أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أميرة مهيوب - إغتيالات عاطفية














المزيد.....

إغتيالات عاطفية


أميرة مهيوب

الحوار المتمدن-العدد: 5449 - 2017 / 3 / 3 - 03:00
المحور: الادب والفن
    


ها أنا من جديد لا أستطيع التحدث مع أحد ولست بقادر على الكتابة
انا فقط أكتفي بالابتعاد عنك كما أردتني أن افعل.

لا اتجرأ الإمساك بقلمي من جديد
ليس خوفاً مما فعلت فأنا لم افعل شي سوى الإنصياع لأوامرك بمذلة..
حقيقة لم اُمسك بقلمي بحرية منذ عام.. ظننته عدو لنا
ظننت هذا الحبر هو فاضح الأسرار و الخصوصيات، هو اَله الشر الذي يسيطر على أصابعي، يقودها بلا تفكير الى الهاوية
يجعلها تبوح بما في أعماقي بلا إكتراث لرغباتك .. ظننته الى حد ما هو السبب في تنازعاتنا المتكررة و تناسيت تماما كونه جماد.


لكن لا تقلق انا لا اُنكر أي مما علمتني و أعترف لك..
تعلمت منك أن أخاف و أن اُباللي، أصبحت لا أكتب و لا اُفكر ولا أتسائل كثيرا مادمت معك، كنت لي طموحاً و حلماً وواقع وهبني سعادة اليتيم بالاُمومه.

جعلت منك مصدر الحياة لي بلا شك أو تردد..
فكيف لي أن لا أفعل! أنا التي لقنتني كيف اُحبك بلا شروط! كانت أول حيلك الأنيقة إقناعي بخوض التجربه فلعل التروي يأخذ منا العمر و تضيع فرصتنا العظيمة في صنع حاضر جميل و مستقبل مبهر..
صدقتك. أحببتك بلا خوف
و بلا كرامة..

لكنك يا عزيزي نسيت أن تعلمني قبل رحيلك كيف أجد نفسي القديمة. أين أجدها؟

هل تراك تتذكرها؟
هل تتذكر تلك النفس المُتسائلة المفكرة الحكيمة و المرحه؟
النفس التي اُعجبت بكل صفة وعيب فيها وأخترتها من بين الملايين؟، أعلم أنك لا ترغب في تذكرها..
أعلم أنك تدرك تماماً أن الحب اللّاناضج التي زرعته في أعماقي هو من إغتالها
إغتال نفسي وتركها بعد حين تبحث يمناً يساراً عن أشلائها رغبة منها في إرضائك بعدما كنت قد مللت منصب الآله المقدس و الحبيب المدلل الذي لم أرفض له طلباً و غفرت له جميع خطاياه..

أنت ياعزيزي لم تعرني حتى البعض من أنانيتك و كبريائك و أنا للأسف لم أطمح لأتعلم منك مهارات كسب التعاطف، فما كنت حينها اُفكر في دخول عالم الساسية! ولست أنا بمحبة لبس عبائة "الضحية"، أنا الأن يا عزيزي أقف وسط أمواج ثورتك الغاضبة و لومك المستمر و أقول للمعارضين (لست بضحية) اُصارحهم و ربما أزيدهم حماساً في عدوانهم لأني أعلم إني سأبقى في أعين ثوارك الذين لا يعرفوني "دكتاتورا" و أنت تعلم أني لم ابالي يوماً لما يقُال..
لكني على يقين، سأبقى في أعماق نفسٍ تغطيها أعذارُ كِبرياء
( النفس المحبة التي إغتلت ببرود ).



#أميرة_مهيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقاش الكامل حول المثلية الجنسية
- مثليتين
- مذكرات عنيدة ( الجزء الرابع )
- شعوب تدفن الحاضر لأجل الماضي
- مذكرات عنيدة
- مذكرات عنيدة ( الجزء الثالث )
- مذكرات عنيدة ( الجزء الثاني )
- هاهي ضحية الحجاب
- المرأة على أرض المساواة الحالية و حق التعليم


المزيد.....




- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...
- بعد نزول مسلسل عثمان الحلقة 160 مترجمة عربي رسميا موعد الحلق ...
- الإعلان الأول.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25 على فيديو ...
- إلغاء حفل استقبال -شباب البومب- في الكويت جراء الازدحام وسط ...
- قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وتردد قناة الصع ...
- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أميرة مهيوب - إغتيالات عاطفية