أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - لماذا يرفض الشعب الإيراني نظام الملالي؟














المزيد.....

لماذا يرفض الشعب الإيراني نظام الملالي؟


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6861 - 2021 / 4 / 6 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبح الاختيار بين السيء والأسوأ هو البديل للانتخابات في ثقافة الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، على الرغم من أن الشعب يتطلع إلى شيء آخر. فقد عاش الشعب الإيراني أيامًا سوداء، حيث تم تضييق الخناق عليه وحُرم من البقاء على قيد الحياة على مدى 42 عامًا تحت وطأة سلطة ولاية الفقيه، أو أنه كان مضطرًا للرضا بما هو واقع ويلتزم الصمت، وإلا عليه أن يختار السجن والتعذيب والإعدام. ويعني الرضا بما هو واقع إضفاء الشرعية على بقاء هذا النظام المناهض للشعب وكل ما هو إيراني، ونتيجة ذلك هي ما نشهده الآن من واقع لا علاقة له بالمروءة الإنسانية وفخر المرء بكون إيرانيًا. وأصبح الوقوف في وجه الاستبداد الديني ودفع الثمن لتحقيق طموحات الشعب الإيراني الذي دفع الثمن من أجلها غاليًا؛ أمرًا حتميًا. ومن هذا المنطلق، نشاهد فضلاً عن الزج بمئات الآلاف في السجون وتعذيبهم وإعدامهم اضطرار ملايين الإيرانيين إلى مغادرة البلاد وتوجههم إلى ديار الغربة. والمحزن في الأمر هو أن السبب الرئيسي في ذلك هو المجرمين الذين يحكمون إيران.
وخيَّر خميني، مؤسس هذا النظام الديني أبناء الوطن في تقديم هذه الثقافة قبل 42 عامًا، وتحديدًا في 1 أبريل 1979 بين مفترق طرق متشابه، ألا وهو نعم للجمهورية الإسلامية أم لا؟ وحدد "نعم" باللون الأخضر و "لا" باللون الأحمر. وكان المجتمع ينقسم إلى مجموعتين من وجهة نظر خميني ورفاقه، فإما أن يختاروا الأخضر رمزًا للمسلمين أو يختاروا الأحمر رمزًا للكفار والملحدين، وهو أسلوب انتهي في ذروة العبثية الدينية ووادٍ من جهل المجتمع بما يخدم مصالح الملالي، وأصبح نقطة انطلاق لتأسيس ديكتاتورية أسوأ من الديكتاتورية السابقة.
لقد مر الآن 42 عامًا على ذلك اليوم. وقاطع أبناء الوطن كل عام مسرحية انتخابات هذا النظام الفاشي استجابةً لدعوات المقاومة الإيرانية. ومن المؤكد أن رد أبناء الوطن على هذه المسرحية السخيفة سيكون أقوى وأكثر سحقًا مما كان عليه في السنوات السابقة، نظرًا للأسباب التالية:
أولاً : قام المواطنون في السنوات الأخيرة بانتفاضات ناجحة جدًا ضد نظام الملالي، وقلبوا التوازن الدولي لصالحهم، وفي الوقت نفسه، صعَّدوا حرب السلطة في قمة نظام الملالي؛ بتوجيه ضربات متتالية لجسد هذا النظام الهرِم، لدرجة أنهم أجبروا علي خامنئي على تقليص هذا النظام الفاشي حتى أنه لم يعد يطيق الملالي المحتالين المراوغين، من أمثال حسن روحاني المتورط في جميع جرائم هذا النظام على مدى 42 عامًا.
ثانيًا: لم يعد المواطنون يشعرون بالوحدة نتيجة للتمتع بعنصر قيادة الانتفاضة وانتشاره فيما بينهم في مسار المزيد من تفعيل المقاومة الإيرانية داخل إيران، وأصبحوا متفائلين بما يفعلونه ويتمتعون بالمعنويات العالية والشجاعة التي يعجز اللسان عن وصفها في التعبير عن معارضتهم وتنظيم احتجاجاتهم المناهضة للحكومة، خاصة وأنهم لم يعودوا خائفين من الاعتقال أو السجن أو التعذيب أو حتى الإعدام، وكما يقولون "لقد بلغ السيل الزبي وفاض بهم الكيل ولم يعد لديهم ما يبكون عليه".
ثالثًا: ينحصر الشغل الشاغل للنظام الديكتاتوري الحاكم في الحفاظ على بقائه مهما كان الثمن، ولتحقيق هذا الهدف تجاوز حدود الجريمة ضد هذا الشعب وأبنائه. فالمواطنون في إيران يعانون من الجوع الآن بسبب ارتفاع الأسعار وتفشي البطالة والفساد الإداري في جميع هيئات هذا النظام الفاشي، والأقلية الضئيلة تحكم الأغلبية البالغة نسبتهم 95 في المائة، وتقوم قوات هذا النظام بإعدام أعداد كبيرة من شباب هذا الشعب أو إبادتهم. ويدرك الإيرانيون الآن أن الملالي فرضوا سلطتهم على الشعب منذ البداية بفتح متاجر الدين. والخرافات التي ينسبها الملالي إلى جوانب مختلفة من الدين غير مسبوقة في التاريخ.
رابعًا: بات نظام الملالي في الوقت الراهن أكثر عجزًا وضعفًا من أي وقت مضى في مواجهة أزمة الإطاحة، وقبل كل شيء، يسمع الملالي أنفسهم أصوات تحطم عظامهم، ويشبهون في جهودهم الأخيرة شخص عالق في مستنقع، ويتشبثون بمخالبهم بأي شيء حتى يستمر نظامهم لفترة رئاسية أخرى. وما هو مهم لولي فقيه الملالي، على خامنئي في مسرحية انتخابات العام الحالي أكثر من السنوات السابقة هو مشاركة أبناء الوطن في التصويت. والشخص الذي سيجلس على مقعد رئاسة الجمهورية محدد مسبقًا من وجهة نظر على خامنئي.
خامسًا: بات الفرق بين الطيب والخبيث واضحًا الآن، والمواطنون على وعي تام ببدائل نظام الملالي المزعومة وعملائه ويعلمون جيدًا من هو الشخص أو التيار الذي يستحق الإطاحة به في هذا النظام؛ بعد جهود نظام الملالي الفاشلة في السنوات الأخيرة لتعكير المشهد الحقيقي في إيران اليوم . وما يسعى إليه المواطنون هو الإطاحة بهذا النظام ودعم الشخص أو التيار الجدير بهذا العمل كما ينبغي.
الكلمة الأخيرة
لقد رفض الشعب الإيراني ومقاومته الاستبداد الديني منذ البداية وقالوا "لا"، بيد أن تكلمة هذا الرد هو قول "نعم" للسيادة الوطنية الشعبية الخالية من أي شكل من أشكال القمع والتمييز والمتبلورة في البديل الديمقراطي الوحيد، ألا وهو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
نعم لجمهورية إيران ديمقراطية
@m_abdorrahman
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الملالي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة والعالم وأمنهما 2-2
- نظام الملالي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة والعالم وأمنهما
- إيران .. بلد الإعدامات والسجون المروعة!
- العتالون الأكراد الكادحون ليسوا وحيدين في مناهضة نظام الملال ...
- المقاومة الإيرانية .. بداية مرحلة الهجوم والتقدم
- مشروعية المقاومة الإيرانية وشرعيتها السياسية ومشهد الإطاحة ب ...
- المقاومة الإيرانية مستعدة للإطاحة بالدكتاتورية الدينية
- نظام الملالي يعقد اتفاقيات بيع الوطن لأطراف أجنبية! 2-2
- نظام الملالي يعقد اتفاقيات بيع الوطن لأطراف أجنبية! 1-2
- نظرة على مکانة انتفاضة الشعب الإیراني والمقاومة الإيرا ...
- المقاومة الإيرانية في حرب تاريخية ضد الفاشية الدينية!
- سمات المقاومة الإيرانية ومکانتها من وجهة نظر الآخرين
- المرحلة الأخیرة من عمر نظام الملالي 3-1
- ما هو مطلب الشعب العراقي؟ 3-3
- ما هو مطلب الشعب العراقي؟ 3-2
- نظرة عامة على الوضع في العراق في المعادلات السياسية الإقليمي ...
- كشف المقاومة الإيرانية النقاب عن فضائح نظام الملالي يثير غضب ...
- الإطاحة بنظام الملالي هي المطلب الرئيسي للشعب الإيراني سواء ...
- الملالي في إيران: البقاء في السلطة مهما كان الثمن
- سياسة نظام الملالي المبهمه فيما يتعلق بمأساة كورونا


المزيد.....




- مسؤول أمريكي لـCNN: سقوط قذائف بالقرب من موقع تفريغ لرصيف مس ...
- حزب الله ينفذ 11 عملية ضد القوات الإسرائيلية ومواقعها العسكر ...
- لماذا علقت الولايات المتحدة شحنة أسلحة تضم قنابل ثقيلة الوزن ...
- إيطاليا تمنع طائرات المنظمات غير الحكومية من الإقلاع من جزر ...
- رفح.. نزوح قسري جراء الضربات الإسرائيلية
- رفض فلسطيني لاحتلال إسرائيل معبر رفح
- صافرات الإنذار تدوي في الجولان السوري المحتل
- بيسكوف يدعو لعدم تهويل صعوبة المباحثات الروسية الأرمنية
- جبران باسيل لـRT: حزب الله لا يحقق شيئاً للبنان بحربه لمساند ...
- عضو بالكنيست الإسرائيلي: إما صواريخ أمريكية دقيقة أو سنقوم ب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - لماذا يرفض الشعب الإيراني نظام الملالي؟