أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة البرجي - الضوء والأبواب














المزيد.....

الضوء والأبواب


فاطمة البرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 13:43
المحور: الادب والفن
    


*) EXIT)
.. أنا أطفو فوق غيمة..
بالأمس, تحولتُ إلى ضوء في نهاية الشارع,
ثم
إلى نجمة على غصن شجرة,
ثم
إلى غصن يحرك الهواء..
أنا الهواء العالي,
يمر الآن فوق سقف بيتك..
ومن وهج الشمس فوق السقف
تحولتُ الى غيمة..
ها أنا أطفو فوقها
الآن!!!

*****

الباب الدوّار في الجهة الخلفية من المبنى, لم يكن يوماً ليؤدي إلى أي مكان.
على باب المدخل الرئيسي, وقرب المقبض, كُتبت هذه العبارة: لطفاً, أغلق الباب جيداً حين تدخل",
الباب يؤدي الى مكان واحد, هو صالة الإنتظار.
من صالة الإنتظار, كانت تتفرع أبواب كثيرة.. كانت كلها بلا أقفال وكان يتعذر عليّ الهروب.
" بيدا" الممرضة, كانت هناك, وسألتها متى يحين الوقت؟؟ قالت:يحين الوقت حين يحين!! ..
ونظرنا بشغف الى باب آخر, في نهاية الصالة, والى اشارة خضراء فوق الباب, كانت تتوهج, فينعكس ضوؤها على زجاج النافذة ينكسر ثم ينحرف ثم يتسلل من شقّ صغير أسفل الحافة ثم ينعكس مرة أخرى على النافذة البعيدة في المبنى المقابل, يخرج من شق آخر في حافة أخرى..يصل الى نهاية الشارع. ويضيع..
******



مرّ اليوم الأول, ثم مرّ الثاني والثالث..
مرّ اليوم الرابع ثم الخامس..
كادت الأيام تنتهي, فقلت أذهب الى المطبخ المشترك, علّني أعثر عليها هناك..
وبالفعل..
تلمستُ الكراسي العشرين , في مطبخ المستشفى, إلى أن وجدتها هناك ملقاة بإهمال فوق الطاولة:
جريدة العام الماضي.
بهلع لا يُوصف, بحثت في صفحة الوفيات وبهلع أشد من الهلع الذي لا يوصف, صرختُ.. لقد وجدته.. وجدته.. " إسمي"!!!!
حملتُ الجريدة وخرجتُ من الباب الدوار خلف المبنى..
الباب الذي لم يكن يوماً ليؤدي الى أي مكان...
****


وصلتُ الى نهاية الشارع.. وضعت ُهناك مع الضوء.







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة البرجي - الضوء والأبواب