتلات الأربعين حرامي حوت في وجه هذه الانجازات والانتخاب بالشروط المذكورة سيفضي ذلك حتما الى تفجر ثورة الجياع وسيكون مصير الحيتان ليس المحاكمة وإنما السحل في الشوارع ..!!

وهذا هو على ما يبدو للمراقب المحايد المنصف ما يقوم به الأستاذ محمد شياع السوداني ويتوجب دعمه وطنياً ليس بإنكار الواقع الكارثي الذي يعانيه الشعب والوطن والتطبيل الانتهازي للمنجزات رغم أهميتها ..

وإنما بفضح هذا الواقع والتصدي للقوى المسؤولة عن استمراره ..فكلما تصاعد الضغط الشعبي ضد حيتان ومليشيات العمالة والقتل والدمار والنهب والدجل كلما توسعت مساحة سلطة وصلاحيات رئيس الوزراء وقدرته على الاستمرار في تنفيذ خططه الطموحة لنقل العراق من عقدين لهيمنة الحيتان والمليشيات الى عراق النظام الوطني الديمقراطي المنتخب مباشرة من قبل الشعب في انتخابات حرة ونزيهة ووفق قوانين عادلة ..

وقد كان اليسار العراقي قد قدم مذكرة بهذا الشأن بوقت مبكر من تسلم الاستاذ محمد شياع السوداني مستنداً فيها الى موقفه المبدئي من المنظومة العميلة وتعدد أساليب الكفاح لإسقاطها بما فيها تعاونه وتنسيقه مع الجناح الوطني في الدولة العراقية ( وليس السلطة) منذ 2012 ..

وسنقوم بنشر المذكرة قريباً