ندين و نقف ضد قرار امريكا -الأعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل-!!


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 5723 - 2017 / 12 / 10 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

ندين و نقف ضد قرار امريكا "الأعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل"!!

اعلن دونالد ترامب الرئيس الأمريكي يوم الخميس الماضي الأعتراف بمدينة القدس عاصمة لاسرائيل و اعلن تحويل السفارة الأمريكية الى القدس. الأعلان هي تنفيذ للقرار الكونغريس الأمريكي في سنة 1995 اي قبل 22 سنة من الآن و كان الزاما على الرئيس الأمريكي كل ستة اشهر ان تنفذ القرار او تأجله الى اشعار اخر.
ان القرار جاءت في ظروف و اوضاع في منتهى الحساسية و الخطورة بين القوى الاسلامية المتنافرة و خاصتا بين السعودية و المتحالفيين لها من طرف و ايران و حلافئها في الطرف الأخر. يوم بعد يوم رقعة الصراع تتوسع و الحرب بين القطبين في اليمن ولبنان و سوريا تتشدد اكثر و اكثر، و هذا القرار يزيد المنطقة تشنجا اكثر و يفتح ابواب اخرى للحروب في المنطقة.
ان القرار و الأعلان تأتي من قبل اليمين الفاشي المتطرف في امريكا بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و مساندة ودعم مباشر للدولة الدينية اليهودية الفاشية في اسرائيل ضد الجماهير الواقعة تحت ظلم الدولة الأسرائيلية منذ اواسط القرن الماضي و تجسيد لسفك الدماء و قتل اطفال فلسطين و تشريد الألأف منهم و هدم بيوتهم بالجرافات و اعتقال الاف الالاف من المواطنيين المعترضين للسياسات المحتلة لاسرائل.
ان القوى الذي مسيطرة في الساحة السياسية الفلسطينة لا يقل رجعيتا من دولة اسرائيل. حماس و فتح القوى الأسلامية و القومية الذين برنامجهم تتمحور حول رمي اليهود في البحر و انكار الوجود لاسرائل، في ظل هذه السياسيات اللترا- رجعية و اليمينية تتغذى اكثر و تتقوى و تبتعد الحل الأنساني لقضية فلسطين و في ادنى مستوياتها. الأعتراف بقدس بالعكس من تصريحات حكام امريكا تقوى العنصرية و الفاشية الأسلامية في المنطقة و انهم يهلهلون لهذا القرار. مدينة قدس الشرقية مدينة محتلة منذ 1967 و هناك قرارت الأم المتحدة بهذا الشأن، القرار الأمريكي هجوم على حل القضية حلا سياسيا في صالح الجماهير و فرصة مهمة لتغذية القوى الرجعية اليمينة الفلسطينية.
ان ادانات الدول " الأسلامية" و" العربية" ادانات هزيلة و رجعية و لم يبدي من موقف الديفاع عن جماهير فلسطين و حل قضيتهم و رفع الظلم عليهم، بل يبدا من قدسية القدس و اسلامية القدس كما يدعي اسرائيل بالضد منهم بيهودية اوشليم " القدس". القدس تشكل نقطة خلافية اساسية في حل القضية الفلسطيينة، القرار تدفع بافاق الحل السياسي لقضية فلسطين الى الوراء.
ان جبهة الجماهير الفلسطينية و اسرائيلية لا مصالح لهم مع هذه القوى و الدول بل مصالحهم هي ضد وجود ومصالح طرفيين الصراع الدولة الأسرائيلية و القوى الفاشية الأسلامية و القومية الفلسطينة. هذا الاعتراف يضخ الدم الى شرايين الصراع العرب _ الأسرائيلي الذي طغت على كل الصراعات في المنطقة و اصبح عائقا جديا امام تطور الصراع الطبقي و الأنساني في المنطقة.
اننا ندين القرار الأمريكي و نقف ضده و نعلن بانه تضرب العملية السلام الشرق الأوسطية بعرض الحائط و تنوي انهاء امكانية حل الدولتيين المتساويتين الحقوق، في اسرائيل و فلسطين. ان الحل القضية لا يزال هي بناء دولتيين متساويتين الحقوق و انهاء الظلم و الأحتلال الأسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. اننا في نفس الوقت ندعو الطبقة العاملة و الأشتراكيين في اسرائيل و فلسطين و العالم العربي التضامن مع بعض من اجل الأهداف الأنسانية و بناء عالم افضل.
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
8-12-2017
-