أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة البرجي - زهرة منسية














المزيد.....

زهرة منسية


فاطمة البرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


.. في محطة المترو, لا تصعد في الحافلة رقم1 أو 2.. الأولى مخصصة للسائق, العربة الثانية للسكارى الوحيدين, الثالثة والرابعة والخامسة.. مفتوحة في مثل هذا الوقت لمن يشاء..
أنا عادةً أفضّل العربة الثالثة, هي الأقرب الى بيتي..
في المحطة, سوف يسألك كثيرون عن سيكارة.. عن قداحة.. عن رفقة.. عن قفازات لا حاجة لك بها.. أو عن بعض النقود.. لا تلتفت إلى أي أحد .. وتابع سيرك..
الى يمينك هناك متجر وشجرة كستناء ومسكن للمتقاعدين.. تجاوز تلك الأماكن وتابع أيضاً سيرك..
عدّ البنايات.. بناية بناية..حتى تصل الى البناية التاسعة بعد الخمسين ..
عدّ الأبواب.. الباب بعد الباب.. حتى تصل الى باب المدخل.. ااقرع الجرس الوحيد الذي لا يوجد عليه اي اسم.. انه جرس بابي..اقرعه .. أحد ما سيفتح لك..
اصعد السلالم.. إصعد الدرج.. درجاً.. درجين.. ثم درج واحد آخر..
الى اليمين.. باب ودعسة كُتب عليها بأحرف لاتينية مضيئة: أهلاً..
الباب مفتوح.. وفي الممر لوحة لخيّال من قشّ وقصب..
لا تدخل من الباب الذي إلى يمينك.. ولا تلتفت الى الباب الذي إلى جهة اليسار..
تقدم ولا تخف.. ما من أحد غيري هنا..
الممر معتم قليلاً لكنك لن تتعب..
ستصل الى غرفة الجلوس.. سترى كنبة وسجادة ومقعدين..لا تدع نبتة الأوركيديا على حافة الشباك تغشّك.. انها من الزجاج والبلاستيك..
وسط الغرفة طاولة بمفرش ابيض حوافه مطرزة بفراشات وزهور.. (كالعادة.)..
على الطاولة شمعة نصفها مضاء ونصفها الآخر .. ذائب..
على الطاولة.. كتاب..
احمل الكتاب بيديك اللتين لم تلمسني بهما ابداً..
افتحه..بين صفحتين لم أعد أذكر رقمهما.. هناك زهرة منسية ..
انها أنا..
خذني..واخرج..
لا تنسى أن تقفل الباب خلفك.



#فاطمة_البرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمل
- الضوء والأبواب


المزيد.....




- مقتل ممثل أمريكي شهير بالرصاص في لوس أنجلوس
- عالم فرنسي: الذكاء الاصطناعي لن يصل إلى مستوى الذكاء البشري ...
- مصر.. إحالة مطرب شهير للمحاكمة الجنائية
- دون سبب وفي صمت.. دخل إلى السينما وطعن فتيات
- تونس.. السر بين الأدب الروسي والعربي
- وائل حلاق: -الانتفاضة العظمى- عالمية وإدارة جامعة كولومبيا ب ...
- وفاة مؤلف أشهر أغنيات أفلام -ديزني- ريتشارد شيرمان عن 95 عام ...
- إعلان 2 مترجمة ح 162.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 162 الجزء 5 ...
- الإعلان الأول حصري ح 162.. عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 162 ...
- رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة البرجي - زهرة منسية