أيها التائه، مالك؟...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 6305 - 2019 / 7 / 29 - 23:31
المحور: الادب والفن     

في الصبح...
حين ينفجر الضوء...
ضوء الشمس...
من مطلعها...
ليعم...
فيضان الضوء...
آفاق الكون...
لتصير الحياة مشرقة...
فلا نحتاج...
إلى كبح الظلام...
لأن عطر الياسمين...
يخالط كل الهواء...
ونتانة الرأسمال...
تقتل فينا...
حب الحياة...
°°°°°°
ولولا مقاومة...
عهر الاستغلال...
وخبث...
نتانة الرأسمال...
وسريان...
أنهار الاستغلال...
التصب...
في مهوى...
حسابات...
بحر الرأسمال...
التمتد...
في فضاءات الكون...
وفي دواخل...
كل النفوس...
لصار هذا العالم...
ركام رماد...
°°°°°°
والضحايا...
لا يعرفون...
لا يدركون...
ما معنى انسياب الأنهار...
في اتجاه...
حسابات...
بحار الرأسمال...
لا يملكون الوعي...
لا بالذات...
ولا بالأوضاع...
لا يسألون...
ماذا يفعلون؟...
حتى لا تنساب...
أنهار الاستغلال...
في اتجاه...
حسابات...
مهوى بحار الرأسمال...
من أجل أن...
يصير الانسياب...
جيوب ضحايا الرأسمال...
°°°°°°
وأنت...
يا أيها التائه...
اللا تدري...
كيف يستمر الرأسمال...
كيف يقبل العمال...
نظام الرأسمال؟...
كيف يسمحون...
بانسياب...
أنهار الاستغلال...
في اتجاه...
مهوى بحار الرأسمال؟...
ليصابوا بالحرمان...
من كل الحقوق...
فتعجل...
عودتك السليمة...
وتذكر...
أن معرفة الطريق...
شرط للوصول...
°°°°°°
وطريق الرأسمال...
همجية...
تصيب كل العمال...
وتدفن...
كل آمال العمال...
وحينها...
تصير أنت...
يا أيها التائه...
قائدا...
حتى تساهم...
في التوضيح...
لتمكين كل العمال...
من الوعي السليم...
بالذات...
بالأوضاع...
لإدراك...
أن الحياة...
لا تتم...
إلا بنيل الحقوق...

ابن جرير في 31 / 12 / 2016

محمد الحنفي