في الذكرى ال (61) لاستشهاد المعلم القائد اليساري التاريخي سلام عادل الأسطوري والذكرى ال (90) لتأسيس(الحزب الشيوعي العراقي/ حزب اليسار العراقي )* واستقبالاً لعقد المؤتمر الوطني الخامس لحزب اليسار العراقي ( أذار -2024)- ( القسم الأول )


حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 7903 - 2024 / 3 / 1 - 17:19
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية     

الشهيد الخالد سلام عادل الرمز في الوطنية والروح الثورية والبطولة الذي أصبح مثالاً في قلوب بنات وأبناء شعبه وذكرى عطرة، وبطولة فريدة في صموده أمام جلاديه المجرمين، محافظاً على أسرار حزبه ( الحزب الشيوعي العراقي )** أميناً لمبادئه السامية، فهو رمز للشهادة من أجل وطن حر وشعب سعيد ..
سلام عادل، هو الاسم الحركي الحزبي للمعلم (حسين احمد الرضي الموسوي).
ولد الشهيد الخالد سلام عادل في مدينة النجف عام 1922، أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في النجف. ثم التحق بدار المعلمين في بغداد عام 1940، وتخرج منه عام 1943، وفيه بدات علاقته بالحزب الشيوعي العراقي، وانتظم فيه عام 1942، بعد تخرجه من الدار.. عين في عام 1944 معلماً في إحدى المدارس الابتدائية في الديوانية.

كان الشهيد البطل سلام عادل يتمتع بمواهب عديدة، فهو رياضي ولاعب كرة سلة ماهر، رسام وخطاط وممثل ومخرج مسرح، وكان مدرباً لفريق الجيش الكروي في الديوانية، إضافة لكونه معلما للرياضة والرسم في المدرسة.

شاهد مدير تربية الديوانية الاستاذ ناجي يوسف، وفي احدى جولاته التفتيشية للمدارس، المعلم حسين الرضي، فأعجب به، لشخصيته وضبطه للصف، ورأي المعلمين الإيجابي فيه، ولهذه المواصفات وغيرها، قرر مدير التربية نقله الى التعليم الثانوي لتدريس مادة الرسم، وتم تعينه في ثانوية البنات بالديوانية، وأثناء مرافقته لمدير التربية ومديرة المدرسة في جولة لصفوف الثانوية، لتقديم المدرس الجديد لمادة الرسم للطالبات، التقى للمرة الأولى بثمينة ناجي يوسف، بنت مدير التربية والطالبة في الصف الخامس، والتي أصبحت زوجته ورفيقة عمره فيما بعد، وأم لبناته إيمان وشذى، وأبنه علي.

وبسبب مهاراته في الرسم والرياضة والتحكيم للعبة السلة والكرة الطائرة، كسب ود الشبيبة والطلبة في المدارس والنوادي الرياضية، ونظرا لنشاطاته الاجتماعية والحزبية، قررت اللجنة المحلية للحزب في الديوانية، ضمه اليها عام 1944، بعد أخذ موافقة المركز في بغداد.

كما حضي بشرف اللقاء مع الرفيق الخالد يوسف سلمان يوسف (فهد) مؤسس وقائد الحزب الشيوعي العراقي ، الذي أعجب بذكائه وفطنته، ونتيجة لنشاطاته الرياضية والاجتماعية والحزبية.

استدعى من قبل مدير شرطة الديوانية، بهجت العطية، وجرى حوار بينهما، انتهى بفصله من الوظيفة، بسبب رفض مغريات مدير الشرطة.
وبعد فصله من الوظيفة، طرح عليه الرفيق فهد، التفرغ للعمل الحزبي براتب 6 دينار شهريا، فأجابه الرفيق سلام عادل، ان عدد المفصولين  الحزبيين من عملهم، اصبح كبيراً، وهو قادر على تدبير أمور معيشته.

سافر سلام عادل الى بغداد، وفتح محل لبيع الفشافيش (اكباد وقلوب غنم مشوية) ليكون مركزاً للحزب ومصدر عيشه في منطقة علاوي الحلة بالقرب من سينما قدوري، (سينما بغداد لاحقا ) وكان بصحبته رفيقه حسين فرج الله وهو أيضاً مفصولاً من الوظيفة، وبعدها  أفتتح محل لبيع الكبة ووجبات الإفطار في ساحة الوصي  ( ساحة الوثبة لاحقا )..

ثم اشتغل مفتش باصات، وفصل ثانية من العمل، لقيامه بتنظيم أضراب لجباة ومفتشي الباصات، وبعدها عمل مدرسا في مدرسة خاصة للكرد الفيلية، ومن ثم مدرسا في المدرسة التطبيقية النموذجية (دار المعلمين الريفية) التي تخرج معلمين للعمل في الريف وكان بصحبته محمد شرارة ومهدي المخزومي ومدحت عبد الله، ونشات له علاقة مع بدر شاكر السياب، وكاظم السماوي، ونازك الملائكة.

وفي نهاية 1948، تم فصله مجددا، وفي تلك الفترة تعرف على القائد الشيوعي اللبناني الشهيد حسين مروة، الذي كان صديقا لوالد زوجته ثمينة. وهنا أحترف العمل الحزبي براتب 6 دينار شهريا، فأعتقل عام 1949 في 19 كانون ثاني، بعد إحدى التظاهرات، وحكم علية بثلاث سنوات فعلية في نقرة السلمان، وتليها اقامة جبرية في مدينة الرمادي... وبعد وصوله الى الرمادي هرب في اليوم الثاني، والتحق بالحزب.

أنتدبه الحزب ليكون مسؤولا عن المنطقة الجنوبية، وبعدها أصبح عضوا للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.

خطب سلام عادل ثمينة ناجي يوسف، قبل دخوله السجن، حتى انه حين تم اعتقاله، ودخل السجن، كان خاتم الخطوبة في أصبعه الأيمن. وبعد خروجه من السجن، أرتبط بها رسميا في حزيران عام 1953، ويروي الرفيق ناصر عبود، ان سلام عادل، كان قد تزوج في بيته في منطقة القاهرة ببغداد، بقي ثلاثة أيام ثم سافر الى البصرة مقر عمله الحزبي، وأصبحت زوجته ثمنية ناجي يوسف  عضوا في الحزب الشيوعي عام 1949.

يتبع ( القسم الثاني) : أهم إنجازات الرفيق الشهيد الخالد سلام عادل:

🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻🔻

* نص المقال بتصرف وإضافة
* من كتاب ( سلام عادل -سيرة مناضل )،- ثمينة ناجي يوسف ونزار خالد
* ** المقصود هنا ( الحزب الشيوعي العراقي الذي تحول الى حزب اليسار العراقي بعد 9/4/2003 ) وليس (الحزب اللاشيوعي البريمري المتاجر باسم الحزب الشيوعي العراقي وتاريخه الكفاحي المجيد ودماء شهدائه ) فأقتضى التنويه