أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جاسم الحلفي - المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق














المزيد.....

المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1822 - 2007 / 2 / 10 - 11:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حذر الحزب الشيوعي اللبناني من "احتمال تكرار الحرب الأهلية، التي تهدد مواطنيه وشبابه وفقراءه بدفع ثمنها مجدداً من دمهم ومستقبلهم ووحدة كيانهم الوطني"، وذلك كما جاء في بيانة الصادر في 26/1/2007، داعيا اللبنانيين، في الوقت ذاته، "الى التوحد حول مصالحهم الوطنية والإقتصادية والإجتماعية، و ضد تقسيمهم على أسس طائفية ومذهبية".
فيما اكد البيان الصادر عن حزب الشعب الفلسطيني يوم 29/1/2007 على عدم امكانية "تحمل الاشتباكات اليومية وحالة الصدام والاقتتال الدموي، والذي يذهب بجريرته الضحايا من ابناء حركتي حماس وفتح، ومواطنين ابرياء من ابناء شعبنا، فضلاً عن حالة الرعب والتخويف التي تثيرها هذه الاشتباكات واستخدام القوة المفرطة واطلاق القذائف على البيوت والافراد والمقار وتعطيل المصالح والحياة اليومية للمواطنين وتدمير للاقتصاد الفلسطيني".
المتابع للاحداث في كل من لبنان وقطاع غزة والعراق يجد، ببساطة، ان الصراع، في هذه البلدان، يدور حول السلطة ومكاسبها، واللهاث وراء امتيازاتها فهذا ما يتشارك فيه "المتصارعون"، ويعد العامل الاساسي المشترك بينهم.
لهذا السبب، نراهم يتقاتلون، ويفخخون، ويخطفون، ويشوهون الحياة، ويستبيحون المحرمات، وينتهكون المقدسات، من اجل السلطة ومغانمها ليس الا. ويتخذ صراعهم الهمجي، مظاهر متنوعة منها الطائفية والمنافسة الحزبية وغير ذلك.
لم يتقاتل المتخاصمون بسبب وجهات نظر تباينت بينهم حول توحيد الجهود من اجل انهاء احتلال، او استرجاع اراضٍ، او اعادة سيادة، او على مشروع بناء الانسان وتضميد جراحه ورفاهيته وتأمين حاجاته المادية أو الروحية، او مكافحة البطالة والتصحر، هذا فضلا عن مقاومة الفقر او محو الامية، والبناء او اعادة الاعمار.
لكن، ليس من الحكمة، مع ذلك، حصر الصراع كله في هذا العامل وحسب، فهناك، بالطبع، اسباب اخرى. ولكننا نؤكد أن اللهاث وراء السلطة وامتيازاتها، يعد العامل الداخلي الاساسي. اما العوامل الخارجية، الدولية والاقليمية، ونعني بذلك تلك البلدان البعيدة منها او القريبة، الجارة او الشقيقة، المسلمة او العربية، وقبل الكل اسرائيل او اميركا او الاثنين معاً، كل هذه الدول، تتفق هنا، وتختلف هناك، لكنها تشترك وتتفاعل مع بعضها البعض، تتحالف احيانا دونما توقيع، وتتحد في تاجيج الصراع في هذه البلدان، وتدفع به الى مديّات خطيرة، نحو التدهور والانقسام وتمزيق النسيج الاجتماعي للبلد المعني، وتدمير البنية التحتية واعاقة بناء المؤسسات، تمهيدا للانقضاض على الدولة وتدميرها.
اما اساليب ووسائل المتصارعين في هذه البلدان الثلاثة، فانها تشترك ايضا في خاصية اساسية، هي العنف والمزيد من العنف، الذي يؤججه خطاب اعلامي استفزازي مقيت ذو نزعة عدوانية تثير الاحقاد والثارات، ويدفع الى مواجهات طابعها العنف والعنف المقابل، القتل والمزيد من القتل. لكنه رغم ما تقدم يبقى لكل دولة خصوصياتها التي تميزها عن الاخرى، لذا يجب ان يأخذ اي حل لمشاكل الشرق الاوسط بالاعتبار هذا التعقيد والتشابك. اذ لا يمكن اخذ الامر بعيدا عن ذلك، رغم ملموسية كل قضية وخصوصية كل بلد. ومن هنا نؤكد على ضرورة تحريك حل للقضية الفلسطينية، ونزع فتيل الفتنة في لبنان، لتهيئة جو يبشر بالانفراج نحو حلول ممكنة في العراق، عبر اتباع سياسة واقعية فعالة، تسعى لايجاد معادلة سياسية متوازنة لا تلغي موازين القوى السائدة، بل تحفظ لجميع القوى حقوقها في التنوع والتعدد ضمن اطار الوحدة الوطنية، وتفتح افاقاً رحبة للمصالحة الوطنية، وتفعّل خطواتها، وتحول المبادرات في هذا الاطار الى واقع ملموس.
ولقد دللت التجربة ان الحلول الصحيحة للمشاكل لا تتاتى من خلال الاستقواء بالدول الاقليمية، أو الاتكاء على الدول الاجنبية على حساب ابناء البلد، بل عبر الحوار بين مختلف الاطراف المتصارعة لحل الخلافات. إنه لامر طبيعي ان تكون هناك خلافات في الرؤى بين القوى السياسية، ويتعين ان تحل عبر إتباع منهج الحوار الحضاري الذي يفضي الى تفاهمات تسهم في تقريب وجهات النظر،وتحتكم لإرادة الشعب وخياره الحر الديمقراطي، مع ضرورة الابتعاد عن الاستفزاز واثارة نعرات التعصب والعداوات والكراهية، والتطرف والانقسام، مع التأكيد على نبذ العنف والارهاب والعدوان، وشجب وتحريم اعمال القتل والخطف والتغييب ولغة السلاح.
لعلنا نتذكر ما قاله الاديب الفلسطيني الشيوعي الراحل اميل حبيبي في روايته “سعيد ابي النحس المتشائل":

دم دم ددم واحدة ذات رسالة خالدة
قتل قتلتل واحدة ذات رسالة خالدة
واقول: اما من نهاية لهذا النشيد الدامي؟



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة قوى الخير
- البطاقة التموينة... تحسين مفرداتها أم شطبها؟
- معالجة الملف الامني تتطلب حزمة اجراءات كاملة
- ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور
- مجرد اسئلة اطرحها بين الحاكم و الحليف
- هل يحتاج موقفنا من حقوق المرأة إلى إيضاح؟
- كلمة الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر تفعيل دور المرأة
- رسالة من الرفيق جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- طعنوا وعابوا بشخص أمير الكويت.. تحرك رسمي ضد ناشري تدوينات
- السعودية.. مقيمة سورية بفيديو -مخل بالآداب- يثير تفاعلا والد ...
- كيف تتخلص من -فخ- إدمان الخلوي في السرير؟
- أميركا -قلقة- في ظل احتجاجات في جورجيا على مشروع قانون -العم ...
- تمنّت انتهاء معاناة المدنيين الأبرياء في غزة.. رسالة والدة ر ...
- سويسرا تفوز بمسابقة الأغنية الأوروبية -يوروفيغن- 2024
- الرئيس التشيكي: أوروبا سترد على روسيا بنفس الطريقة
- سلوتسكي يحدد الشرط الأساسي لمفاوضات ممكنة بين روسيا وأوكراني ...
- -أراد الله أن تظل حصة مصر في حمايته ورعايته-.. خبير مياه يكش ...
- قائد سابق لفرقة -غزة- الإسرائيلية يكشف دافع الدخول إلى رفح و ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جاسم الحلفي - المشترك بين لبنان وفلسطين والعراق