هل سيحول مقتدى يوم 25/10 إلى انقلاب إيراني تنفيذا لأوامر خامنئي والإتيان بحكومة إيرانية بوجوه عراقية مقنعة بقناع الإنقاذ الوطني


حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 11:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية     


بعد أن أعلنها خامنئي وقاحة "لا نسمح للتظاهرات بإخراج العراق من محور المقاومة"...اي من نفوذه، وجلوس مقتدى الذليل تحت اقدامه وتلقي أمره الحازم" حان دورك الحاسم يا بني"...

انقلب مقتدى الحنقباز على موقفه المعلن قبل 1/10...( لا دخل لنا في تظاهرات يوم الثلاثاء المقبل «1/10»...) إلى إعلان النفير العام وقرر نزول اتباعه في تظاهرة 25/10...!!

وعادت حليمة لعادتها القديمة...!!

ان ما جرى في گعدة الذل في طهران هو لجوء خامنئي إلى إرسال فرقة حرس ثوري متخصصة بقمع التظاهرات ومن بين جرائمها قنص المنتفضين والدخول في المستشفيات لتكسير أرجل الجرحى بهروات خاصة .

والأخطر من ذلك هو إصداره أمره إلى مقتدى بالتدخل الفوري كما فعل في المرات الماضية واغتصاب ساحات التظاهر باغراقها بعبيده الذين امتهنوا القتل والفساد والرشوة داخل الوزارات والمؤسسات والدوائر الحكومية، وعلى أبوابها.

كما أصدر خامنئي أوامره الصارمة لمليشياته الولائية، بالتأهب والتدخل لإسناد مقتدى عند الضرورة القصوى، وهو بذلك قد حقق لمقتدى طموحه المريض في ان يصبح القائد الأعلى لجميع المليشيات حتى تلك التي يطلق عليها وصف " الوقحة " لأنها خرجت عن إرادته وانشقت عنه.

ولذلك فإن إعلان مقتدى المتحالف أصلا وضمنا مع رئيس تحالف"الفتح" هادي العامري رجل خامنئي الأول في العراق الإنذار لجميع مليشياته ومافياته وعبيده للنزول في تظاهرة 25/10...
وهو صاحب الكلمة الأولى في تنصيب العميل عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء، وبعد إن تغانم تحالفه" سائرون" مع تحالف غرمائه" الفتح" وحزبي بارزاني وطالباني، والتحالفات السنية الطائفية المدعومة من قبل آل سعود وآل حمد واوردوغان، تغانم الغنيمة بالكامل.

يقوم بتنفيذ خطة خامنئي باغتصاب انتفاضة تشرين الشبابية الشعبية لقطع الطريق على انتصارها في إسقاط منظومة العمالة والخيانة والقتل والدمار والنهب والفساد وإقامة النظام الوطني التحرري الديمقراطي في ظل الدولة الوطنية العراقية المتحررة من الغزاة الأمريكان والتدخل الإقليمي خصوصا الاستهتار الإيراني بالعراق، القادرة على إعادة دورة الحياة الاقتصادية والإجتماعية للمجتمع وتوفير شروط الحياة الكريمة للمواطنين.

فالسيناريو المرجح لتنفيذ خطة خامنئي، هو تقديم العميل الإيراني الذليل عادل عبد المهدي استقالة حكومته "استجابة" لتظاهرة 25/10 وإعلان مقتدى حكومة " الطوارئ- الإنقاذ الوطني" أو أية تسمية أخرى لمدة سنة يعقبها إجراء انتخابات" نزيهة"...!

وبذلك يُتوج دكتاتورا ايرانيا على جميع إتباعها في السلطة الراهنة، مستعد لإبادة المنتفضين والمعارضين.

وجاء تسريب خبر إقالة برهم صالح المحتملة لتوفر" معلومات خطيرة عن اتصالاته" لشل اي محاولة مدعومة من قبل الأمم المتحدة لإعلان حكومة الإنقاذ الوطني خارج النفوذ الإيراني.

ويتوهم من يتوقع تدخلا أمريكيا لمنع وقوع هذا السيناريو أو الوقوف بوجهه بعد تنفيذه، فترامب في حالة تراجع في المنطقة، وغير مؤهل لشن حرب على إيران، وجل ما سيتخذه من إجراءات، هو شمول العراق بالعقوبات المفروضة على ايران ورفعها إلى مستوى الحصار الاقتصادي الشامل.

إذن، السؤال المطروح على أبطال انتفاضة تشرين الشبابية الشعبية هو ...ما العمل؟

ولكم الجواب....!!