|
الحزب الشيوعي والإنتخابات القادمة
حكمة اقبال
الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 2 - 23:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ستة أشهر أمام موعد الإنتخابات ، ماذا نفعل في هذه الأشهر؟؟ كحزب ، علينا الإختيار بين المشاركة أو المقاطعة ولا أرى من الصحيح أن يتم هذا الإختيار في الأيام الأخيرة قبل الموعد ، ولا أرى من الصحيح تكرار تجربة مفاجأة الإنتقال من تحالف (تقدم) والمساهمة في تشكيل تحالف (سائرون) ، تلك المفاجأة التي أدت ، عند عدد من الناخبين ، الى رد فعل سلبي من المشاركة أصلاً قي الإنتخابات ومقاطعتها ، وباقي النتائج معروفة للجميع . الهدف من إتخاذ الموقف بوقت مبكّر هو لتهيئة جهاز الحزب وأعضائه ، عبر مناقشات تنظيمية داخلية واسعة ، والإستنارة بآراء مختصين من خارج جسم الحزب ، وحوارات علنية على صفحات طريق الشعب ، الهدف هو تمكين رفاق الحزب من اقناع جماهير الحزب واصدقائه وجماهير المواطنين الآخرين لدعم موقف الحزب ، وان تتوفر لهم إجابات على مايطرح من أسئلة أمامهم ، حتى لو كانت أسئلة ذات طابع تقيمي وحتى لو كانت شامتة بمواقف سابقة .
في صفحته على الفيسبوك كتب الرفيق أبو رواء سكرتير اللجنة المركزية اليوم 2 كانون الثاني خبر عن تصريحه لقناة دجلة واضعاً بين قويسات نصّين للتأكيد على اقتباسهما من التصريح . الأول يوحي بالمشاركة في الانتخابات القادمة وهو : "الحزب في تباحث مستمر مع قوى وطنية وعلمانية قريبة لفكر الحزب ممن ساندت المتظاهرين ، للتحالف معها بعد الانتخابات المقبلة ولتشكيل كيان سياسي يرى من التغيير السياسي هو الحل الوحيد في العراق" . الثاني يوحي ، ربما بشكل غير واضح ، بالمقاطعة وهو : "مزاج الشارع وتوجهه هو من سيحسم نتائج الانتخابات ، شريطة أن تبتعد صناديق الاقتراع عن السلاح المنفلت والمال السياسي وتلتزم تطبيق العدالة والشفافية" .
يُفهم من النص الأول ان الحزب سيتحالف بعد الانتخابات وليس قبلها ، وهذا يحتاج الى توضيح . سأناقش الثاني ، لأن المقاطعة ، إن حدثت ، فهي موقف جديد على الحزب وجماهيره منذ 2003 . - النص الثاني المتعلق بمزاج الشارع ، وابتعاد صناديق الاقتراع عن السلاح المنفلت والمال والعدالة ، لاتتوفر إلا في بلدان متطورة وديمقراطية ، ومادام الحديث يجري عن العراق ، لا أعتقد ان أحداً يتوهم في ذلك ، بما فيهم الرفيق السكرتير . - المقاطعة لاتكفي بالقول "قانون الانتخابات الجديد فيه خلل كبير وسيوزع المقاعد الانتخابية على القوى السياسية المتنفذة" ، بل أرى ان تتحول المقاطعة الى فعل حزبي جماهيري ، يُعيد للحزب بعضاً من جماهيره التي فقدها قبل وبعد انتخابات 2018 ، ويتم ذلك من خلال خطوات محددة وهي : - إعلان صريح بأن الحزب يرفض هذا القانون ، ويطالب باصدار قانون آخر عادل تماماً وغير منقوص . - لإصدار القانون العادل نطلب من الامم المتحدة ان تقدم لنا هذا القانون ، دون إجراء تعديلات من قبل البرلمان ، وقانون سانت ليغو دون تعديل مناسب ، بحيث يضمن نسبة 40% من الأصوات تُحتسب على ان العراق دائرة انتخابية واحدة ، وبذلك نضمن للأحزاب المدنية والأحزاب الصغيرة تجميع أصواتها . - تبرز الحاجة الى التحرك على مؤسسات المجتمع الدولي والأوربي لتوضيح الموقف وطلب الضغط على الحكومة . - وحتى نقنع الهيئات الدولية سنحتاج الى حملة جمع تواقيع ، والأفضل أن تكون الكترونية ، ومن كل المحافظات ، ومن تجمعات الجالية العراقية في الخارج . - هناك حاجة للتثقيف بموقف المقاطعة من خلال حملات اعلامية عبر صحافة الحزب أو من خلال القنوات الفضائية الصديقة وغير الصديقة . - محاولة اشراك منظمات المجتمع المدني والنقابات على اختلافها ، لتتحول المعارضة الى فعل جماهيري شامل لقطاعات الشعب . - كل ماتقدم يحتاج الى وضع خطط تنفيذية محددة من الآن ، على مختلف الاتجاهات مكانياً وزمانياً .
سواء شاركنا أم قاطعنا في الانتخابات القادمة ، ستكون نتائج الإقتراع لصالح الأحزاب المتنفذة وميليشيا الإرهاب والفساد ، حتى لو حصل عدد محددود من المدنيين على مقاعد ، وتجربة السنوات السابقة تؤكد ذلك .
أرى أن يتحول موقف الحزب المعترض على القانون الانتخابي ، الى موقف الرفض الواضح ، وان يتحول الى نضال جماهيري فعّال ، فالعراق بحاجة الى حزب شيوعي جماهيري حقيقي ، ليحقق للعراق ، مع الأحزاب المدنية الأخرى ، الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، وليس الى أي شكل حزبي آخر .
#حكمة_اقبال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كلا أخو عماد ، انت مخطئ
-
أخو عماد ، أخفض جناحيك
-
يوميات دنماركية 200+43
-
يوميات دنماركية 200+42
-
نُشارك أم نُقاطع ؟
-
يوميات دنماركية 240+1
-
يوميات دنماركية 200+40
-
يوميات دنماركية 200+39
-
يوميات دنماركية 200+38
-
يوميات دنماركية 200+37
-
يوميات دنماركية 200+36
-
يوميات دنماركية 200+35
-
يوميات دنماركية 200+34
-
عدالة قانون الانتخابات
-
يوميات دنماركية 200+33
-
يوميات دنماركية 200+32
-
يوميات دنماركية 200+31
-
يوميات دنماركية 200+30
-
يوميات دنماركية 200+29
-
يوميات دنماركية 200+28
المزيد.....
-
رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف
...
-
السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد
...
-
الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس يخضع لعملية جراحي
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابطين وإصابة اثنين آخرين في كمين
...
-
شماتة بحلفاء كييف؟ روسيا تقيم معرضًا لمعدات عسكرية غربية است
...
-
مع اشتداد حملة مقاطعة إسرائيل.. كنتاكي تغلق 108 فروع في مالي
...
-
الأعاصير في أوكلاهوما تخلف دمارًا واسعًا وقتيلين وتحذيرات من
...
-
محتجون ضد حرب غزة يعطلون عمل جامعة في باريس والشرطة تتدخل
-
طلاب تونس يساندون دعم طلاب العالم لغزة
-
طلاب غزة يتضامنون مع نظرائهم الأمريكيين
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|