ملف ذكرى
ثورة أكتوبر الاشتراكية...
الانهيار وأفاق الاشتراكية في عالم اليوم
تمر على البشرية جمعاء الذكرى الحادية والتسعون لانطلاق ثورة
أكتوبر الاشتراكية ، الثورة التي غيرت موازين القوى في العالم وبدأت بتغيير
وجه العالم وإعادة بناء الحياة الجديدة للإنسان من منظور تاريخي مغاير لمنطق
ورؤية البرجوازية وسلطتها وثقافتها وفكرها وممارساتها. وعبر هذه الثورة حققت
الطبقة العاملة ولأول مرة في تاريخ البشرية سلطتها السياسية في بلد مثل روسيا
كان لا يزال يعيش شعبه في ظل بقايا العلاقات الإنتاجية الإقطاعية وبداية نمو
وتطور الرأسمالية حيث لا تتوفر أدنى مستلزمات وشروط التطور الاقتصادي
والاجتماعي والثقافي الذي يدعم يعتبر القاعدة المادية لانتصار ونجاح الثورة
الاشتراكية.
شهد العالم متغيرات كثيرة جراء الواقع الجديد الذي فرضته ثورة أكتوبر , حتى
أن الأنظمة البرجوازية في أوروبا سعت إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية واجتماعية
كبيرة بفعل الخشية على نظمها ومن منافسة السياسات التي أتبعتها الدولة
الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي سابقا وإقناع الطبقة العاملة في بلدانها
بصواب ذلك النهج.
اليوم فأن ذكرى ثورة أكتوبر تمر كحدث هائل في تاريخ البشرية الا ان هذا الحدث
العظيم لابد أن يخضع إلى دراسة معمقة للأسباب التي أدت الى انهيار ثورة
أكتوبر والنظام – الاشتراكي - . وفي وقت يشهد فيه العالم الرأسمالي واحد ة من
أشد أزماته الاقتصادية قاطبة،مما يدفع الانسان للتأمل واعادة قراءة الكثير من
الأحداث التي رافقت ثورة أكتوبر أو الأحداث التي رافقت انهيارها كذلك.
الحوار المتمدن ومركز دراسات وأبحاث الماركسية واليسار يدعوان الكاتبات
والكتاب وجميع المختصين ودارسي ثورة أكتوبر إلى المشاركة في الملف حول ثورة
أكتوبر وأسباب نهوضها وانهيارها من خلال المحاور التالية:
- أين تكمن الأسباب المباشرة لاندلاع ثورة
أكتوبر الاشتراكية؟ وأين تكمن أسباب انهيارها؟
- هل الخلل
يكمن في النظرية الماركسية أم اللينينية أم في التطبيق أم فيها جميعاً؟
- حققت ثورة أكتوبر السلطة السياسية للعمال
والشيوعيين في روسيا , لكنها لم تتمكن من أنجاز التغيير الاشتراكي المطلوب في
المجال الاقتصادي والاجتماعي ... أين يكمن خلل الثورة من الناحية الاقتصادية
والاجتماعية ؟
- الممارسات الخاطئة كالبيروقراطية والاستبداد السياسي وغياب الديمقراطية
والامتيازات الحزبية وكبار الموظفين في الدولة , والتعصب الحزبي وعبادة الفرد
القائد والهاجس الأمني والخوف من الأعداء الخارجيين والداخليين على السواء
وعسكرة المجتمع والانجرار وراء سياسة سباق التسلح ، أصبحت هي وغيرها ظواهر
يتم ذكرها بمجرد الحديث عن الاشتراكية والشيوعية. هل تعتقد أن ظواهر كالتي
ذكرت في أعلاه يمكنها أن تدفع بثورة عظيمة كثورة أكتوبر إلى الانهيار؟
- بعد انهيار ثورة أكتوبر وانهيار القطب - الاشتراكي - الذي أعتبر ندا قويا
للقطب الرأسمالي ، كيف ترى العالم اليوم وأي أفق أو إمكانية يمتلكها البديل
الاشتراكي لمواجهة إنجرار العالم وراء سياسات العولمة الاقتصادية أو لمواجهة
مشاكل الفقر والحروب والإرهاب ..؟
- كيف تقييم التيارات
الماركسية و اليسارية المختلفة في عالم اليوم وهل يمكنها النهوض
بأعباء الثورة الاشتراكية مرة أخرى؟
نتطلع الى مشاركتكم , ونرجو ان ترسل المواضيع
باستخدام نظام الاضافة مع كتابة ملاحظة ان الموضوع للملف
https://www.ahewar.org/debat/add.art.asp?cid=223