أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الموت للانتحاريين !














المزيد.....

الموت للانتحاريين !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 1945 - 2007 / 6 / 13 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا ... لم اجن بعد, ولكنها امنية استباق الحدث. فكلنا نشهد مدى العجز في وقف هذا القتل المجاني للابرياء واستفحال الفهم البهيمي للتضحية.ورغم الدراسات السايكولوجية المتعددة لسبر أغوار التلافيف القطرانية لدماغ الانتحاري, الا ان العلماء لم يخرجوا لنا بنتيجة ترضينا وتشفيه.
حب البقاء شيْ غريزي لدى الكائنات الحية, وكل يسعى ان يحيا أقصى مايمكن, لكن ثقافة الموت التي يتشربها هؤلاء في كتّاب مشايخهم من وعاظ السلاطين, تجعلهم يضحون بأحلى سنوات شبابهم من اجل سراب.
سأل احدهم مرة الشيخ العلاّمة القرضاوي : لماذا لايقوم هو او احد ابناءه بعمل انتحاري؟ فأجابه بغضب : أتريد ان تحرم الاّمة من علمائها ومشايخها ؟ ! ! والشيخ عنده حق. فيجب ان يترك ذلك للناعقين وراء كل ناعق من رعاع الدين والملّة " والذين اذا اجتمعوا غلبوا واذا تفرقوا لم يعرفوا" كما وصفهم الأمام علي بن ابي طالب. وهم الآن كثر. وهؤلاء الرعاع ليسوا بالضرورة من اناس مهمشين. وليس صحيحا انه ليس امام المواطن المقهور سياسيا وثقافيا واقتصاديا, غير الانتحار... فهناك مئات الملايين من البشر لم ينتحروا رغم الجوع والاحتلال والتخلف.
وكان التاريخ قد عرف انتحاريين استهدفوا اعداءهم, كما فعل اسماعيليو قلعة ألموّت واميرهم الصبّاح ولكنهم لم يتعرضوا للابرياء من الناس. ثم هناك طيارو الكاميكاز اليابانيون الذين هاجموا بوارج الامريكان اثناء الحرب العالمية الثانية.
تعاني شخصية المسلم عموما من شيزوفرينيا واضحة في سلوكه وتفكيره, تتمثل في كره الآخر والتعالي عليه مع التمسك بقيم حضارية اكل عليها الدهر وشرب. وهذا التناقض في شخصيته تجعله صيدا سهلا لمشايخ الارهاب والتكفير ليحولوه الى بهيمة متفجرة بعد شحنه بجرعات كبيرة من الحقد على الآخر.
ولابد لمن قابل متدينين مسلمين في الغرب يجدهم يلعنون اليوم الذي جاء بهم الى عالم الكفر والفساد هذا, مع ان هذا العالم احتضنهم وعوائلهم وآمنهم من خوف وأطعمهم من جوع. ومن المؤكد انه سوف لن يأسف عليهم ان قرروا العودة الى جنتهم التي جاءوا منها.
اذا أقمت في دار الكفر للتطبب او التعلم او التجارة, فأقم بينهم وانت تضمر لهم العداوة " .هذه الفتوى الذهبية لأبن تيمية جعلت بعضهم يحللون السرقة بحجة انهم في دار حرب وهذه غنائم غزواتهم ضد الكفار ماعليهم الا ان يتمتعوا بها هنيئا مريئا, وحلالا بلالا. ولكنهم يستلمون من جانب آخر المساعدة الاجتماعية من هؤلاء الكفار بلا تردد فان الكفار مجبرون على دفعها لهم وارجلهم فوق رقابهم لأنها حق من حقوقهم الطبيعية... وذلك في جحود مطبق لمضيفيهم. ورغم ان المساعدة الاجتماعية هي من اموال ضرائب يدفعها الافراد والمؤسسات بما فيها معامل الخمور والبارات ومجازر الخنازير وبيوت الدعارة والبنوك الربوية, الا ان ذلك لايهم فهي تبقى اموال حلال مادامت تدخل جيوبهم.
ان تعالي الخطاب الهستيري للاسلاميين الذي تحول لاحقا الى فعل عنفي, يخفي عجزا تاما في اقناع الآخر بما يفكر وفي تقديم شيْ جديد ذو قيمة وعدم قدرته جذب الانتباه اليه فيلجأ للقتل والانتحار في ابراز عدمي لذاته المأزومة.ان البديل الطبيعي لثقافة الموت هي ثقافة الحياة حيث الانسان اثمن رأسمال وكل شيء يكرس لأسعاده.
وان التطور العلمي والتكنولوجي الذي اكتسح العالم وعم نوره كل الزوايا المظلمة, وسقوط كل العوائق التي منعت الاطلاع على ثقافات وحياة الآخرين ودخلت كل بيت, وضعت مرحلة الانغلاق في خبر كان. والتغيير قادم لامحالة..



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كن طيبا كالخبز !
- اسماء المحافظات... والشهيد فارس الأعسم
- اما آن لهذا الطفل ان يتبسم ؟ ! !
- G-8جهاز الشتازي الالماني القديم وعولميو ال
- سباق السيف والعذل في رومانيا
- بين صأصأة العقارب وفحيح الافاعي
- الابقاء على تسمية الحزب الشيوعي العراقي - موقف صائب
- تمسيد القنفذ
- الحب هو الضحية... الدين هو الجاني
- أنسنة الدين !
- الاول من آيار, ثلج ...خزامى احمر...تضامن
- هل -رهبوت خير من رحموت-؟
- سعادة الطفل العراقي...اولوية !
- اين نحن من مازوشية هؤلاء وسادية اولئك؟!!
- الحجاب يباب
- قانون ديمقراطي للاحزاب لتقويض الطائفية السياسية


المزيد.....




- الزيارة السابعة.. وزيرة الخارجية الألمانية تصل إلى كييف وتحم ...
- واشنطن بوست: إسرائيل تتجه نحو تنفيذ عملية عسكرية محدودة في ر ...
- شاهد: نيوزيلندا وأستراليا تجليان رعاياهما من كاليدونيا الجدي ...
- -تحالف الراغبين-.. المبادرة الإسبانية للاعتراف بدولة فلسطيني ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 3 مسيرات وصاروخ فوق مقاطعتي بيلغور ...
- عشرات الهزات الأرضية غير المسبوقة تثير الذعر في جنوب إيطاليا ...
- تقرير: إسرائيل تنتقل إلى خطة هجومية -أكثر محدودية- على رفح و ...
- في ألمانيا، يحيّدون السياسيين غير المرغوب فيهم
- يطالبون نتنياهو بعدم احتلال غزة
- وزيرة الدفاع الإسبانية تعلن إعداد حزمة مساعدات عسكرية جديدة ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الموت للانتحاريين !