أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نضال نعيسة - العروبة والصهيونية وجهان لعملة الاحتلال والاستعمار














المزيد.....

العروبة والصهيونية وجهان لعملة الاحتلال والاستعمار


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6079 - 2018 / 12 / 10 - 20:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


العروبة والصهيونية وجهان لعملة الاحتلال والاستعمار
يدفع المستعربون بفرضية وجود قبائل عربية بسوريا مثل المناذرة والغساسنة، وقد يكون هذا صحيحاً، وهذا ما يعطي العرب حقوقاً تاريخية بسوريا ويبرر، بالتالي، الاحتلال العربي والإسلامي التاريخي الطويل لسوريا...
وإذا كان هناك، فعلاً، وجود غير مؤسساتي ولا استيطاني بمعنى الوجود الدائم في مدن بنوها بأنفسهم واستقروا فيها وكان مجرد وجود لكم قبيلة متناثرة مع كم راعي حمير وتيوس وبغال وبعير وإبل وكان هناك كم صعلوك يقطع الطرقات (كانت الصعلكة والغزو والسبي والتشليح والغزو واحدة من أقدم مهن البدو بالصحراء نظراً لانعدام الموارد والإنتاج والنشاط البشري بالصحراء) وبعض عشائر وأفخاذ وبطون ورحلات من قبائل رحّل كانت تأتي للرعي وطلبا للكلأ والماء، وكان هناك حج تجاري منتظم وطريق وشريان حياة للصحراء تكلم عنه القرآن بسورة قريش التأريخية بالقول: "لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف" ووصفه برحلة الشتاء والصيف حيث كانت الشام ملاذ أمان من الجوع ومحجة تجارية و"بزنس" سفريات وسياحة لسكان الصحراء ومنفذاً حيوياً يأتون لها للتزود بالمؤن والطعام فهل هذا يعطي العرب الحق بغزو سوريا وتدمير حضاراتها القديمة والحلول مكان السكان الأصليين وتهجيرهم وممارسة التطهير الثقافي والإثني عليهم وجعل سوريا "الجمهورية العربية السورية"، والتمتع بكل هذه الصلاحيات الاستثنائية والتاريخية لمدة 1400 ولاحتلال وإخضاع سوريا وطمس ثقافتها ولغتها واستعباد شعوبها والاستئثار بكل شيء فيها؟ ثم بفرض كان هناك عرب فقد كان هناك بالتوازي أيضا شعوب أخرى وقوميات وإثنيات ما يزال أبناؤها باقين لليوم بسوريا ولكنهم محرومون من كل حقوق وباتوا مواطنين درجة ثانية وثالثة ومهمشين ووو ولماذا لا يقول هؤلاء بأنه كان هناك قبائل وسكان منهم بسوريا وبالتالي فلهم الحق بالاستئثار بكل شيء كما يفعل المستعربون ةمواوهم ويبررون الاحتلال الطويل بوجود كم قبيلة على أطراف سوريا ...
وبنفس المنظق، ومن المعلوم تماماً لتلامذة البحث بالتاريخ الوجود اليهودي بما تسمى إسرائيل التي ذكرت بثلاث وثلاثين موضعا بالقرآن وحيث طلب الله من بني إسرائيل أن يدخلوها بسلام آمنين وكان هذا قبل الفتح والغزو والاحتلال العربي وقبل مجيء عمر بن الخطاب واستلام مفتاح المدينة وإعلان العهدة العمرية، وحتى حائط البراق كان موجودا ومعترف به لليوم وهو المكان الذي ربط فيه النبي محمد دابته الخرافية التي صعد بها للسماء في الرواية المعروفة باسم الإسراء والمعراج فوجود اليهود هناك، والمسيحيين هناك، وبأي شكل كان، يعطيهم حق ادعاء الملكية بإسرائيل كما هو وجود قبائل العرب على أطراف البادية السورية بقصد الرعي، ومن هنا تسقط كل مبررات مقاومة "إسرائيل" التي يرفع أعلى ألويتها العروبيون أنفسهم، وسيعطي هذا المنطق إسرائيل نفسها، وحسب منطقهم وزعمهم دائماً، كامل الحق والشرعية بما تفعله بما تسمى إسرائيل اليوم لأنه كان هناك "يهود" في هذه المنطقة، وبالتالي أيضا، وبنفس منطق العرب والعروبيين تصبح مقاومة الاحتلال العربي مشروعة أيضا من قبل غير العرب وبهذا تصبح المواجهة من منظور استراتيجي اليوم بين العرب وإسرائيل هي بين قوّتي أو إمبراطورتي احتلال (كفرنسا وبريطانيا أيام زمان)، تتنازعان النفوذ والمصالح ما يفقد الصراع العربي الإسرائيلي أية قيمة نضالية أو أخلاقية وإنسانية ناهيكم عن طابعها الديني الإيديولوجي الأصلي...
من فترة قريبة انتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لإعلامي سعودي يقول بأن سوريا والعراق ولبنان وو تابعة للسعودية وسط دهشة المذيعة في قناة RT ومنطقه لا يختلف كثيراً عن منطق العروبيين والمستعربين...



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل السوريون عرب؟ هل أنت عربي؟ المنطقة بين العرب والمستعربين
- سوريا: أم الهزائم وخرافة الانتصارات؟
- هلا بالخميس: كيف أصبحتم أقل من العبيد؟
- سوريا: الفاشية والعنصرية والتمييز الأغرب بالتاريخ
- سوريا: الدولة، الحكومة النظام
- لماذا المقاومة ملعونة ومذمونة ومحرّمة وحرام؟
- كأنك يا بو زيد ما غزيت: لماذا لا يتغيّر النظام؟
- الدور المشبوه للإسلام السياسي السني والشيعي (1)
- إيران السيناريو الأسوأ: وداعاً للحروب التقليدية
- كيف نقضي على الفساد بسوريا بكبسة زر؟
- باب الحارة: اضحكوا مع عبقرية جماعة البكالوريا أدبي شحط
- سوريا: استراتيجية التيتي تيتي*
- قه البداوة: مبادئ أساسية في علم البداوة والاستعراب
- التعليم الديني: أهم أدوات الماسونية العالمية
- لماذا شطبت الأمم المتحدة سوريا من كل المؤشرات وباتت خارج الت ...
- بلاغ إلى السيد وزير الداخلية السوري المحترم
- سوريا: هل تسلم الجرة كل مرة؟
- تحية قلبية حارة للفريق الفرنسي وسحقاً لفرق الترللي
- إبطال أراجيف وتضليل ودجل شيوخ الدين
- الانحطاط الأخلاقي والقيمي عند العرب والمسلمين


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نضال نعيسة - العروبة والصهيونية وجهان لعملة الاحتلال والاستعمار