ماذا ننتظر من وزير جاهل ومتخلف ومزور ايضاً


صادق إطيمش
الحوار المتمدن - العدد: 7648 - 2023 / 6 / 20 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

ما يسمى بوزير التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية العراق ، التي لا يدري ساستها الى اين يسيرون بهذا البلد الذي يوغلون بجعله " جِلد وعظُم " اكثر واكثر، هذا الوزير الذي الغت وزارته نفسهااعترافها بشهادته، ليست لأنها مزورة فقط، بل لأنها صادرة من جامعة وهمية زودت الملالي وذيولهم، وهذا الوزير واحد منهم، بمئات الشهادات المزورة التي أُلغي العمل بها بسبب الفضيحة الكبرى التي خلقتها هذه الجامعة اللبنانية الإسلامية جداً والملتزمة بتعاليم دينها هي الذي يوفر لها المختبرات المؤَهلة لإتقان عمليات التزوير والغش والخداع.
هذا الوزير الجاهل والمزَوِر عاش طيلة ايامه الماضية، خاصة بعد كشف تزوير شهادته والغاء العمل بها، عاش ويعيش في خوف ورعب من إمكانية استمراره بالعمل ضمن مؤسسة شاهد فيها كثيراً من ذوي الكفاءات العلمية الذين يحاولون الإلتفاف على جهله ، وطلبة نشطاء في ترسيخ مفهوم التحصيل العلمي الهادف من خلال نشاط اتحادهم العتيد وتنظيمهم النضالي في إتحاد الطلبة العام الذي يمارس هذا التوجه الوطني منذ تاسيسه في الرابع عشر من نيسان عام 1948.
ليس لدى هذا الوزير الجاهل المزَوِر والمتخلف سوى ما علمه إياه حزبه وعصاباته المسلحة التي تعبث بالوطن فساداً وتنشر الجهل المبرمج من خلال نظريات قائدها الذي يجهل اوليات جغرافية العراق التي يتقنها طلبة الصفوف الإبتدائية، ليس لديه سوى الإنتقام من كل ما له علاقة بالعلم والتحصيل العلمي الهادف والمنظَم والذي يساهم فيه طلبة العراق الأشاوس من خلال تنظيمهم ، اتحاد الطلبة، الذي اثار غضب وحقد كل المتخلفين فكرياً والجهلة بابسط مقومات العلم طيلة تاريخ العراق الحديث، وما يقوم به هذا الوزير المزوِر والمتخلف فكرياً وعقلياً إلا الإمتداد الطبيعي لمواقف اسلافه واجهزة امنهم وقوى قمعهم، فهل سيكتب لهذا الوزير النجاح في محاولته القذرة هذه ضد اتحاد الطلبة المناضل؟ إن كان هذا الوزير يملك ذرة من العقل، ولكنه لا يملك ذلك كما اسلفنا، فليراجع ما لاقاه اسلافه من المتخلفين والجهلة حينما وضعوا انفسهم في مواجهة هذا الإتحاد المناضل وكل ما اتخذوه من اجراءات لمخاربة القوى الوطني وتنظيماتها الديمقراطية . إذ لا يخفى على احد من أن من بين أهداف هذا القرار هو إسكات أصوات الطلبة الغيورين المطالبة بإصلاح العملية التعليمية التي ترهلت بحملة الشهادات "العلمية" المزورة والتي تدنى مستواها الأكاديمي لمستويات غير مسبوقة جراء الممارسات الطائفية والمحاصصاتية والفساد داخل وزارة التعليم العالي والحرم الجامعي.
لتهب القوى الوطنية والأحزاب العراقية المناصرة لترسيخ الديمقراطية والسلم الإجتماعي في وطننا الذي انهكته قوى الإسلام السياسي والتعصب المذهبي والقومي، لتتظافر جهود القوى الخيرة التي سوف لن تسلم من وباء محاولات الجهلة على استنزافها والحد من كل نشاطاتها ، خاصة اذا كانت هذه النشاطات لا تصب في المياه الأسنة التي تسبح بها قوى الإسلام السياسي الحاكمة وكل الفئات الداعمة له.
الدكتور صادق إطيمش