أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المحاصصة والتوافقية مصطلحان لا ينسجمان مع النهج الديمقراطي














المزيد.....

المحاصصة والتوافقية مصطلحان لا ينسجمان مع النهج الديمقراطي


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحاصصة والتوافقية لا يوجدان نصوصهما في الدستور ولا في النهج الديمقراطي وأصبحت صيغة متعارف عليها في العلاقات السياسية وقاعدة متبعة في العمل السياسي وإذا نظرنا إلى معنى المحاصصة أصبحت قاعدة (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) وأدت إلى تدمير المعرفة والوعي لدى المسؤول السياسي وأصبح الاختيار حسب الطبيعة الطائفية والحزبية وليس حسب الكفاءة والمقدرة وقاعدة (الرجل المناسب في المكان المناسب) أما التوافقية المصلحية في العمل السياسي أصبحت حسب قاعدة (أرضيك وارضيني، أسكت عنك واسكت عني) وهاتين القاعدتين والمحسوبية والمنسوبية أشاعت وتفشت الفساد الإداري والكارثة السياسية من تراكمات فترة من الحكم استمرت عشرين عاماً أوصلت العراق على ما نحن عليه الآن منافياً النهج الديمقراطي والمدني الذي يقوم على المقدرة والكفاءة والرجل المناسب في المكان المناسب في النجاح والفشل وأصبحت قاعدة منصب رئيس الوزراء من حصة طائفة الشيعة ورئيس الجمهورية من حصة الأكراد وحصة رئيس مجلس النواب من حصة طائفة السنة والوزارة الفلانية من حصة القومية الفلانية وأعطيت بعض الطوائف بعض المناصب النيابية أو الوزارية وبكل بساطة وزعت مناصب الدولة حسب المحاصصة والتوافقية المصلحية وقد ضربت عرض الحائط باقي الطوائف والأجندة العراقية وأصبحوا يعاملون كأنهم أجانب وليسوا عراقيون.
إن هذه الأساليب والعمليات عكست وخلفت الحساسية والسلبيات والمعاناة والكوارث على الشعب العراقي وقد انتفت أحكام الضرورة وقاعدة (الرجل المناسب في المكان المناسب) وهذه العمليات تنافي النهج الديمقراطي الذي يخدم الشعب وأصبحت تجسد وتعزز الحزازات والحساسية والكره والسلبيات والمعاناة للعراق وطن وشعب لأنها لا تنسجم مع العرف السياسي والدستور والنهج الديمقراطي وإنما تعبر عن مصلحة أنانية وشخصية وقد لمسنا فشلها وتدميرها من فترة الحكم الذي استمر عشرون عاماً ولذلك تبقى علامة الاستفهام على حكومة السوداني لأنها تكونت على نهج المحاصصة والتوافقية.
إن القوى الوطنية والديمقراطية الغيورة على العراق وطن وشعب تناضل من أجل نظام حكم وطني ديمقراطي مدني يحمل راية الإصلاح والتغيير للشعب العراقي من خلال نظام حكم وطني ديمقراطي مدني تتجسد فيه الكفاءة والمعرفة والمقدرة حسب قاعدة (الرجل المناسب في المكان المناسب) تقضي على الفقر والجوع والبطالة وتحارب الفساد الإداري بصدق وأمانة والقضاء على تفشي ظاهرة المخدرات وانفلات السلاح والانتحار والعنف الأسري وحسب قاعدة (المجرب لا يجرب) والاستفادة من الأخطاء السابقة وسلبياتها لكي تتجاوز سلبياتها نحو عراق جديد يقوم على وعي الواقع وتغييره من خلال قوى وطنية ديمقراطية مؤمنة ومخلصة ومتفانية للشعب العراقي والوطن من أجل سعادة الشعب ورفاهيته واستقراره.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بلد العجائب والمصائب ..!!؟؟
- السياسة والسياسيون العراقيون (2)
- سلبيات الاقتصاد الريعي في العراق
- أزمة الأسعار والمواد الغذائية والدواء أسبابها ونتائجها وحلول ...
- مفهوم العلمانية
- الإنسان والوعي الفكري الاجتماعي
- ذكريات من الماضي ربما يستفاد منها لبناء الحاضر والمستقبل (2)
- الاستثمار الأجنبي الطريق الأمثل لإنعاش الاقتصاد العراقي
- الميزانية الثلاثية استهلاكية لا تحقق طموح الشعب العراقي
- أين الحقيقة !!؟؟
- على الدولة دعم الزراعة والمزارعين في العراق
- سلطة الحكم في النظم الديمقراطية
- من يتحمل مسؤولية أحداث ومآسي وآلام الشعب العراقي
- احترام المعلم واجب مقدس ()
- بمناسبة ذكرى تأسيس اتحاد الطلبة العام في العراق عام/ 1948
- مفهوم التنمية (2)
- بعد عشرون عاماً من حكم الأحزاب والكتل السياسية
- دور الإحصاء والتخطيط في إصلاح الاقتصاد العراقي (2)
- الاحتلال الأمريكي للعراق في 9/4/2003
- على المسؤولين في الدولة المشاهدة والاستماع إلى وسائل الإعلام ...


المزيد.....




- 13 ألف صورة جنسية.. جريمة -ذكاء اصطناعي- أمام التحقيقات الفي ...
- توقيف جنرال روسي بتهمة -الاحتيال- بعد انتقاده العمليات في أو ...
- مصرع 9 وإصابة 9 آخرين في حادثة سقوط حافلة ركاب بنهر النيل ب ...
- أردوغان: يجب وضع حد لسياسة الإبادة الجماعية التي يتبعها نتني ...
- مراسل RT: العراق يعلن سريان تقليص الأجواء المخصصة للطيران ال ...
- الدفاع الروسية تعرض مشاهد للتدريبات على استخدام الأسلحة النو ...
- -أنصار الله- تدعو قيادة التحالف لـ-تصفير الأزمات والصراعات ك ...
- من المسافة صفر.. -سرايا القدس- تفجر جرافة عسكرية إسرائيلية أ ...
- توسك يطلب أموالا أوروبية لتحصين الحدود الشرقية لبولندا وينفي ...
- القضاء البريطاني يرفض طلب الأمير هاري بإضافة تهم أخرى لدعواه ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - المحاصصة والتوافقية مصطلحان لا ينسجمان مع النهج الديمقراطي