أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وديع العبيدي - ديوان السَبْعينيّات/1














المزيد.....

ديوان السَبْعينيّات/1


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6314 - 2019 / 8 / 8 - 18:42
المحور: سيرة ذاتية
    


- إلى تِلْكَ الْأيّامِ الصّعْبَةِ الجّميلةِ..
إلى أصْدِقائِنا الجّميلينَ..
مِثْلَل أجْنِحَةِ الْفَرَاشَاتِ الْمُلَوّنَةِ..
وَهُمُ يُحَلّقُونَ..
يُحَلّقُونَ عَالِيَاً..
(عُذْرَاً.. لَنْ أذْكُرَ أْسْمَاءَ..)-

(الْبَدْءُ مِنَ النّهَايَةِ)..
-إنني دائما أبدأ من النهاية، لذلك أنتهي إلى (صفر)!-
(1)
غَنّيْتُ.. قيلَ: تُعَذّبُنا
ضَحِكْتُ.. قيلَ: سَتَسْحَقُنا
ضَمَتّ.. قيلَ: تَلاشَيْنا
أعْطوني لُغَةً أخرى..
غَيْرَ الضّمْتِوَغَيْرَ الْكَلِمَاتِ..
غَيْرَ الحُزْنِ وَغَيْرَ الْفَرَحِ
المَشْؤومِ عَلى عُودِ ثُقابٍ..
أعْطوني امْرأةً أخْرى..
غَيْرَ نسَاءِ الأرْضِ جميعاً..
وَغَيْرَ بِلادِ الأرْضِ جميعاً..
أعْطوني زَلْزَلَةً أخْرَى..
غَيْرَ وَلازِلِ هذا الْقَرْنِ..
وَهذا الْكَوْنِ..
وَدَعُوني.. أفْقُدُ إحسَاسي!..
إنّي تَعِبْتُ.
(2)
رِئتي مِثْلَ الجّبَلِ الثائر..
تَنْبَعِجُ إذْ أتَنَفّسُهَا..
قلْبي تابوتٌ..
تَنْخُرُ فيهِ الدّودُ..
وَيَمْلأ سَقْفَهُ سَرْبُ ذُباب..
وأنَا مقتولٌ
يَتَنَفّسُ مِنْ دَمِهِ..
رَائِحَةَ الْلَعْنَةِ..
كَيْفَ أكُونُ نَقيّا في الأرْضِ..
وأمْلَاُ شعْري زُهُورَ الْيَاسِ..
كَيْفَ أكُونُ رَفيعَاً..
في نِصْفِ وَضاعَةِ هَذا الْعَالمِ..
(3)
آهٍ من لُغَةِ الْكَلِمَاتِ/ الأرقامِ/ الآهاتِ/ الصّدَقَاتِ..
إنّي أسْترْجِعُ هَذا الْحينَ سَفَرَ الأعْمَى..
في جَنّةِ سُحُبِ الْغُفْرَانِ.
(4)
آهٍ مِنْ قلْبي الذي لَمْ يَتَعَلّمْ..
كيفَ يُخْفي الحُزْنَ في عينيه..
أوْ يخنُقُ جَذْرَ السّوسِ..
مِنْ أوّلِ وَهْلَة..
آهٍ مَنْ هَذا الْضَياعِ الْمُرّ..
في هَذا السّكونِ..
إنَني أولَدُ مثلَ الْعَنكبوتِ..
وأعيشُ الآنَ مثلَ السّرَطانِ..
أبَداً.. لا لنْ أمُوت..
لَنْ يَمُوتَ السّرَطانُ..
فَأنا.. بِاسمِ العَذَابَاتِ سأحْيَا..
أمْلأُ كُلّ السّمواتِ.. دُخَان..
(5)
رُبّمَا.. أخْلَعُ أظْفاري.. بليلةٍ..
رُبّمَا.. أمْلأُ فَمي بالترَاب..
رُبّمَا.. أفْقُدُ إحْساسي لِوَهْلة..
رُبّمَا.. أخْرُجُ عَنْ طَوْرِ الشّبابِ..
إنّمَا.. ماذا سَأفعَلُ بالّذي في القلْبِ..
يَا رَبَّ العَذابِ!..
(6)
إنّني أخْرِجُ صَوْتي الآنَ..
مَنْ كُلّ الأنابيبِ التي..
يُمْنَعُ فيها السّرَيانُ..
(7)
إنّني أحْلُمُ هَذا الحينَ..
أنّ الجَوَّ ألْطَفُ..
إنّني أحْلُمُ هَذا الحينَ..
هَذا الحينَ أحْلُمُ..
عِنْدَمَا..
يُصْبِحُ الْحُلْمُ..
تقاليدَ وعَادَاتٍ غَريبةً.
29- نوفمبر 1979م
(بصرة السّبعينيات)/ عراق



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامات أندلوسيا.. [3]
- مقامات أندلوسيا.. (2)
- مقامات أندلوسيا.. (1)
- مقامات ألجيريا.. (3)
- مقامات ألجيريا.. (2)
- مقامات ألْجيريا.. (1)
- في علم اجتماع العرب
- تفكيك العنف وأدواته.. (36)
- تفكيك العنف وأدواته.. (35)
- تفكيك العنف وأدواته.. (34)
- تفكيك العنف وأدواته.. (33)
- تفكيك العنف وأدواته.. (32)
- تفكيك العنف وأدواته.. (31)
- تفكيك العنف وأدواته.. (30)
- تفكيك العنف وأدواته.. (29)
- تفكيك العنف وأدواته.. (28)
- تفكيك العنف وأدواته.. (27)
- تفكيك العنف وأدواته.. (26)
- تفكيك العنف وأدواته.. (25)
- تفكيك العنف وأدواته.. (24)


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وديع العبيدي - ديوان السَبْعينيّات/1