أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنجيلا درويش يوسف - سئمتك أيها الشاعر














المزيد.....

سئمتك أيها الشاعر


أنجيلا درويش يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


أيها الضَّبِبُ
في الطبقات السفلي
قلبُ يحترق
ومطرًُ ينهمر
والثلج يتساقط على مدارنا
كأزهار اللوز
بياضها يغطي الإحمرار
أشواك تنغرز
في القلوب
ودموع ثكلى
على جبهات الموت
تستغيث
ناطحات السحاب

مكفهر أنت ؟؟
أبليسًُ
يخشى الطهور
كيف تنعت الحامل
وانت المحمول
أيها الضَّبِبُ
القضية ليست قضية
ثورة أو وطن
إنما! قضية
طفو وغرق

حقًِْ يُشنق على باب قفص
نجوم تدنا وسيوف تعلا
و على ثوب الليل يترقرق
بمكحل غزالٍ شارد
أيها القطُ الذي بدأ
مواءه قبل شباط
مازال الوقت مبكرا
على التزاوج

بلاد الياسمين
والزيتون والسنابل
تغتصب تحت شرفةِ
أقبعتكُمْ
التي عرشت منذ آلالف السنين
كنظرةِ المراهقاتِ
تلجُ الصدور
في بداية المخاض

ها نحن نتراجع
عن شبابيك مجروحة
وخدود التفاحة
وحب الزبيب وحمض الليمون

الشوق بين السطور حزينة
يتدفق من بين النهود
ويرتمي في حضن اليتمة
شعبًُ شهيد يبحث عن قبوره
في الفيافي
دموع التماسيح
كالشلالات تداعب الضفائر
وحمرة الشفاه
فلتذهب إلى الحرب
أنزع السيوف من على المنبر
رَفرف حمائم السلام
من على القباب
على صقيع الوجدان
أرقص تانغو
وأضرم النار
ولجج حيض الرجال
ثُور كثورٍ هائج
في الميدان؟
مزق المناديل الملوحة
وأضرب بحافرك
الارض الجرداء
فعلى إثرِ الضربات
ينفجر البركان
و تتفتح المقاهي
وصدور النساء
وتندمل شقوق الأرض
ونُدبات الساقطات !!
حلق بلا جناح
عانق المنجل المباح
على عنق سنبلة مباعة
لملم بقايا الوطن
من على سريرٍ
النابح
بالذل والخداع
لملم ما ينبت
فوق الشفة
من أوكار الثعالب
الوطن بات مصرف
الضمائر
والقضية لم تعد
صرخة حرية
بل فوز وخسارة



#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على حافة الجريمة
- هيمنة
- هايكو متفرقة
- حق التشريع
- أضغاث الرجال
- ضيف شرف
- هايكو منوعة
- غصن البان
- قطرة عَفَر
- بعد منتصف الليل
- متتاليات الهايكو
- أنثى من الثرى
- تباريح معتقة
- رحى الربيع لا تتوقف


المزيد.....




- دون سبب وفي صمت.. دخل إلى السينما وطعن فتيات
- تونس.. السر بين الأدب الروسي والعربي
- وائل حلاق: -الانتفاضة العظمى- عالمية وإدارة جامعة كولومبيا ب ...
- وفاة مؤلف أشهر أغنيات أفلام -ديزني- ريتشارد شيرمان عن 95 عام ...
- إعلان 2 مترجمة ح 162.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 162 الجزء 5 ...
- الإعلان الأول حصري ح 162.. عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 162 ...
- رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما
- حفل ختام مهرجان كان السينمائي: عودة أمريكية قوية وموضوعات نس ...
- مهرجان كان بنكهة شرقية.. جوائز وتكريم لفيلم مصري ومخرجين من ...
- الثقافة العربية والإسلامية بين الأمس واليوم


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنجيلا درويش يوسف - سئمتك أيها الشاعر