فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6018 - 2018 / 10 / 9 - 17:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أثبت تجربة العقود الاربعة للمجتمع مع نظام الملالي في إيران، بأن إبقاء الحبل على غاربه لهذا النظام، يدفعه ليس للتجرٶ وأن يتمادى أکثر بل وحتى أن يصبح صلفا ويذهب أبعد مما قد يتصوره البعض کما نرى ويحدث حاليا، ومن هنا فإن الحاجة صارت أکثر من ملحة للوقوف بوجه هذا النظام وإتخاذ موقف دولي حازم وصارم منه.
دعوة سياسيون وخبراء إلى تشديد التحرك الأوروبي ضد الإرهاب الإيراني عقب قيام فرنسا مٶخرا بإغلاق مراكز إيرانية وتجميد أصول وزارة الاستخبارات الإيرانية عقب ثبوت تورط نظام الملالي بمحاولة تفجير التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس أواخر يونيو/ تموز الماضي، هي دعوة صارت ضرورية جدا بعد أن إتضح للعالم الدور المشبوه للنظام الايراني في تغذية وتوجيه الارهاب والقيام بنشاطات متعارضة مع أمن وإستقرار بلدان العالم، ولذلك يمکن إعتبار هذه الدعوة المخلصة التي جاءت خلال مٶتمر الخميس 4 أکتوبر في بروکسل تحت عنوان "موجة جديدة لإرهاب النظام الإيراني – ردود أوروبا وأميركا" نظمته "اللجنة الدولية للبحث عن العدالة"، بأنها جسدت مطلبا ملحا لضمان المحافظة على السلام والامن والاستقرار الذي صار نظام الملالي يهدده عمليا من خلال سفاراته التي هي في الحقيقة أوکارا لنشر وبث الشر والارهاب والتطرف.
عند متابعة مختلف النشاطات والعمليات الارهابية التي جرت خلال العقود الاربعة الماضية، نجد أنفسنا دائما أمام أکثر من خيط يقودنا الى أوکار نظام الملالي ودهاليزه المشبوهة، وإن الموقفين الفرنسي والامريکي والموقف الماليزي وتردد وتوجس معظم دول العالم من هذا النظام الارهابي، إنما يجسد ويعکس مرة أخرى مصداقية ماقد کانت المقاومة الايرانية تٶکد عليه من إن النظام الايراني هو بٶرة التطرف والارهاب وإنه عراب تنظيم داعش وإن مواجهته وعزله عن العالم ضرورة أکثر من ملحة، وعندما نرى العالم اليوم يلتفت الى هذه الحقيقة الهامة، فإن هناك خطوات مهمة أخرى على المجتمع الدولي القيام بها من أجل ضمان وقف دولاب الارهاب لنظام الملالي وضمان الامن والاستقرار لبلدان المنطقة والعالم ومن أهمها الاعتراف بنضال الشعب الايراني من أجل الحرية والاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني وفتح مکاتب ومقرات له بدلا من سفارات النظام التي يجب إغلاقها وسحب الاعتراف بهذا النظام الدجال.
بعد 4 عقود من النشاطات الارهابية المتواصلة في سائر أرجاء العالم وبشکل خاص في المنطقة وأوربا، وبعد أن أکدت الادلة والمستمسکات ضلوع النظام الايراني فيها وإنه على علاقة وصلة وثيقة مع مختلف التنظيمات والقوى الارهابية الشريرة، فإن الحاجة قد صارت أکثر من ماسة للعمل من أجل سد الابواب الدولية بوجه نظام الملالي من أجل دعم نضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية للتسريع بعملية إسقاطه.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟