أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - الملالي في إيران: البقاء في السلطة مهما كان الثمن















المزيد.....

الملالي في إيران: البقاء في السلطة مهما كان الثمن


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 02:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرة عامة على التستر على الواقع في إيران والسعي إلى رفع العقوبات خارج إيران
2-2
بقلم عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
يسعى خامنئي وروحاني من وراء تبني سياسة الكذب والتستر بشكل ملتوي إلى التظاهر بأن الوضع داخل الحدود الإيرانية مستقر وأنه تمت السيطرة على تفشي فيروس كورونا، والاستمرار في الأكاذيب الجنونية المتلاحقة.
إذ يزعمان أنهما لا يواجهان أي نقص في الأدوية وأجهزة الوقائية (مثل الأقنعة والقفازات والمطهرات، وما شابه ذلك) والإمكانيات في المستشفيات. فيقول روحاني "لا أعتقد أن هناك دولة تتمتع بالأوضاع التي نعيشها في إيران، حيث أننا في ظل أصعب الظروف التي تعاني منها جميع دول العالم لدينا ما يقرب من 20 ألف سرير طبي خال في المستشفيات". وأضاف بوقاحة معبرة عن غبائه: "لسنا من بين الدول التي يسقط فيها المرضى على الأرض في المستشفيات أو التي عدد الوفيات فيها كبير لدرجة أنهم يحملون الجثث بالشاحنات المزودة بثلاجات والمرضى فيها يسقطون أمام المستشفيات وضواحيها". كما ادعى أنه تم تخصيص حوالي 100000 مليار تومان من الميزانية لمكافحة فيروس كورونا. (قناة الأخبار، 26 مارس 2020)
ووصف روحاني عدد المصابين والضحايا بأنه يدعو للتفاؤل، ووصف الوضع بأنه جيد والظروف بأنها مقبولة. وبعد طرد أطباء بلا حدود أعلن المتحدث باسم حكومته بأننا لم نرفض المساعدة من أي دولة وأي منظمة دولية حتى الآن".
ومن ناحية أخرى، يدّعي نظام الملالي كذبًا في دعايته خارج البلاد وفي الحملة التي أطلقها أن سبب ارتفاع معدل الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا يرجع إلى النقص في الأدوية والمعدات الطبية، الذي نتج عن العقوبات الأمريكية.
وادّعى وزير خارجية الملالي الذي تفوقت أكاذيبه على أكاذيب كوبلز إن: "إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تستطيع شراء المعدات واللوازم الطبية بسهولة في معركتها مع المرض". وأضاف: "لقد شمرت عن ساعدي على مدار الساعة إلى جانب زملائي في جميع أنحاء العالم لتوفير احتياجات البلاد من اللوازم الصحية والعلاجية ضاربين العقوبات بعرض الحائط من أجل مكافحة فيروس كورونا، وهذا هو واجب الدبلوماسية الإيرانية ( قل دبلوماسية نظام الملالي) ".
إن سياسة التستر على الواقع داخل إيران والكذب في الخارج، وجهان متعارضان للسياسة المناهضة للبشرية للنظام الذي لا يتمتع بثقة أي طرف سواء داخل إيران أو خارجها.
ويطالب زعماء نظام الملالي برفع العقوبات على الرغم من أن الوضع الكارثي في إيران لا علاقة له بالعقوبات لا من قريب ولا من بعيد، وسمعنا أكثر من مرة على لسان المسؤولين في الدول وعلى وجه التحديد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن "العقوبات الأمريكية لا تشمل استيراد الأجهزة الطبية وغيرها من المستلزمات الإنسانية، وأن نظام الملالي استورد منذ شهر يناير حتى الآن أطقم اختبار الإصابة بالفيروس دون أي عائق يتعلق بالعقوبات الأمريكية".
وبهذه الطريقة، يحاول نظام الملالي، وعلى وجه التحديد زمرة روحاني استغلال فيروس كورونا كفرصة للتحايل على العقوبات وفتح الطريق نحو الغرب وأمريكا. وفي أمريكا أيضًا نشطت الأوساط المؤيدة لسياسة الاسترضاء في معارضتها للحكومة الأمريكية ويتظاهرون بأن ملايين الأفراد في إيران سوف يتوفون ما لم تتم السيطرة على هذا المرض.
إلا أن الحقائق أكثر وضوحًا ومتانةً من الدعاية الكاذبة التي يطلقها نظام الملالي. وقد أعلنت الحكومة الأمريكية أكثر من مرة في مواقفها التبيانية أولًا: إن العقوبات لا تشمل الأدوية والأجهزة الطبية. ثانيًا: "لا تُصرف أي أموال تصل نظام الملالي في شراء الأدوية والعلاج للشعب، بل تُنفق على العمليات الإرهابية وإشعال الحروب وقمع الشعب".
هذا ويتعمد على خامنئي رفع عدد ضحايا فيروس كورونا في إيران قدر الإمكان بإحباط رئيس جمهوريته لكي يغرس في الأذهان ضرورة تخفيف العقوبات بإثارة المشاعر الإنسانية الدولية والضغط على أمريكا. وهذه هي الطبيعة الموروثة المناهضة للشعب التي بمقتضاها يحتجز خامنئي الناس كرهينة مرة أخرى ويزج بهم بالآلاف المؤلفة في مذبحة فيروس كورونا لكي يُبقي نظامه واقفًا على قدميه من خلال الحصول على تنازلات من الغرب. ولكن على حد قول المثل "لا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب". فلن يعود الوضع إلى ما كان عليه في الماضي على الإطلاق.
وبالتالي، يرى العالم بأم عينيه كيف جعل علي خامنئي وحسن روحاني الشعب الإيراني ضحية لمطامعهما الدنيئة. أحدهما لجأ إلى التستر والتغطية على حقائق الكارثة التي بدأت في إيران، والثاني لجأ إلى سياسة تفشي وباء كورونا في جميع أنحاء البلاد متعمدًا مع سبق الإصرار والترصد ليستخدمهه كأداة للضغط على أمريكا وبالتالي يمهد الطريق لأمريكا وفتح باب المفاوضات.
وخلافًا لتصريحات زعماء نظام الملالي واللوبي الغربي المنحاز له واليساريين الكاذبين الذين يركزون بوقاحة على ضرورة رفع العقوبات، فإن السبب الرئيسي في الوضع الكارثي لتفشي فيروس كورونا في إيران ليس العقوبات الدولية، بل هو هذا النظام الفاشي برمته الذي استهدف حرث ونسل الشعب الإيراني لأكثر من 40 عامًا مثل الفيروس الفتاك.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها في 25 مارس 2020 بعنوان "لم يحن الوقت بعد لرفع العقوبات على نظام الملالي": "لقد طالب زعماء نظام الملالي بتقليص العقوبات، إلا أن هذه العقوبات لم تكن السبب في تفشي وباء كورونا، بل إن نظام الملالي هو الذي تجاهل وجود هذا الفيروس في البلاد من أجل إجراء انتخاباته الوهمية. وشركة ماهان للخطوط الجوية هي التي قامت بما لا يقل عن 55 رحلة جوية إلى الصين وتسببت في انتقال الفيروس إلى إيران. والجدير بالذكر أن عدم القيام بالحجر الصحي محليًا وإقليميًا هو الذي أدى إلى تفشي وباء كورونا في البلاد. كما كتبت الصحيفة المذكورة : يجب على الرئيس ترامب أن يقف في وجه محاولات نظام الملالي المستميتة لتقليص العقوبات، لأن قوات حرس نظام الملالي سوف تستولي على أي أموال تصل إلى هذا النظام الفاشي ولن يستفيد منها الشعب.
ولذلك، من الطبيعي جدًا أن ينتفض الشعب الإيراني هذه المرة بعد انتهاء كارثة كورونا في إيران ضد نظام الملالي المناهض للشعب وهو أكثر غضبًا وكراهية. انتفاضة تطوي صفحة فيروس كورونا وصفحة وباء ولاية الفقيه. وكما قالت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي: "إن وباء كورونا سوف يصل إلى عباءة الملالي".
هذا ولن يقع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية أسرى ومستسلمين لوباء كورونا، بل إنهم سيمضون قدمًا في طريقهم أكثر تصميمًا بشكل غير مسبوق على وضع خطة جديدة لتحقيق التزامهم التاريخي العظيم، ألا وهو الإطاحة بنظام الملالي برمته من على وجه الأرض، لأنه كما قال قائد المقاومة الإيرانية، السيد مسعود رجوي: "إن حرب الشعب الإيراني مع كورونا جزء من معركة المصير ضد خامنئي ونظام ولاية الفقيه الدجال المناهض للبشرية".
@m_abdorrahman*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.

*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة نظام الملالي المبهمه فيما يتعلق بمأساة كورونا
- استثمار نظام الملالي لفیروس کورونا!
- لماذ يعاني الشعب الإيراني من عدة أنواع من الفيروسات؟
- -الفائز والخاسر- في مسرحية الملالي الانتخابية في إيران
- من هو الفائز ومن هو الخاسر في المشهد الإيراني اليوم؟
- لماذا يتعرض نظام الملالي للاضطراب؟
- لم يتبق شيء من عمر نظام الملالي!
- مسرحية الانتخابات التي هندسها خامنئي مقدمًا في إيران
- الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية هما الفائزان الرئيسيان في ...
- حرب الذئاب الحاكمين في إيران تندلع مرة أخرى على مسرحية الانت ...
- في الذكرى السنوية للانتفاضة ضد الشاه، الشعب الإيراني ينتفض ض ...
- الفصل المشترك من انتفاضة شعبين على جانبي الحدود الإيران® ...
- الدور الحیوي للمتظاهرین في تحدید مصی ...
- الصمود ضد النظام الإيراني حتى النهاية هو الحل الوحيد للنصر
- مقاومة الشعب العراقي وصموده في جبهتين ضد عملاء النظام الإيرا ...
- -الانتقام الشديد بأسلوب نظام الملالي- وموقف المقاومة الإيران ...
- بداية تطور كبير حول إيران
- نظرة على الطبيعة العدوانية لنظام الملالي وشن الحروب في منطقة ...
- البديل الأنسب للنظام الديكتاتوري الإرهابي الحاکم في إيران!
- نظرة عامة على إدانات المجتمع الدولي الأخيرة لنظام الملالي ون ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - الملالي في إيران: البقاء في السلطة مهما كان الثمن