أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد زناز - دونالد ترامب او الطوفان؟














المزيد.....

دونالد ترامب او الطوفان؟


حميد زناز

الحوار المتمدن-العدد: 6715 - 2020 / 10 / 26 - 23:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من البديهي أن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الامريكية كانت دائما شأنا عالميا لا يخص المواطنين الامريكيين و إنما كل المواطنين في العالم لما لها من تأثير على حياة الانسان اينما كان. انتخابات قد تغير مصير دول و مناطق بكاملها في العالم.
وإن شهدت في كل مرة تنافسا شرسا بين مرشحي الحزبين الديمقراطي و الجمهوري، فيبدو أن الامور ستكون هذه المرة مغايرة و غير مسبوقة بل و خطيرة على مستقبل الكيان السياسي ذاته، ربما لم يعرفها بلد العم سام منذ النشأة. فالصراع بين جو بايدن و دولاند ترامب هو صراع وجود بين رؤيتين متناقضتين تماما لأمريكا و علاقتها بنفسها و بالعالم. و لئن كان المترشح جو بايدن منسجما نسبيا مع روح الدستور الامريكي و فلسفة التداول على الحكم ديمقراطيا ، فإن الامر مختلف بالنسبة للرئيس دولاند ترامب الذي ما انفك يصرح انه باق في البيت الابيض و أنه هو الذي سيفوز و لا يمكن أن ينهزم أمام بايدن إلا في حالة واحدة هي في حالة ما إذا تم تزوير الانتخابات! و بدأ يطعن مسبقا في نزاهة انتخابات 3 نوفمبر المقبلة معتبرا ان التصويت عن طريق البريد قد افقدها شفافيتها و صدقيتها.. علاوة على انه لا يريد الاكتفاء بعهدتين كما جرت العادة في امريكا.
فهل يمثل دونالد ترامب ظاهرة جديدة في التاريخ الامريكي؟ هل هو في قطيعة فريدة مع التقليد الامريكي المقدس للتداول على السلطة سلميا؟
في سابقة لا مثيل لها، خالف كل سابقيه في البيت الابيض بل و حتى المترشحين في الانتخابات الشكلية في بعض جمهوريات الموز إذ امتنع رئيس اكبر الديمقراطيات في العالم عن الالتزام بترك مكانه للرئيس الجديد المنتخب في حالة الهزيمة. فاذا كان قد بدأ بالطعن في الاقتراع قبل إجرائه، ألا يمكن ان يكون ذلك تمهيدا و تبريرا مسبقا لرفض النتائج في حالة ما إذا لم تكن في صالحه؟ ألا يدخل في هذا الاتجاه الخطير توجهه اثناء نقاشه الاول مع جو بايدن الى ميليشيا البوي برود اليمينية المتطرفة المتعصبة لذوي البشرة البيضاء بقوله "كونوا على استعداد" ؟
هل هو الاستعداد للحرب الاهلية الشاملة بعد ما بتنا نعيش حربا أهلية مصغرة تنتقل من مدينة امريكية الى أخرى ؟
لم يحدث ان عاشت الولايات المتحدة جوا مكهربا كالذي تعيشه هذه الايام من احتدام الصراع بين انصار مسلحين يتظاهرون في الشوارع و هوة تزداد اتساعا بين القوات الامنية المحلية و القوات الفيدرالية التي تخضع مباشرة للرئيس. و قد بلغ الأمر بميليشيا يمينية متطرفة الى الاعتداء على منشآت عمومية و حتى للتخطيط لخطف حاكمة ميتشيغان المنتمية الى الحزب الديمقراطي. بينما قتل الـــ بلاك ليفز ماتر مناصرين من انصار ترامب في دينفر و بورتلاند.
و امام هذا الاستقطاب المتشنج سيصبح من الصعب حتى على انصار الحزب الديمقراطي ان يعترفوا بفوز ترامب و قد يفوز .. و لا احد بعد ذلك بإمكانه الفصل بين الشعبويتين بما في ذلك المحكمة العليا و الـ 600 مليون قطعة سلاح المنتشرة بين الامريكيين.
اذا كانت الحرب الاهلية تلوح في الافق مع انتصار جو بايدن الا يدفع ذلك بالبعض الى التفكير أنه من مصلحة امريكا و العالم ان يفوز ترامب تفاديا لكارثة كونية؟
ذلك هو المأزق الديمقراطي ..



#حميد_زناز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشرفتُ برحيلك : رواية جزائرية تكشف عن وجه الاصولية الحقيقي
- لماذا انتصرت الغابون على الجزائر ؟
- وأصل الجمود ثقافة
- إرهابيون في نجدة النظام الجزائري
- الجزائر بلد مريض على فوهة بركان
- الأصولية كما فسرتها لابنتي
- متى يشفى المسلمون من مرض - و أعدوا- ؟
- لن تفلح أمة حكمها الإخوان
- أمينة هي الواقفة و أنتم الراكعون..
- عن أمينة ، لن نسكت يا أيها الرئيس
- لا للديمقراطية الإسلامية العرجاء
- رسالة مفتوحة إلى حاليلوزيتش ، سماحة المدرب المنتظر
- المسلمون: تيه في الحداثة
- أصوليون في ثوب محللين سياسيين !
- حياة محمد في رسوم كاريكاتورية : ما المشكلة؟
- لماذا تركتم الجواد السوري وحيدا ؟
- حميد زناز - باحث و مفكر جزائري مستقل - في حوار مفتوح حول : أ ...
- و يجبر الشعب على اختيار الانتحار !
- ديمقراطية أم ديموقراطوية؟
- في ضرورة التصدي الدولي لآل أسد!


المزيد.....




- لدرجة لا يمكن التعرف عليها.. شاهد مقدمة حفل تخطئ بشدة في نطق ...
- مسؤول أمريكي يكشف عن أهم مطلب لولي العهد السعودي خلال اجتماع ...
- إطلاق النار على فلسطيني عند نقطة تفتيش إسرائيلية قرب القدس
- عوامل جذب جديدة.. آخر صيحات الموضة على شواطئ السعودية
- باير ليفركوزن يطمح إلى -غزو الكرة الأوروبية- بعد تسيد البوند ...
- نائبة مصرية: مشاركة القطاع الخاص -يوم أسود في تاريخ الصحة ال ...
- سياسية ألمانية تنتقد استراتيجية بلادها تجاه أوكرانيا: ستدفعن ...
- مسؤول دفاعي ردا على دعوة سموتريتش للسيطرة على جنوب لبنان: هل ...
- هنغاريا.. اصطدام سفينة مع  زورق في نهر الدانوب يسفر عن مقتل ...
- علييف يرفض تدخل الدول غير الإقليمية في شؤون جنوب القوقاز


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد زناز - دونالد ترامب او الطوفان؟