ضمان اجتماعي شهري عاجل لكل مواطن ومواطنة في العراق بحد ادنى قدره مليون ونصف المليون دينار عراقي، الان!


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 6531 - 2020 / 4 / 7 - 09:47
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات     

الفقر و البطالة و الحرمان في العالم ظاهرة ملازمة للنظام الرأسمالي و لا تنفصل عنه ولا يوجد نظام رأسمالي دون هذه المظاهر. و لكن في زمن وباء الكورونا فرض الحجر الصحي على مليارات البشر على الحجر في بيوتهم و فقدانهم عملهم و مصادر عيشهم، و في نفس الوقت ازدياد اسعار الضروريات الأولية من الأكل او شحة المواد، هذا اذا كان هناك اصلا امكانية لاكثرية البشر لشراء المواد الضرورية لاستمرار حياتهم و معيشتهم!. ان الفقر ازداد بوتيرة لم يسبق لها مثيل ولا يوجد لحد الان اي افاق لمعرفة متى ينتهي هذا الكابوس من على صدر البشرية.
دول كالعراق وسوريا و ليبيا و اليمن والسودان وغيرها من الدول القابعة تحت وطأة الحروب وحكومات مجرمة وفاسدة ولصوصية فالاوضاع مختلفة كليا. لا يوجد ضمان بطالة ولا ضمانات اجتماعية اجتماعي والسلطات لا تتحمل مسؤلية رفاه او صحة المواطنين وادامة حياتهم بل تتركهم فريسة للفقر والجوع والويلات والموت في الأزقة.
الجماهير العراقية من شمالها الى جنوبها والذين تحت سيطرة سلطة بغداد او حكومة اقليم كردستان هم تحت الحجر الصحي منذ شهرين مجبرين على البقاء في بيوتهم دون ضمانات او مورد ودون رعاية صحية او علاجية. الجماهير المليونية في العراق تعاني من خطورة وباء كورونا و في نفس الوقت تواجه الفقر والجوع وظروف ليست بارحم من الوباء الفتاك. ان البرلمان و الحكومة و السلطات لم تقم باي اجراءات لحماية الناس معيشيا ولتوفير ضمانات حياتهم ومعيشهم. وقد ادى هذا الى تظاهرات جماهيرية ومواجهات مع القوات القمعية قتل نتيجتها شباب في الناصرية ومدينة الثورة وهناك تهديدات بكسر الحجر الصحي. ارتكب قوات القمع والميليشيات جرائم قتل واغتيالات ضد الجماهير كان اخرها قتل الناشطة الثائرة أنوار جاسم مهوس
اننا نحمل السطات مسؤولية ادامةة حياة الناس وتوفير الضمان الأجتماعي بما يكفي لعائلة من خمسة افراد لكل المواطنين الذين بحاجة الى هذا الضمان ونطالب بمنح مبلغ وقدره " مليون ونصف المليون دينار عراقي" في الوقت الحاضر وفي الحال. ان الثروة و المال تقع تحت سيطرة السلطة وحكومتي بغداد وكردستان وعليهم تقع مسؤولية توفير و صرف الأمكانات لضمان ادامة حياة الناس. لا يوجد اي تبرير لعدم صرف هذه الضمانات وفي الحال حماية للجماهير من طائلة الفقر والجوع والفاقة.
اننا في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي ندعو الجماهير بعدم المغامرة بحياتهم وبحياة المجتمع وتطبيق توجيهات منظمة الصحة العالمية لتجنب خطر تفشي الكورونا وتعريض المجتمع للهلاك. في نفس الوقت ندعو الجماهير الى ادامة الاعتراض وتنظيم انفسهم بكل ألاشكال المتاحة حاليا و خاصة الأستفادة من الميديا الأجتماعية ورفع الاعتراضات والمطالبات والدعوات المليونية في وسائل التواصل الاجتماعي ضد السلطة لضمان حياتهم وتنظيم انفسهم في لجان ومجالس و قيادات محلية وعامة من اجل الضمان الأجتماعي وادامة زخم التصدي والمواجهة للنظام اللصوصي الطائفي والقومي الفاسد.
حزبنا يعلن ان الطبقة العاملة – وحيث اننا جزء وفصيل متقدم من هذا الطبقة العملاقة - ولملايين الناس المحرومين، ان الذي يواجه العالم ليس فقط مرض كورونا ،والأزمة ليست مجرد ازمة وباء عالمي بل ان السبب والعلة والمصيبة هي في وجود النظام الرأسمالي الذي لم يحسب حساب لاي كارثة طبيعية واوبئة فتاكمة كالكورونا وحرم المجتمع من وسائل الحماية والصحة والوقائية والعلاج ليس فقط في العراق بل على الصعيد العالمي. لذا علينا ان نهيأ انفسنا لانهاء هذا النظام والخلاص من حروبه ونهبه وامراضه وافقاره ومجاعاته وتدميره للبيئة. في الوقت الذي نناضل فيه من اجل تثبيت مليون ونصف مليون دينار عراقي ضمان أجتماعي لكل فرد في المجتمع، يجب ان نضع نصب اعيننا انهاء النظام الرأسمالي وبناء مجتمع أشتراكي، ونظام يوفر الرفاه والحرية والمساواة لكل الناس، نظام بامكانه تحمل كامل مسؤليات صحة وحياة ورفاه المواطنين على عاتقه.
الصحة والسلامة والامان والرفاه لكل الجماهير !
نعم لضمان اجتماعي "1500000"دينار عراقي لكل مواطن ومواطنة فورا !
عاشت الأشتراكية !
6-4-2020