أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نورا دندشي - خدام النووي يستجدي صك البراءة














المزيد.....

خدام النووي يستجدي صك البراءة


نورا دندشي

الحوار المتمدن-العدد: 1418 - 2006 / 1 / 2 - 11:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما تقع الفأس بالرأس لا يجد الانسان ما يقوله إلا علي وعلى أعدائي ، " ألف مرة جبان ولا مرة الله يرحمه ، ويبدو أن نائب رئيس الجهورية العربية السورية الأسبق عبد الحليم خدام حصل على معلومات مؤكدة بعد زيارته الخاطفة والسرية الى المملكة العربية السعودية بأن نهاية النظام في سوريا باتت وشيكة ، ولا نستبعد أن خدام سيكون جزءا من المخطط الذي تم الاتفاق عليه فيما بين المملكة العربية السعودية والقاهرة لقلب النظام ، وحسب ما أكده أحد المصادر المقربة من رفعت الاسد وعبد الحليم خدام وهو من البعثيين المخضرمين بأن هناك أمرا ما جاري الترتيب له، ولدى سؤاله عن طبيعة هذا الامر وفيما اذا كان رفعت الاسد قد توصل الى اتفاق مع الامريكان أجاب المصدر نافيا أي صفقة أمريكية وقال :
" نحن البعثيين نعتمد على عضلاتنا وليس على عضلات الامريكان " ، وأضاف أن البعثيين سوف يستعيدون قوتهم وهيبتهم السابقة العهد أي منذ بدايات توليهم السلطة في العام 1963 ، فيما كان المصدر يتحدث بثقة عالية ما يوحي أن لديه معلومات واضحة حول ما يخطط له لما بعد سقوط النظام الذي أعلن نهايته عبد الحليم خدام رسميا بالامس .

ربما أعتقد خدام أن مقابلة من هذا العيار الثقيل قد تخدم مصالحه وتعطيه صك البراءة وتعبد له الطريق للعودة الى السلطة ، في حين أن تلك المقابلة كانت إدانة له وقدمت أكبر خدمة للشعب السوري ويمكن إعتبارها شهادة وفاة ليس للنظام السوري فحسب إنما لشخص الخدام حيث فتح على نفسه أبواب جهنم " فمن كان بيته من زجاج لا يرجم الناس بالحجارة " .

قبل عشرين عاما بح صوت الشعب السوري وهو يصرخ ويقول خدام وأبنائه يدفنون النفايات النووية في سوريا ، لكن خلال فترة عصرهم الذهبي لم يجد هذا الشعب المسكين أي آذان صاغية لصراخه لا محليا ولا عربيا ولا حتى دوليا ، ولم يتم التطرق الى هذه الجريمة في اي محفل دولي ، مع أنها جريمة انسانية وهي من أكبر الجرائم التي أرتكبت في عهد النظام البعثي وخدام صاحبها ، حيث هذه الجريمة ستطال أجيال وأجيال من الشعب السوري ، وتوازي مجازر حلبجة في العراق ، ومن المفروض أن يلقب " خدام النووي " كما لقب " علي الكيماوي " ، ومن المفروض أيضا أن يوضع خدام على قائمة مجرمي الحرب وأن تكون صورته على ورقة الاس في الكوتشينة ، هذا لو كان هناك عدالة دولية ، لكن يبدو أن العدالة السماوية ستكون اقرب الى نهايته وهذه اول بوادر الغيث وسيل الفضائح التي سيتبادلها أزلام النظام البعثي فيما بينهم .

فعلى الرغم من أن أركان النظام في سوريا وأعضاء مجلس شعبه الموقرين شهادتهم مجروحة ولا تحظى بأي مصداقية أو إحترام لدى الشارع السوري ، الا أن شهادتهم تلك في توصيف وتشريح تاريخ الخدام وجرائمه أمر لا يمكن تجاهله ، ونتساءل طالما أن النظام ومجلس الشعب على دراية مسبقة بتلك الجرائم فما الذي حال دون محاسبته وملاحقته قانونيا ، الا يعتبر التستر والتواطؤ مع المجرمين بحكم القانون جريمة...؟
ولا ندري الى اين ستصل الامور بين الخصمين ، وهل الايام الحبلى ستلد لنا مزيدا من الفضائح والأسرار سيتراشقها الخصمين فيما بين باريس ودمشق.. ؟ وهل سيعترف خدام على الشريك الاساسي في قضية النفايات النووية ويفصح عن الدولة المصدرة لهذه النفايات ..؟ أم أن شهادته في قضية اغتيال الحريري سوف تعطيه صك براءة من الشعب السوري ..؟

صحافية وكاتبة سورية



#نورا_دندشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامحونا على خيانتنا لكم
- رسالة مفتوحة الى جبران تويني
- شعبانيات سورية -كراكوز وعيواظ


المزيد.....




- مسؤولون أوكرانيون: القوات الروسية تستخدم أسرى البلدات الحدود ...
- بعد إعلان معاناته من حرارة وألم بالمفاصل.. نبذة سريعة عن الم ...
- إدارتا هيروشيما وناغازاكي تحتجان على اختبار حالة الرؤوس الحر ...
- قتيل و16 جريحا بهجوم درون جوي أوكراني على حافلة في مقاطعة خي ...
- -كلما طال أمد الحرب، كلما ازداد نفور إسرائيل من أصدقائها الإ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وبايدن حشدا لحملتهما الانتخابية
- بعد تكرار حوادث خطف الفتيات.. البرلمان المصري يناقش اتخاذ إج ...
- -لا بديل..- بن غفير يدعو نتنياهو لإقالة غالانت وحل حكومة الح ...
- الكونغو.. مقتل 3 أشخاص باشتباك مسلح قرب مكتب الرئيس في كينشا ...
- وزارة التعليم المصرية ترد على أنباء تداول أسئلة امتحانات الش ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نورا دندشي - خدام النووي يستجدي صك البراءة