أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - محمد ابراهيم بسيوني - متي تنتهي؟














المزيد.....

متي تنتهي؟


محمد ابراهيم بسيوني
استاذ بكلية الطب جامعة المنيا وعميد الكلية السابق

(Mohamed Ibrahim Bassyouni)


الحوار المتمدن-العدد: 6638 - 2020 / 8 / 6 - 21:27
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


متي تنتهي جائحة COVID-19


سيستمر وباء Covid-19 في المزيد من الانتشار والإصابات والوفيات في موجات ارتفاع وإنخفاض إلى أن يصل العلماء لدواء فعال حاسم أو مصل او لقاح فعال ضد الڤيروس. منذ تفشي فيروس كورونا COVID-2 المستجد في العالم، متحولًا إلى جائحة COVID-19 تهدد سكان العالم كله، اثر ذلك بالسلب على أداء كل بورصات العالم وبالتالي مزيد من الخسائر وفقدان إستثمارات وفرص عمل ومزيدا من البطالة. منذ ذلك الحين يترقب المواطنون ومن قبلهم الحكومات الوصول إلى حل حاسم يطمئن البشر في مواجهة عدوهم الفيروسي الجديد.
الاخبار القادمة من العلماء في مختلف الجامعات وشركات الادوية والمعامل البحثية من شرق إلى غرب العالم متضاربة، البعض يتحدث عن لقاح لا يمكن اعتماده قبل عام على الأقل، والبعض الآخر قال إن هناك أدوية واعدة في مكافحة المرض، فيما لمحت فئة ثالثة إلى الأمصال.
لفهم هذا كله ينبغي علينا أولًا معرفة مفهوم كل من الدواء والمصل واللقاح، ومعرفة كيف يعمل كل منها وأيها أهم في مكافحة الأمراض، لا سيما الوبائية منها.

اولا الدواء هو مركب كيميائي يمكن استخدامه أو إعطاؤه للانسان للمساعدة في علاج أو التخفيف من حدة مرض أو الحالات غير الطبيعية الأخرى.
وتعرف إدارة الغذاء والدواء الأميركية “الدواء” بأنه المادة أو الوصفات المستخدمة في التشخيص والعلاج والوقاية من أمراض البشر والحيوانات عن طريق التأثير على وظائف الجسم.
تطوير العلاج يأخذ عدة مراحل قد تستغرق وقتًا طويلًا، وتبدأ من الأبحاث اللازمة لدراسة مسببات المرض والأعراض الناتجة عن الإصابة به، ثم اختبار المواد الكيميائية التي يمكنها معالجة المرض.
المرحلة التالية هي اختبار الدواء على الحيوانات، وإذا كانت هذه التجارب لم تظهر أضرار نتيجة استخدام الدواء، ثم تتقدم الشركة أو المعمل إلى الهيئة المختصة بطلب للموافقة على بدء التجارب البشرية.
تنقسم التجارب البشرية إلى عدة مراحل أيضًا، في كل مرحلة يتم الاستعانة بمجموعة أكبر من المتطوعين لقياس فعالية الدواء ومعرفة الآثار الجانبية. ينتهي الأمر بطلب اعتماد الدواء وبدء توزيعه.
بالنسبة للأدوية التي يميل بعض الأطباء لاستخدامها لمكافحة “كوفيد 19″، فإنها أدوية مرخص لها من قبل لكن غير مخصصة في الأساس للقضاء على فيروس كورونا المستجد، وإنما أظهرت فعالية جزئية في مكافحته.
وباختصار، أظهرت هذه الأدوية نجاح جزئي في مداواة بعض الأعراض الناتجة عن الإصابة بالفيروس ما يخفف عن المرضى قليلًا، ويحميهم من تدهور حالتهم الصحية، لكنه أدوية غير معتمدة بشكل نهائي في علاج COVID-19 وربما يكون لها آثار غير مفهومة حتى الآن على البشر.

ثانيا المصل هو عبارة عن أجسام مضادة لمرض معين، يتم تحضيرها بالاستخلاص من الإنسان أو الحيوان الذي تكونت لديهم لحين الحاجة إليها.
الأمصال تستخدم بغرض علاجي، أو لتحقيق وقاية سريعة لكن لفترة قصيرة من أيام لأسابيع. المصل هو أحد مشتقات الدم، البلازما، التي تحتوي الأجسام المضادة.
الاستخدام السريع ربما يمنح المصل أفضلية على اللقاح الذي يستغرق وقتًا في تشكيل اجسام مضادة ودافع للجسم ضد المرض، وأيضًا قد يعني ذلك أنها أفضل من الدواء لأنها تخلق مضادات ضد مرض معين تغني الجسم عن طلب الدواء في بعض الحالات.
لكنها تدوم لفترة قصيرة لذلك فإنها لن تكون فعالة في احتواء الأمراض، خاصة تلك الوبائية التي تتفشى على نطاق واسع وتهدد الكثيرين من البشر، وهنا يأتي اللقاح كحل أكثر فعالية.
تجدر الإشارة إلى أن المصل يستخدم كحل علاجي، بمعنى أن يقوم بدور أشبه للدواء، ويمنح للمريض المصاب بالفعل، ولا تعد حلًا وقائيًا مثل اللقاح الذي يشكل منظومة دفاعية استباقية لمواجهة الخطر المحتمل.

ثالثا اللقاح تحتوي اللقاحات على نفس الجراثيم المسببة للمرض المراد مكافحة انتشاره (على سبيل المثال، يحتوي لقاح الحصبة على فيروس الحصبة)، لكن يتم معالجته معمليًا لإضعافه لدرجة لا تصيب الشخص الذي يحصل عليه بالمرض.
يحفز اللقاح الجهاز المناعي للإنسان، بما يمكنه من إنتاج أجسام مضادة، تمامًا كما لو أنه أصيب بالمرض سابقًا لكن دون معاناة من الأعراض القاسية. هذا يجعل اللقاحات الحل الأقوى لمكافحة الأمراض، على عكس معظم الأدوية التي تعالج الجسم من المرض وأعراض، فإن اللقاحات تمنع الإصابة من الأساس.
لذلك يعد اللقاح أحد أكثر الطرق فعالية للوقاية من الأمراض، حيث يساعد جهاز المناعة في الجسم على التعرف على مسببات الأمراض مثل الفيروسات أو البكتيريا ومكافحتها، مما يحافظ على سلامة الإنسان من الأمراض.
اللقاح قد يستغرق من 10 إلى 15 يوم كي يحفز الجسم على إنتاج الأجسام المضادة، وهو ما يعرف في عالم المناعة بالفعل البطيء، لكن المكسب الأهم أن الأجسام المنتجة تظل قائمة لفترة طويلة؛ بعضها يظل لعام أو ثلاثة أعوام وحتى طوال العمر، وبالتالي فإن المصل لا يغني عن اللقاح.
تحمي اللقاحات حاليًا ضد أكثر من 25 مرضًا موهنًا أو مهددًا للحياة، بما في ذلك الحصبة وشلل الأطفال والكزاز والدفتيريا والتهاب السحايا والأنفلونزا والكزاز والتيفوئيد وسرطان عنق الرحم.
هذا لا يعني بالضرورة أن تكون اللقاحات هي العصا السحرية أو الحل الوحيد لمكافحة جائحة كورونا، لكن لكل شيء استخدام، فحتى يتم إنتاج اللقاح الخاص بهذا الفيروس، قد يكون من المجدي استخدام بعض الأدوية أخرى في التخفيف من آثار الإصابة به.
وكذلك حال تم تطوير دواء أو مصل جديد قبل التوصل إلى لقاح (ثلاثتهم يحتاج إلى وقت للتطوير ويمر تقريبًا بنفس المراحل المشار إليها في الأعلى)، سيساهم ذلك كثير في التخفيف عن المرضى واحتواء الوباء، لكن يظل رهان العلماء في إنهاء الأزمة الحالية مرتبطًا يتطوير اللقاح.



#محمد_ابراهيم_بسيوني (هاشتاغ)       Mohamed_Ibrahim_Bassyouni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في هذه الايام
- دراسة جديدة ومهمة
- تصريح رئيس منظمة الصحة العالمية
- حاسة الشم وكوفيد19
- كنّا نظن
- تحذير جديد
- الاخوان صنيعة الغرب
- حذار من الموجة الثانية
- تحليل الPCR في تشخيص الامراض
- سياسة -الوقوف بجانب الشعوب-
- تمني
- ايا صوفيا مسجدا
- اعادة العدوي ومناعة القطيع واللقاح
- لقاح اكسفورد COVID-19
- صاحب الحقيقة
- حكمة الزمن
- السكتة الدماغية وفيروس COVID-19
- من مضاعفات COVID-19
- مصر واثيوبيا ونهر النيل
- ماذا تعني نتيجة اختبارك COVID-19؟


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - محمد ابراهيم بسيوني - متي تنتهي؟