أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - مواقف قادة االعالم الإسلامي من القضية الكوردية















المزيد.....

مواقف قادة االعالم الإسلامي من القضية الكوردية


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7264 - 2022 / 5 / 30 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين يتجه العالم الإسلامي؟ وأين يقف الإسلام؟ ومعظم دعاة حماته، بينهم الذين ألغوا دور الأئمة الأتقياء والصالحون في الأحكام، غارقون في النفاق والدجل، منذ الغزوات الأولى إلى اليوم.
ليس دفاعاً عن الدين فله ربه، ولا طعنناً في ماهيته فهي خارج مداركي، بل عن الشعوب التي تدمر ويتم التلاعب بمصيرها، في عصرنا هذا، وتباع قضاياهم في أسواق العهر السياسي، والنخاسة الدبلوماسية، كالشعبين الكوردي والفلسطيني.
فالذين يسخرون الإسلام لمأربهم، خاصة الذين فتحوا الأبواب لإحياء المنظمات التكفيرية، يعمقون بنفاقهم البيئة الفاسدة بين الشعوب الإسلامية، بعدما خلقوا الفوضى في ساحاتهم السياسية، وساهموا في ترسيخ التخلف والانحطاط الثقافي في عالمه، وتوسيع الصراع بين شعوبه.
لنقف على قضيتي الشعبين (الكوردي والفلسطيني) كمثال عن العديد من أمثالهما، ونقارن بينهما ومحتليهما، ومواقف قادة وسياسيي العالمين الإسلامي والعربي منهما، وبعجالة.
ليس انتقاص من القضية الكارثية بين الشعبين الفلسطيني واليهودي، بل بحثا عن بعض العدالة، التي يتم الترويج لها بنفاق دولي على قدر ما تتطلبه المصالح والقدرات المادية للمتاجرين بها.
أي القضيتين، الكوردية أم الفلسطينية، أولى وأصدق من البعدين التاريخي والإنساني، والديني، ليتم تقديمها إلى العالم الإسلامي، ومجلس الأمن، والمحافل الدولية، لمعالجتها بمصداقية إنسانية وعدالة إسلامية.
أي الجغرافيين محتلة؟
وعلى أيهم يتم الاستيطان بأساليب كارثية؟
ما هي نوعية وعدد المستوطنات الإسرائيلية، مقارنة بما أقيم ويقام على أرض كوردستان؟
وكم هي نسبة السكان الذين تم تهجيرهم قبل إقامة المستوطنات؟
كردستان مقارنة بفلسطين تعيش الدمار، نقولها ليس عن مظلومية، بل عن واقع، فمن الجهالة التحدث عن المظلومية تحت ظل أنظمة شمولية استبدادية عنصرية حتى النخاع، لكن من العدالة تبيان أيهما يعاني أكثر من التمييز العنصري والطغيان، وأيهما يواجه التغيير الديمغرافي الأكثر رعبا وتدميرا لقادمهما؟
لا يمكن مقارنة واقع الشعب الفلسطيني بالكوردي. لنترك الدراسة والأبحاث لأصحاب الضمائر الحية، والذين يريدون معرفة الحقائق. ويقارنون بين استبداد الأنظمة المحتلة، إسرائيل، وتركيا وإيران والعراق وسوريا، في الأبعاد الديمقراطية، والاستبداد، وتطبيق العدالة، والتعامل مع حراك الشعبين التحرريين؟
فعلى سبيل المثال، والتالي هو الأقرب زمنيا:
إعلامية فلسطينية، أرامية مسيحية، عربية اللسان، قتلت في ساحة صراع بين اليهود والفلسطينيين، هاج العالمين العربي والإسلامي، وهيجوا معهم كل من تمكنوا من تحريكه.
قتلت الإعلامية الكوردية، وبأمر مباشر من أئمة ولاية الفقيه، وأخريات قتلن في شوارع المدن الكوردية في شمال كوردستان، وبعضهن تحت التعذيب في السجون من قبل السلطات التركية، فكان الصمت الإسلامي والعربي الفاجر، بل ورافقت بعضها تغطية خبيثة، بإعطاء الحق للسلطتين الفارسية والطورانية، من البعد المذهبي.
وليتهم قارنوا بين أوضاع القيادات الفلسطينية في السجون الإسرائيلية، بالقيادات الكوردية في سجون النظامين التركي والفارسي، وسابقاً في سجون صدام والأسد، والبعث.
الكتب السماوية الثلاثة والتاريخ، تثبت أن لليهود الحق الأول في حماية المراكز الدينية في القدس، والعبادة فيها. هم أصحابها قبل المسيحيين والمسلمين، بنوها قبل قرابة 1500 سنة من ظهور المسيح، و2000 سنة من الغزوات العربية الإسلامية، فعمليات توسيعها وتجديدها، وتغيير معالمها، تمت بعد هيمنة السلطات الإسلامية أو الصليبيين، بقرون طويلة.
لماذا كل هذا النفاق وخداع الأمة الإسلامية قبل الشعب الفلسطيني، من قبل قادة العالمين الإسلامي والعربي، وتمثيليات الدفاع الرخيص عنهم، والتي أدت إلى تعقيد القضية التاريخية، إلى درجة استحالة الحل، واستمرارية الصراع بشكلها المدمر.
لو كانوا مؤمنون عن صدق نية، لدافعوا بمثلها على الأقل عن حقوق الشعب الكوردي وحيث الأكثرية المسلمة، دون تحيز حسب المصالح الدنيوية، وكفروا داعش التي هتكت الإسلام، وقتلت وسبت الألاف من أهلنا أبناء أعرق الديانات في المنطقة (الإيزيدية).
عالم يعيش النفاق والعهر السياسي، يسخرون الدين لغايات خسيسة تحت منطق الدولة، يحمل في طياته ضعف الإيمان بالخالق، وبالإسلام، وهذا حمل لبعض الكفر، وهم الذين يجب أن يحاكموا وليست إسرائيل، على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من الكوارث.
دور العامل الداخلي مقابل تجاهل قادة العالم الإسلامي والعربي:
الإشكالية ليست في أحقية القضية، بل بمدى الوعي، والقدرة على رفعها إلى المستويات المطلوبة. فالعالم اليوم يقف مصدوما أمام قضية أوكرانيا، وتتكاتف الدول دفاعا عنها، لأن حماتها أصحاب دراية، وقدرة على دمج مصالحهم كدولة مع مصالح العالم الغربي، فحصلوا على معظم ما تتطلبه لمواجهة روسيا، وهي إحدى أقوى دول العالم، والتي خانت قيادتها الحنكة، على الأقل في تأليب العالم حول موقفها، بعدما كان دهاة سياسييها وإستراتيجييها، في عصر الإتحاد السوفيتي، يديرون نصف العالم.
تدرج القضية الفلسطينية -الإسرائيلية، والكوردية مع محتليها، ضمن معادلة مشابهة. فرغم الزخم الذي تحصل عليه الحركات الفلسطينية، من العالمين العربي والإسلامي، لا تتمكن من الحصول على الاعتراف الرسمي الدولي بها. كما وأن سنوات الصراع الطويل، لم تخرجهم من مستنقع التلاعب والمتاجرة بقضيتهم.
رغم أهمية داعميهم، إلا أنهم ولضحالة الوعي العام مقارنة بالإمكانيات الفكرية والثقافية والسياسية لإسرائيل كدولة ديمقراطية النظام، لم يتمكنوا من ترجيح القضية لصالحهم، وإنقاذها من مزايدة تركيا السنية، وإيران الشيعية، وبعض الدول العربية القومية عليها، بل وأصبح الشعب الفلسطيني سني، وشيعي، وعروبي، وتكفيري حسب متطلبات الدول المتاجرة بهم، وبالمقابل تواجه إسرائيل العالمين العربي والإسلامي معاً، معتمدة على وعي القيادة اليهودية، التي لولاه لما تمكنت من الاستمرار، مهما حصلت على الدعم الأمريكي والأوروبي وحتى الروسي.
ومعضلة القضية الكوردية، رغم الاختلافات الواسعة، هي ذاتها، التشابه في ضحالة الوعي، والجهالة السياسية، مقارنة بالدول المحتلة لجغرافيتنا، الوباء الكافي لتكون قضيتنا شبه ملغية من الساحات السياسية العالمية.
ما هو المطلوب؟
تنبيه حراكنا والأجيال اللاحقة، على أن الدوران في حلقات ثقافية مغلقة والروتين في العلاقات السياسية يرسخان الفشل، لا بد من تغيير الدروب، مع مفاهيم وأراء تلاءم العصر، ومعالجة مواضيعنا وقضايانا بأبعاد حضارية، إن كانت في المؤتمرات والكونفرانسات أو في المحاضرات، كأن نحررهم من الروتين المملة، أو تقديمها كجلسات ترفيهية، أو نواة لحوارات تخوين البعض.
ومن الأهمية ذكره؛ إننا وفي حواراتنا السياسة والعلاقات الدبلوماسية، خاصة مع محتلينا، يجب إنقاذ اللا شعور من منطق السيد والموالي، ومعالجة قضيتنا بأساليب العصر الذي يكاد ينعدم فيه الزمان والمسافات، ليصبح لنا أمل الخروج من المستنقع.
وأكثر ما يزيدنا ضعفا وتقزيما داخليا وخارجيا، هي سهولة إطلاق الاتهامات المتبادلة مع الإبداع في التبريرات، والتي تؤكد غياب الإدراك على أننا لا زلنا حراك في مرحلة التحرر ولسنا دولة، ونتعامل بين بعضنا من منطق نظام الدولة والمعارضة، وهي خدمات مباشرة نقدمها للأعداء. فلا المتبجحون بالسلطة سينتصرون ولا المتحركون على منهجية المعارضة سينجحون.
لا بديل عن حركة تنويرية تغير المفاهيم، وتوعي المجتمع، وتخلق ثورة فكرية. فحراكنا الثقافي وخاصة كتبة المقال الواحد وقادة الصراع الداخلي، أو ما نسميهم العابثين بالحراك والقضية؛ يفاقمون من تيه الشارع الكوردي؛ وتعتيم المجتمع، وتدميره.
أمتنا بحاجة إلى قيادة حكيمة تلغي القيادات المتكدسة، وتتعامل مع القوى الإقليمية والعالمية بوعي ودراية وثقة بالذات.

د. محمود عباس
الولايات المتحدة الأمريكية
27/5/2022م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستوحد تركيا جزأي كوردستان - 2/2
- هل ستوحد تركيا غرب وشمال كوردستان- 1/2
- المشروع الأردوغاني لتغيير ديمغرافية غربي كوردستان - الجزء ال ...
- أغرب حدثين في هذا الإسبوع
- المشروع الأردوغاني لتغيير ديمغرافية غربي كوردستان - الجزء ال ...
- من قتل شيرين نصري أنطوان
- عودة الكاتب عباس عباس إلى الوطن
- المشروع الأردوغاني لتغيير ديمغرافية غربي كوردستان - الجزء ال ...
- ماذا يحتاج الشعب الكوردي لينتصر - الجزء الخامس
- المشروع الأردوغاني حول التغيير الديمغرافي لغربي كوردستان - ا ...
- ماذا يحتاج الشعب الكوردي لينتصر - الجزء الرابع
- ماذا يحتاج الشعب الكوردي لينتصر - الجزء الثالث
- ماذا يحتاج الشعب الكوردي لينتصر - الجزء الثاني
- ماذا يحتاج الشعب الكوردي- الجزء الأول
- كيف يمكن تقييم فلاديمير بوتين
- نتائج عبثية جوانن شورشگر
- ماذا قدمت وأنا على أبواب السبعين؟
- الطفرة التكنولوجية إلى أين ستجرنا؟
- أوجه المقارنة بين كوردستان وأوكرانيا
- الحرب الأوكرانية ذكرتني بغورباتشوف


المزيد.....




- بلينكن يعلق على احتمالية إبرام اتفاق الرهائن قريبًا.. ويرفض ...
- 8 قتلى جراء حريق داخل مطعم في بيروت
- دبابة إسرائيلية تثير الجدل في جولة للسيسي في الأكاديمية العس ...
- مقتل أم فهد يشعل التحريض على المشهورات في العراق
- سيول جارفة تجتاح بالسعودية وإشادة واسعة بسائق جرافة أنقذ 4 أ ...
- تقارير: 30 أوكرانيًا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من الب ...
- مقتل ستة في هجوم على مسجد في أفغانستان
- -أصابتها بشكل مباشر-..-القسام- تعرض مشاهد من استهدافها لجراف ...
- آيزنكوت: سموتريتش وبن غفير خطر يمس أمن إسرائيل القومي
- ستولتنبرغ: الناتو أخفق في تقديم المساعدة إلى كييف ويجب عليه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عباس - مواقف قادة االعالم الإسلامي من القضية الكوردية