|
الطبقيّة الاجتماعيّة
عدنان رضوان
مؤلف و شاعر
(Adnan Radwan)
الحوار المتمدن-العدد: 6697 - 2020 / 10 / 8 - 13:01
المحور:
المجتمع المدني
مقالة بحثية بعنوان (الطَّبقيَّة الإجتماعية)
منذُ تكوين النظام العالمي و عبرَ تاريخ الحضارات (المزعوم) كُنَّا نسمع عن وجود الطَّبقات الثلاثة في مجتمعات العالم العربي و الغربي ، و لم نكن نتجرَّأ على الامتعاض أو التحدُّث بصيغةِ المُتسائل : ( الطبقات الثلاثة أين هي ؟ ) لأننا مدركين أنَّ الرأسمالية أودت بالطَّبقة الوسطى و ألغَتْ مقوِّماتها ليزداد النافذُ نفوذاً و المتوسط يُصبحُ فقيراً و الفقير تحت خطّ الفَقر .
كيفَ هذا ......؟؟؟
نعم ... عندما نتذرَّع بذرائع ليست حقيقية في تأمين المساواة و العدالة الإجتماعية .
و هل هذا حقيقي ......؟؟؟
أجل هو حقيقي ، لأنَّ المساواة لا تتّفق مع العدالة الإجتماعية !!! المُساواة هي دمج أطياف مُتعدَّدة الأطوال و الأجناس و الأعراق ، و الاحتكام إلى احتوائهِم جميعاً بذات المستوى . مثال : مركز ثقافي يحتوي على مقاعد بِلا تدرُّج ، هل يستطيع الطالب أو المشاهد المتابعة إذا كان ذلك المشاهد قصير القامة ؟؟؟ بالطبعِ لا ، و هكذا يتبرأ العدالة الاجتماعية مِنْ تلكَ المساواة . أمَّا عن العدل فهو يُلغي الطَّبقيَّة و يعطي الحق لمَنْ يستحقّهُ و يُجلس المشاهدين الذين ذكرتهم أعلاه بتدرُّج ليتثتى للجميعِ الرّؤية الصحيحة .
مِنْ هنا نعلَم عن الحقيقة المظلمة التي أودَتْ بالمجتمعات إلى نفقٍ مُظلم يمرُّ مِنْ خلالهِ النافذ عبرَ نفوذهِ الرأسمالي فقط .
/الصراع الطَّبقي/
وصلنا الآن إلى الصّراع الطبقي بعدَ اختفاء الطبقة الوسطى بسبب دعم الرأسماليّة على حسابها ، و انهيارها عبرَ (المُساواة) و تجاهل العدالة .
نعم ... إنَّ الصِّراع الطَّبقي أصبح الوافد (اللا جديد) على مجتمعات العالم الأول و الثاني و الثالث
مثال :
مجموعة رأسماليين غيرَ مُندمجينَ بالحياة اليوميّة الطبيعيّة ، يتنافسونَ على كسرِ بعضهم البعض ، و دائماً يلعبونَ لعبة (لوي الأذرُع) التي لم تُصبح حِكراً لهم فقط و إنَّما أصبحَتْ للفئة الفقيرة أيضاً !!!!
كيفَ هذا .....؟؟؟
ليَنظُر كُلُّ واحدٍ مِنَّا إلى ( نظيرهِ الاجتماعي ) سنجدُ السياسة ذاتَها قائمة بينَ الجميع ، و هذا الشِّق المشترك بينَ الطّبقتين ، حتى إنْ امتلَكنا المقوّمات الاجتماعية ذاتها إلّا أنَّ الخلاف يبقى على أشُدِّهِ .
أسيادُ المال يتسابقون على الأوفرِ مالاً و غيرَ مُكتَرثينَ عن مصدرِ المال و الفقراء يتسابقونَ على تبنّي الحقيقة القرآنية (أنا أكثرُ مِنكَ مالاً و أعَزُّ نَفَرا ) صدق الله العظيم .
هذا هو وجه التَّشابه الطَّبقي ، الكلُّ لديهِ و عليهِ و كلُّ شيءٍ مَرَدّهُ إليهِ
فلا تأخذُكم دنياكم عنْ أرواحكم ، فأرواحكم هيَ الكنز الذي يتخطى كل الطبقات 10 دولار 100 دولار المبلغ الأول أقل منَ الثاني لكن كليهِمَا مال . فُلان لديهِ امتيازات و قدرة على فِعلِ ما لا تستطيع فعله ، فلا حَرَج ! .... ربَّما تستطيعُ أنتَ ما لا يستطِع هو فعله ، لكن ابتعد عن المنافسات ، لأنَّ المُنافسة الحقيقية هي مرضاة الله الذي ( لا يُفرِّقُ بينَ عربي و أعجمي إلا بالتقوى ) . و لا تنظر إلى النَّاس ، أنظر إلى ربّ الناس الذي إذا أعطى أدهَش .
فيا أخي و يا أختي النظام العالمي هو حقيقة لا نستطيع تجاوز عقده إلا بالنّظر لأنفسِنا و إصلاح ذاتَنا
و لا تنسوا :
((أنَّ المساواة ناتج عمل حكومات تُنتِج القرارات)) أمَّا العدل ((فهذا عند الله فقط))
✍ عدنان رضوان
تمَّ تحريرها في الولايات المتحدة الأميركية ولاية أريزونا مدينة ميسا .
جميع الحقوق محفوظة المؤلف و الشاعر عدنان رضوان©2020
#عدنان_رضوان (هاشتاغ)
Adnan_Radwan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة (إستبداد غربة) من قصائد عدنان رضوان
-
قصيدة (أنا و هو و الطبيبُ ثالثنا)
-
قصيدة بعنوان (جئتُها)
المزيد.....
-
برنامج الأغذية العالمي: الجماعة تتجه نحو جنوب قطاع غزة
-
الأمم المتحدة تحذر الأطراف المتحاربة في السودان بشأن دارفور
...
-
الانتفاضة الطلابية.. حرية التعبير تدعس في حرم أرقى جامعات ال
...
-
الغذاء العالمي: المجاعة واسعة في شمال غزة وتتجه نحو الجنوب
-
تونس.. إجلاء قسري لمئات المهاجرين ونقلهم للحدود الجزائرية
-
تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و
...
-
إسرائيل تبلغ منظمات الإغاثة بخطط إجلاء رفح وواشنطن تؤكد: لم
...
-
وفد قطري يتوجه للقاهرة للمشاركة بمباحثات صفقة الأسرى بين حما
...
-
مصدر لـCNN: إسرائيل تطلع منظمات الإغاثة على خطط لإجلاء المدن
...
-
إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|