بيان بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الأعدام!!


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 7397 - 2022 / 10 / 10 - 23:06
المحور: الغاء عقوبة الاعدام     

الاعدام قتل للانسان و لا يختلف عن اي شكل اخر من اشكال القتل ، قتل بأسم العدالة وانه في منتهى اللاعدالة ، قتل بدم بارد و بشكل مبرمج و مخطط له من قبل ، انه اقصى انواع القتل و اكثر أشكال القتل و البربرية و الهمجية.
ان الاعدام هي قضية سياسية و الهدف منها هو تخويف و بث الرعب داخل المجتمع كما أنه وسيلة ومن ابشع انواع الوسائل لقمع المجتمع و المعارضين لسلطة الطبقات الحاكمة . ان تاريخ العراق تاريخ دموي و استعمل فيه كل اشكال الأعدامات من السحل و الشنقق و الرمي في الساحات العامة للمعارضيين من قبل السلطات المختلفة و الحكومات الدكتاتورية العسكرية و الدينية و القومية المتتالية ، يجب انهاء هذا التاريخ و انهاء سفك دماء للمعارضيين السياسيين.
ان الأعدام هو وجه اخر للارهاب و لا يقلل من الأرهاب بل يغذي الأرهاب و يزيد من الحقد و الضغينة و الثأر و سفك الدماء في المجتمع. و لا يرجع الحقوق إلى اهله ، كما انها عقوبة قاسية و لا رجعة فيها وهناك الكثيرون ممن اعدموا و هم ابرياء من الجرائم ، ففي العراق لا توجد محاكم مستقلة خالية من الحد الأدنى من العدالة، . المحاكم الذي تعتمد على المخبر السري و ابشع انواع التعذيب في التحقيق للوصول الى الحقيقة و الاعتراف ، أن اعدام الأبرياء مسألة لا شك فيها و اصدار حكم الأعدام الظالم بحق شباب العزيزية تحت التعذيب هو خير مثال يمثله هذا الحكم السياسي بحق المعارضيين السياسيين.
الآن العالم يريد التخلص من تاريخه الأسود في تنفيذ الأعدامات و اكثر من ثلثي دول العالم الغوا عقوبة الأعدام ، و بالعكس من هذا فأن الحكومات الأسلامية و القومية تزيد من وتيرة تنفيذ ابشع انواع الأعدامات ، الجمهورية الأسلامية في ايران اعدمت عشرات الألاف من معارضيها في تاريخها و السعودية تعدم حتى الأطفال و هناك اعدام بالرجم من قبل الحكومات الأسلامية الاخرى.
الحكومات العراقية المتتالية منذ 2004 لحد الآن تزيد من اصدار احكام الأعدام و تنفيذ الاعدامات بعكس اتجاه العالم و اتجاه البشرية الى التمدن و التخلص من هذه البقعة من تاريخها القاتم المليء بالعار .
ان السجون العراقية مليئة بالمحكومين بالاعدام من الشمال إلى الجنوب و النزلاء و اهلهم يواجهون تحطيم كرامتهم و شخصيتهم يوميا من قبل السجون العراقية . يجب ايقاف هذه البشاعة و المهزلة ، أن انتصار ثورة تشرين هي امل جماهير العراق من التخلص من هذه الصيرورة
اننا ندعو الى الغاء عقوبة الأعدام نهائيا في العراق و التحاقه بالعالم المتمدن. يجب الغاء عقوبة الأعدام مهما كانت الظروف وارجاع الكرامة الأنسانية للانسان. ان حق الحياة هي مسألة عالمية و الدفاع عنها تعني الدفاع عن قدسية الأنسان و رفع شأنه ، اننا ندافع عن حق الحياة بكل طاقاتنا ، و متأكدون بالغاء عقوبة الأعدام و الدفاع عن حق الحياة وتوفير ظروف افضل لاعلاء شأن الكرامة الأنسانية و العيش الكريم.

8-10-2022