أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - كيف حاول فولكر في احاطته طمس الحقائق؟














المزيد.....

كيف حاول فولكر في احاطته طمس الحقائق؟


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7261 - 2022 / 5 / 27 - 22:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


1
حاول فولكر طمس الحقائق والتدخل في الشأن الداخلي، وتصوير أن هناك اعتراف متزايد للرغبة في الحوار والشراكة مع العسكر، فقد أشار في احاطنه أمام مجلس الأمن 24 مايو الي انخفاض العنف ضد المتظاهرين السلميين بشكل عام ، لكن واقع الحال ينفي تلك المزاعم ، كما حدث في القمع الوحشي لمواكب مدينة أم درمان الأثنين 23 مايو الذي أدي حسب لجنة الأطباء المركزية الي (48) جريح باستخدام الرصاص الحي والبمبان والرصاص المطاطي وسلاح الخرطوش المحرم ضد المتظاهرين السلميين، وكل الجرائم التي لن تمر دون محاسبة.
كما استمر القمع الوحشي للمتظاهرين السلميين في مواكب 26 مايو الحاشدة ، والذي ادي حسب بيان رابطة الأطباء الاشتراكيين الي (141) اصابة مع حالات خطرة باستخدام البمبان والدهس بالتاتشر والرصاص الحي والضرب بالعصي والطعن بالسكين ، وسلاح الخرطوش ، اضافة لاطلاق البمبان أمام مستشفي الجودة مما أدي لاختناق المرضي حسب بيان لجنة الأطباء المركزية، اضافة لتعطيل الحركة باغلاق الكباري ، وحالات الاعنقال التي شملت حتى الأطفال ، وحالات الاغتصاب التي قاومها الثوار، رغم القمع الوحشي كانت المواكب كبيرة عبرت عن استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها في اسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي، ورفض الحوار مع العسكر لاعادة الشراكة التي تعيد إنتاج الانقلاب العسكري والأزمة من جديد. اضافة الي حديثه عن "الوثيقة الدستورية" التي مزقها العسكر عندما أشار الي تمثيل النساء بنسبة 40% حسب الوثيقة الدستورية في حين أن التمثيل يجب الايقل عن 50% .
اضافة لحديثه عن انفاق جوبا في حل الأزمة في دارفور ، فاتفاقية جوبا تحولت لمحاصصات ومناصب وشبعت موتا ، ورفضها أغلب اهل دارفور، فضلا عن جديثه عن انخفاض العنف في دارفور الذي ما أن يهدأ حتى ينفجر من جديد بفعل الجنجويد ، والمصالح الطبقية لقوي سلطة الانقلاب من جنجويد وحركات واسلامويين واطراف اقليمية وخارجية هادفة لنهب ثروات دارفور المعدنية واراضيها الخصبة بالابادة الجماعية للسكان الاصليين، مما يتطلب الحل الشامل والعادل ونزع سلاح الجنجويد وحل مليشيات الجنجويد وجيوش الحركات ، وعودة النازحين لقراهم واعمار مناطقهم ، وعودة المستوطنين لمناطقهم ، وتسليم البشير ومن معه للنحكمة الجنائية الدولية وحماية المدنيين في دارفور من الابادة الجماعية
2
كما خرج فولكر عن تفويضه كوسيط لانهاء الانقلاب العسكري وعودة الحكم المدني الديمقراطي ،واصبح طرفا في الصراع الداخلي في الشأن السوداني، محرضا ضد الرافضين للشراكة مع العسكر التي اثبتت فشلها بقوله هناك مفسدون لا يريدون الانتقال الديمقراطي ويرفضون الحل من خلال الحوار ، ولا بديل غير الحكم المدني الديمقراطي، علما بأن العسكر هم الذين لايريدون الانتقال الديمقراطي ، وخرقوا الوثيقة الدستورية،و انقلبوا عليها باتفاق جوبا ، حتى الانقضاض عليها بانقلابهم العسكري في 25 أكتوبر، بحيث اصبح لا جدوي من الحوار معهم لشراكة جديدة معهم ولا بديل غير رجوعهم للثكنات ، والتيرتيبات الأمنية لحل الجنجويد وجيوش الحركات المسلحة ومليشيات المؤتمر الوطني ، وقيام الجيش القومي الهني الموحد ، وعودة شركات الجيش والأمن والجنجويد والشرطة لولاية وزارة المالية وتفكيك التمكين وعودة كل الأموال المنهوبة للدولة.
3
الواقع أن الانقلاب العسكري فاقم الوضع في السودان أكثر من الصورة التي احاط بها فولكر مجلس الأمن ، كما في الانفلات الأمني والفوضي التي أدت للحريق الكبير لميناء سواكن دون التحرك السريع لاطفاء الحريق ، باعتبار الحريق امتداد لحرق القري في دارفور ، وحرق النخيل في الشمالية، والقطن في الفاو . الخ من الحرائق التي أدت لخسائر كبيرة ، اضافة لتدهور الاوضاع المعيشية ، في حين استحواذ شركات الجيش والآمن والجنجويد والشرطة علي أكثر من 82% من موارد البلاد ، وأن الانقلاب في 25 أكتوبر 2021 ما جاء الا لحماية مصالح الرأسمالية الطفيلية الإسلاموية ، كما في عودة الأموال المنهوبة لهم التي صادرتها لجان التمكين ، وظهور كرتي ،وعودة الفلول الي مفاصل الخدمة المدنية والقوات النظامية والقضائية والدبلوماسية والنيابة العامة ، والتعويضات .
كما أدي تدهور الاوضاع المعيشية والأجور الي موجة اضرابات واسعة وسط العمال والموظفين والفنيين ، فضلا عن عجز الحكومة عن توفير حتى المرتبات، بالتالي ماعاد هناك مبرر لاستمرار الانقلاب والحوار معه، وهو الذي فاقم من انتهاكات حقوق الانسان وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والأمنية مع الاستمرار في نهب ثروات البلاد وتهريبها للخارج والتفريط في السيادة الوطنية، مما يتطلب مواصلة التصعيد الجماهيري بمختلف الأشكال لاسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم الديمقراطي.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى الثالثة والخمسون لانقلاب 25 مايو ١٩٦ ...
- ما هي أسباب انقلاب ٢٥ مايو. ١٩٦ ...
- لن نزيدكم الا قهرا وبؤسا
- :أوسع نهوض جماهيري لوقف المجازر
- التسوية محاولة ليلج الجمل في سم الخياط
- الشهيدة شيرين حاضرة في مواكب اليوم
- دعوة الآلية يحي العظام وهي رمبم
- عودة هدير الشارع بقوة
- في ذكرى ميلاد كارل ماركس
- جذور نشأة الطبقة العاملة السودانية
- استمرار الدعوات الكاذبة للحوار
- في ذكراها الثالثة مليونية مجزرة الاعتصام
- في ذكرى اول مايو عيد العمال
- مجزرة الاعتصام حلقة في مجازر دارفور
- الذكرى الثالثة لمجزرة فض الاعتصام
- مجزرة كرينك امتداد لمجزرة فض الاعتصام
- الذكرى 152 لميلاد لينين (2) والأخيرة
- الذكرى ١٥٢ لميلاد لينبن
- كيف استحكمت عزلة الانقلاب؟
- ما هي معالم التسوية لاستكمال تصفية الثورة؟


المزيد.....




- -عبر السعودية-.. لبيد يرسم مسارا لنتانياهو للإفلات من المحاك ...
- هجوم إيران يطلق حربا عالمية في مواقع التواصل
- العثور على خاتم رئيسي في موقع الحادثة، ما قصة الشيعة مع الخو ...
- بعد أعمال العنف.. ماكرون يتوجه إلى كاليدونيا الجديدة
- طيران سنغافورة: وفاة شخص وإصابات إثر تعرض رحلة بين لندن وسنغ ...
- مظاهرة في اليونان ضد محاكمة 9 مصريين متهمين بإغراق سفينة مها ...
- هذه المرة أوروبياً...ليفركوزن يسعى لمواصلة كتابة التاريخ
- الماء الدافئ يذيب -نهر يوم القيامة الجليدي- ويثير قلق العلما ...
- استخدام الأسلحة النووية: أحلى على قلب زيلينسكي من العسل
- عواقب مقتل الرئيس الإيراني على بلاده


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - كيف حاول فولكر في احاطته طمس الحقائق؟